الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

وزير التعليم العالي يكشف الجهود المصرية لدعم نشأة وكالة الفضاء الإفريقية

كشكول

كشف الدكتور خالد عبد الغفّار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أنه في عام ٢٠١١ بدأ النقاش حول إنشاء وكالة فضاء أفريقية بقسم العلوم والتكنولوجيا بالاتحاد الأفريقي، حيث قامت مفوضية الاتصالات بالاتحاد الأفريقي بطرح دراسة جدوى لإنشاء الوكالة وقام بتنفيذ هذه الدراسة شركة فيجا الفرنسية.

وأضاف عبدالغفار، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي بشأن استضافة مصر لوكالة الفضاء الإفريقية، والتى أقرها المجلس التنفيذى للاتحاد الإفريقى فى ٨ فبراير الجارى، وكذلك الإعلان عن تفاصيل نجاح إطلاق القمر الصناعي المصرى ايجيبت ساتA ، اليوم السبت، أنه في عام ٢٠١٢ صدر قرار وزراء الأرصاد الأفارقة بدراسة إنشاء برنامج فضاء أفريقي مع ضرورة التنسيق مع المفوضيات والجهات المعنية، مشيراً إلي أنه تم تشكيل مجموعة عمل من بعض الدول الأفريقية لإعداد رؤية مبدئية للسياسات والاستراتيجيات للفضاء في أفريقيا.

وأوضح عبد الغفار، أن مصر استضافت 3 اجتماعات مكثفة لمجموعة العمل خلال الفترة من 2012 – 2015، وأسفرت عن عمل مسودة لسياسة وإستراتيجية الفضاء الإفريقية، وتم عرضها على مجلس وزراء البحث العلمي الأفارقة، مشيرا إلي أنه خلال القمة الإفريقية (يناير 2015) تقدمت مصر بطلب استضافة وكالة الفضاء الإفريقية، ورحبت المفوضية الإفريقية بالطلب، لحين الانتهاء من السياسات والإستراتيجيات الخاصة بالفضاء في إفريقيا.

وتابع عبدالغفار، مصر تقدمت مرة أخرى بطلبها باستضافة وكالة الفضاء الإفريقية خلال القمة الإفريقية (يناير 2016) بعد إقرار سياسة وإستراتيجية الفضاء الإفريقية من جانب اللجنة الوزارية الفنية المتخصصة للتعليم والعلوم والتكنولوجيا، وصدر قرار المفوضية بتكليف قسم الموارد البشرية والعلوم والتكنولوجيا بالاتحاد الإفريقي بالعملمع مصر؛ لدراسة الجوانب القانونية والمالية، الخاصة بتنفيذ سياسة وإستراتيجية الفضاء بإفريقيا، وإنشاء وكالة فضاء إفريقية.

وأشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلي أن تم دعوة مفوض قسم الموارد البشرية والعلوم والتكنولوجيا بالاتحاد الإفريقي لمصر مرتين، وتم عقد اجتماعات في هذا الشأن، وانتهت بإعداد مسودة الإطار القانوني (Statute) لوكالة الفضاء الإفريقية، مضيفا أن اللجنة الوزارية المتخصصة انعقدت في أكتوبر 2017 برئاسته، وأقرت الإطار القانوني، وتم اعتماد الإطار القانوني لوكالة الفضاء الإفريقية في يناير 2018.

واستعرض الوزير، تقرير عن جهود مصر لاستضافة وكالة الفضاء الإفريقية:

1. إعداد ملف عن المقومات الفنية والتقنية المصرية:

- تم تشكيل مجموعة عمل برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار للإشراف على متابعة وإعداد ملف، يرتكز على عددٍ من المحاور التالية:

1. أهمية بحوث الفضاء لإفريقيا في دعم الأمن القومي والأمن الغذائي والتنمية.

2. الإنجاز الذي حققته القارة الإفريقية من إعداد سياسة وإستراتيجية للفضاء.

3. أهمية إنشاء وكالة فضاء إفريقية لتحقيق أهداف القارة.

4. قرارات قمتي يناير 2015 – 2016.

5. مقومات مصر الفنية والتقنية لاستضافة الوكالة.

6. الدعم الذي ستقدمه مصر للوكالة.

- شارك في إعداد هذا الملف عددٌ من الجهات المعنية (وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، وزارة الدفاع، وزارة الخارجية، وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، هيئة الرقابة الإدارية، قطاع الأمن الوطني).

2. استقبال الخبراء المعنيين بتقييم إمكانيات الدول المتقدمة لاستضافة مقر الوكالة:

- تم استضافة لجنة فنية رفيعة المستوى من مفوضية العلوم والتكنولوجيا خلال الفــترة 21 – 22 أكتوبر 2018 للوقوف على إمكانيات مصر العلمية والفنية والتقنية والمالية؛ لاستضافة مقر وكالة الفضاء الإفريقية.

- وتم إعداد برنامج الزيارة للجنة، وشمل مقابلة معالي دولة رئيس الوزراء، ومعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ولقاءات بالجامعات والمراكز البحثية المصرية؛ لإبراز القدرات العلمية والبحثية، وترتيب زيارات لبرامج الفضاء المصرية، مثل: النايل سات للاتصالات، والبث التليفزيوني، والأقمار الصناعية الأخرى لمراقبة الأرض، فضلا عن زيارة عدد من المصانع المرتبطة بتكنولوجيا الفضاء.

-إعداد ملف فني جيد يحاكي كافة المعايير، التي وردت من مفوضية الاتحاد الإفريقي بشأن الزيارة، تتضمن القدرات العلمية والفنية لمصر، وحرص واهتمام القيادة السياسية المصرية على استضافة مقر وكالة الفضاء، من خلال تخصيص قطعة أرض لبناء مبنى مقر وكالة الفضاء الإفريقية، وتخصيص مبلغ 10 ملايين دولار لإنشاء الوكالة، ومصاريف التشغيل لفترة على الأقل 5 سنوات.

وأوضح وزير التعليم العالي، قائلاً "وافق المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي يوم الجمعة 8 فبراير 2019 على استضافة مصر لوكالة الفضاء الإفريقية؛ وذلك تتويجًا للجهود العلمية والفنية، التي قام بها فريق العمل المصري، فضلاً عن أن هذا القرار يعكس الثقة التامة في قدرة مصر على توظيف الوكالة لخدمة القارة في مجال تكنولوجيا الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، ودفع جهود التنمية الوطنية والإقليمية الإفريقية، وفقاً لأجندة إفريقيا 2063"، مختتماً أن القرار يؤكد مكانة مصر وريادتها العلمية على المستوى الإفريقي، ويعد أيضاً شهادة دولية جديدة لمصر في سلسلة إنجازاتها العلمية، كما يؤكد تقدمها العلمي في مجال تكنولوجيا الاستشعار عن بعد وتكنولوجيا الاتصال الحديثة، فضلاً عن مواكبة هذا النجاح استلام مصر رئاسة الإفريقي، ونجاح إستراتيجية الدولة في الاهتمام بالشأن الإفريقي.