الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

دراسة: انخفاض الأداء الفكري للأطفال المصابين بأمراض مزمنة في الكلى

كشكول

أجرت الجمعية الأمريكية لأمراض الكلي دراسة علي أكثر من 3 آلاف طفل مريض، توصلت لنتيجة مفادها أن الأطفال الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة يكون أدائهم الفكري أقل مقارنة بغيرهم من الأصحاء، كما يواجهون عجز خفيف للمهارات الأكاديمية والوظائف التنفيذية وفي الذاكرة البصرية واللفظية.

وأثبتت الدراسة أن الأطفال التي تعاني من أمراض الكلى لا تؤثر فقط علي صحتهم البدنية وإنما أشارت الأبحاث إلي وجود تأثير علي العمليات المعرفية والعصبية والإدارك الأكاديمي والصحة النفسية، وهذا يمكن أن يؤدي إلي عواقب طويلة الأجل علي الأطفال وتنتقل معهم لمرحلة البلوغ.

وأجرى "كيري تشن" من مركز أبحاث الكلى في جامعة سيدني بأستراليا وزملاؤه، فحص النتائج المعرفية والأكاديمية لدي الأطفال والمراهقين المصابين بمرض الكلى، وشمل التحليل 34 دراسة علي أكثر من 3 آلاف مريض تحت عمر 21 عاما.

ويشير التحليل إلى أن الأطفال الذين يعانون من اضطراب في الكلى قد يكون لديهم نتائج متوسطة وعصبية منخفضة، وتم تصنيف معدل الذكاء الإدراكي بالتصنيف العالمي للأطفال المصابين بمرض الكلى كمتوسط منخفض مقارنة بغيرهم.

وكان متوسط الفروق في معدل الذكاء -10.5 لجميع مراحل المصابين بمرض الكلى، -9.39 للمرضى الذين يعانون من أمراض الكلي في مرحلة معتدلة من اصابتهم بالمرض، و -11.2 للمرضى الذين خضعوا لعملية زرع الكلى، و -16.2 للمرضى الذين يغسلون الكلي.

وأظهرت المقارنات المباشرة أن الأطفال الذين يعانون من إصابات في الكلى بدرجة قليلة إلى معتدلة، وأولئك الذين تلقوا زرع الكلى سجلوا نقاطاً بمعدل 11.2 و 10.1 نقاط  أعلى من الأطفال على الذين يغسلون الكلي، والأطفال الذين يعانون من اضطراب في الكلى أيضا لديهم درجات أقل من غيرهم الأصحاء في الوظائف التنفيذية ومجالات الذاكرة، وسجلوا  نقاط أقل في اختبارات المهارات الأكاديمية المتعلقة بالرياضيات والقراءة والهجاء.

ويقدم هذا البحث معلومات عن المجالات التي يحتاجها الأطفال المصابين بأمراض في الكلى، علي سبيل المثال الذاكرة والرياضيات وما يحتاجه الأطفال من توجيه وممارسة ومساعدة وخاصة الأطفال الذين يغسلون الكلى، ويقترح فرضيات لماذا يتم تقليل النتائج الفكرية والتعليمية الشاملة للأطفال المصابين بمرض مزمن في الكلى مقارنة بغيرهم وكيف يمكن مواجهة تأثير المرض علي صحتهم.

وقالت لوري هارتويل مؤسسة ورئيسة شبكة الدعم الكلوي التي أصيبت بالمرض وهي في الثانية من عمرها: "أتذكر الأوقات التي كنت أجري فيها عمليات غسيل للكلى ومعاناتي من ضعف الإدراك وصعوبة تذكر المعلومات".

وأضافت لورا، أن جميع الأطفال الذين يغسلون الكلى عرضي لأخطار أكثر من ذلك، وقد أظهرت الدراسات انخفاض في الوظائف المعرفية التي لديها علاقة بالتحولات للسوائل والمواد المذابة أثناء عملية عسيل الكلى، ونبذل المزيد من الجهد لمعالجة احتياجات المرضى.