الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

وزير التعليم: الرئيس السيسي صاحب فكرة التابلت

كشكول



عقد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد اجتماعًا مع عدد من مديري الإدارات التعليمية ومديري المدارس والمعلمين والطلاب بديوان المحافظة للإجابة على بعض الاستفسارات حول نظام التعليم ومدى الاستفادة من استخدام التابلت في المدارس. 
حضر الاجتماع اللواء يسرى سالم مدير الهيئة العامة للأبنية التعليمية، والدكتور نبوي باهى مدير مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، والدكتور أحمد ضاهر مساعد الوزير لتكنولوجيا المعلومات.
وفي بداية كلمته، وجه الوزير الشكر لمعلمي وطلاب محافظة بورسعيد لأدائهم المشرف، قائلًا: لقد كان هدفنا هو الطلاب وتحسين مستقبلهم وتوفير فرص تعليمية أفضل وهذا ليس هدف سهل،  و رئيس الجمهورية هو صاحب الفكرة منذ عام 2014، ومؤمن من أول يوم بتطبيق هذا المشروع، ولولاه لم يكن لهذا المشروع أن يرى النور، مشيرًا إلى أن  هذا النجاح له شركاء ومنهم من العاملين بالوزارة والمعلمين، بالإضافة إلى التعاون مع جميع الوزارات ومؤسسات الدولة؛ لأن العمل الذى تم ليس بهين، من بناء المحتوى والمناهج  وتوصيل الشبكات، وغيرها من الأمور التي تم إنجازها في الفترة السابقة.
وأشار الوزير إلى أن ما رأه داخل الفصول، وقيام المعلمين بالتدريس باستخدام الأجهزة الجديدة، وتفاعل الطلاب معهم لهو خير دليل على نجاح المنظومة، مؤكدًا على أن هناك حوالى 700 ألف تابلت يتم توزيعهم بالمحافظات المختلفة، وسنتواصل مع الطلاب مباشرة ونستمع لهم فرأيهم يهمنا للغاية ورأي المعلمين، وما حدث في الصف الأول الثانوي سيكتمل، ونحن فخورون بكم، وهذه الدفعة ستكون فخورة لخوض هذه التجربة.
وقال شوقي: "لقد وضعنا البنية الأساسية وتم توصيل كل مدارس الدولة بشبكات وكابلات وتزويدها بالشاشات، موضحًا أن أجهزة التابلت تم استيرادها من الخارج، وتصل تكلفة الجهاز الواحد 5000 جنيهًا، وفي الفترة القادمة سيتم تصنيعه في مصر هذا إلى جانب صناعات كثيرة نحن في احتياج لها.
ولفت شوقي إلى أن ما حدث في 10 شهور يدعو للتفاؤل، ونتمنى في الفترة القادمة الأفضل، مؤكدًا على أننا نصر على الهدف والوصول لخط النهاية ومساعدة الطلاب في التحرر من أنماط التعلم المنغلقة.
وتابع الوزير: إننا نهتم حاليًا بالعمل على تحسين أحوال المعلمين وحل مشكلة الكثافات.
وأكد أن مشكلة الكثافات مشكلة متراكمة، والزيادة السنوية تلتهم كل مواردنا، ونحاول إيجاد حلول خارج الصندوق تحتاج لموافقات كل الأجهزة؛ لنتمكن من حلها خلال ثلاث سنوات لنتمكن من العمل على مستوى الجمهورية في آن واحد، مضيفًا أننا نسرع قطار التطوير ونختصر الزمن لتواكب الأجيال في جميع المراحل عملية التطوير.
وأوضح شوقي أن مشكلتنا ليست هينة فدولة مثل سنغافورة بها 34 ألف معلم فقط ولكننا في مصر لدينا مليون و300 ألف معلم كما أن فنلندا بها 64 ألف معلم وهذه الدول تختلف عنا بالمقارنة بها، مشيرًا إلى أن ما نفعله لاقى إعجاب دول كثيرة تتواصل معانا الآن لتطبيق التابلت لديها.
ولفت الوزير إلى أن المسح الطبي والذى يتم الآن في المدارس الابتدائية بالتنسيق مع الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان ويشمل الكشف على 11 مليون طالب ابتدائي يعد نقلة حضارية وتحتاج لفريق ضخم وميزانية ضخمة، وجاء هذا المسح بعد الكشف على 1500 طالب من محافظات مصر ووجدنا 61% منهم مصابين ببعض الأمراض، ووجه شوقي الشكر  لرئيس الجمهورية على اهتمامه بالحفاظ على صحة المواطن المصري من خلال الكشف عن جميع الطلاب ومعالجة المصابين بالأمراض من تقزم وأنيميا وأمراض العيون والسمنة والسكر، مؤكدًا على احتياجنا لمناهج تحث على الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض، وتوعية الأمهات لمعالجة المشكلة من العمق، فالعقل السليم في الجسم السليم.
وقال الوزير: لقد قامت الوزارة بتأليف 18 كتاب في التيرم الأول و18 كتاب في الترم الثانى للصف الأول الابتدائي فقط في هذا العام، وقام بالتأليف مجموعة من أساتذة مركز تطوير المناهج، وقام بالمراجعة أساتذة من كليات التربية، بجانب فريق مركز تطوير المناهج وعلى رأسهم الدكتور أحمد ضاهر مساعد الوزير لتكنولوجيا المعلومات و وليد الفخراني مدير عام البنية التكنولوجي ، ونحن سعداء بالمحصلة وروح العمل، مؤكدًا على الاستعانة بموارد هيئة الأبنية التعليمية للحصول على التابلت وتبلغ تكلفة المشروع 3 ونصف مليار جنيه ويحتاج المجتمع كله للإيمان به وتمويله فالهدف يستحق  أن نبذل قصارى جهدنا، والطلاب لديهم وعى كبير ، والمجال مفتوح لمشاركة الجميع.
وردًا على سؤال لإحدى الطالبات عن نظام الامتحانات والتقييم وتخوفها من عدد الأسئلة وصعوبتها، أجاب الوزير أن المركز القومي للامتحانات وتقويم الأداء لديه اساتذة أجلاء قادرين على وضع الامتحانات وتأليف بنوك الأسئلة،  والتصحيح لن يكون بإجابات نموذجية محددة، وهذه التجربة في بدايتها ونتابع مستوى جودتها في شهر مارس القادم حتى نصل لمستوى الاحتراف في شهر مايو،  مؤكدًا أن الهدف هو حب الطلاب للتعلم، مضيفًا أننا نثق في طلابنا ثقة جمة في حبهم للتعلم واعتبارهم أن التعليم متعة ويكون هدفهم دخولهم كليات المواد المحبوبة لديهم وليس المجموع لينجحوا ويتفوقوا بها.
وقال الوزير: " شجعت ابنتي لتكون عالمة آثار لأن هذا المجال تحبه منذ أن كانت صغيرة وليس الطب والهندسة، متابعًا أننا نحتاج مهارات نعيش بها وبناء علاقات وليس الحصول على شهادات وهذا ما نعلمه للطلاب في المرحلة الثانوية.
واكد شوقي أن بنك المعرفة أطلقه السيد الرئيس في يناير في 2016 وكان مصمم للتعليم العالي في البداية وخاصة مجال الدراسات العليا وكان جميع محتوياته باللغة الإنجليزية، ثم وضعنا محتوي عربي فيها وأدخلنا المحتوي باللغة الإنجليزية والعربية، وأصبحت كل مصادر المعلومات بهاتين اللغتين حتى الرياضيات وأولادنا في المدارس الفرنسية يحتاجون المحتوى باللغة الفرنسية وهذا يحتاج جهد فن