داء الإهمال يصيب المدارس اليابانية في الشيخ زايد.. والوزير يرد

لم تقتصر استغاثات المدارس على المدارس الحكومية فقط، من إهمال وكثافة الفصول وعدم وجود معلمين وغيرها، بل أصابت العدوى المدارس المصرية اليابانية، التي طالما كانت عنوانًا للالتزام والرقى في المتابعة والتنسيق وتحقيق مستقبل أفضل للطلاب. 

وفي حلقة جديدة من حلقات مسلسل استغاثات المدارس، وجه أولياء أمور الطلاب بالمدرسة المصرية اليابانية بالشيخ زايد شكوى ضد نيفين حمودة المسئولة عن وحدة المدارس المصرية اليابانية ، أكدوا خلالها أنها غير قادرة على الإشراف والمتابعة الدقيقة و الصحيحة بالتنسيق مع شركة الرواد ممثلة في اللواء حسن مدير الشركة و الدكتور عصام الدين مدير المشروعات وعدم استكمال ما ينقص المدرسة من أول يوم دراسي الى تاريخه.

وأشار أولياء الأمور خلال شكوتهم، إلى أن  فصل KG 2 لم يكن لهم معلم ثابت خلال الترم الأول بأكمله خاصة بعد غياب معلمة اللغة الإنجليزية، وحدوث إنزلاق غضروفي لها وعمل المدرسة دون مدرس لغة إنجليزية لمدة تزيد عن شهر.

وأوضحوا أنهم عندما تقدموا بشكوى في هذا الصدد، حضر للمدرسة الدكتور عصام الدين مدير المشروعات بشركة الرواد المسئولة عن إدارة المدارس اليابانية، وأحضر للطلاب المديرة ثم  معلمة اللغة الإنجليزية ولكنها بمراجعتها لنواقص المدرسة وتحقيقاتها، وأكدت أن فصل KG2 ناقص ماديا لأنه لا يوجد  لهم فصل مجهز من أول العام و لا حمامات خاصة بمرحلتهم العمرية مما أدى لمرضهم طوال الترم الأول لعلو الأحواض الشديد عليهم لأنهم تم تصعيدهم لفصول الإبتدائي بحماماتهم الكبيرة عليهم وكراسيهم وطاولاتهم الخاصة بالمرحلة الإبتدائية لابمرحلة رياض الأطفال KG 2 .

وأضاف الأهالي، أن سبب المشكلة هو إضافة فصل KG 1 فبدلا من أن يكون فصل واحد كما هو مقدر أصبح إثنان فتم أخذ فصل KG 2 بتجهيزاته ولم يتم تعويض طلبة KG 2 و أيضاً لم يكن لهم معلم ثابت فلم يأخذوا حقهم التعليمي ولا الترفيهي الذي هو حق لمرحلتهم العلمية، مؤكدين أن  شركة الرواد لم تحرك ساكنا رغم علمها بكل مشاكل المدرسة تربوياً و تعليما وما حدث للمدرسة كلها خلال الترم الأول وخاصة خلال أول شهرين.

ونوهوا إلي أنه علي الرغم من ذلك إلا أن إدارة المدرسة تطالب أولياء الأمور بالإلتزام بدفع مصاريف الفصل الدراسي الثانى، في حين أن التلاميذ لم يحصلوا علي حقهم التربوي والتعليمي والترفيهي والأنشطة الخاصة بقالتوكاتسو، مؤكدين في الوقت نفسه أن المدرسة تحاول التخلص من المعلمات الكفء، مناشدين وزير التربية والتعليم باعفاءهم من مصروفا الترم الثانى لما حدث لأطفالهم من أضرار معنوية ونفسية لعدم مراعاة من هم مسئولون عن المشروع ضمائرهم.

وأضافوا أن شركة الرواد استنفذت صبرهم، لعدم قيامها بالتجهيزات المطلوبة، مؤكدين أنه حتى اليوم لا يوجد أخصائي نفسي ولا مشرفين ولا سبورات ذكية أو ألعاب منتسورى ولا حتى خزان مياه، إلي جانب أنه لم يتم تفعيل  تطبيق التواصل فى الفصل الدراسي الأول ولولا حرص المعلمات الرائعات على العمل في ضوء الامكانات المتاحة لفشلت العمليه التعليمية برمتها وللحق هن السبب الرئيسى فى حب الأطفال للمدرسة.

وأشاروا إلي أن الشغل الشاغل لشركة الرواد المسئولة عن إدارة المدارس اليابانية هو زيادة الأعداد لجمع الأموال حيث فتحت باب القبول لتقدم طلاب جدد فى الفصل الدراسي الثاني ورفعت كثافة الفصول ل٤٠ طالب رغم تصريحات الوزير بأن الحد الأقصى للكثافة لن يتعدى ٣٥ بحجه أن المدارس اليابانية تعامل معامله التجريبي المميز.

وتساءل أولياء الأمور عن أهم مميزات المدرسة والوعود التى قطعها المسئولين قبل إلحاق أبنائهم بالمدرسة، مشيرين إلي أنهم امتنعوا عن سداد قسط الترم الثانى ٤٠٠٠ جنيه للضغط على الرواد لاستكمال التجهيزات وزيادة عدد العاملين، ولكنهم أكدوا في الوقت نفسه أنهم تقدموا  بشكوى للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم ومحافظ الجيزة إلا أنهم  لم يلقوا أى استجابة، مما فاقم شعورهم بخيبة الأمل وخاصة أن حجم المدرسية ١١ فصل وهذه  مشكله أخرى مستقبلا لأن المدرسه لن تستوعب الأعداد فى المراحل القادمة وهناك قلق بشأن مستقبل أبناءهم خاصة أن التحويل من اليابانية إلى المدارس الحكوميه والخاصة عربى فقط وليس لغات.

 

من جانبه حرص الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على توضيح بعض النقاط في رده على استفسارات أولياء أمور الطلبة بالمدارس اليابانية، قائلا: "إن مشروع المدارس اليابانية هو مشروع رئاسي يتبناه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ويتابعه متابعة شخصية وقد استثمرت فيه الدولة المصرية كي تقدم نموذجاً راقياً لتعليم مصري بالنظام الجديد مع أنشطة التوكاتسو اليابانية التي تساعد على بناء شخصية الطفل كما في اليابان".

وأضاف شوقي، إنه تم افتتاح 35 مدرسة بالمحافظات في 22 سبتمبر 2018 بتمويل مصري كامل، وتم تدريب المعلمين مع توافد دفعات إلى اليابان؛ للتدريب المكثف على أنشطة "التوكاتسو".

وأشار إلى أنه بعد بدء الترم الثاني تواترت المعلومات عن قيام بعض أعضاء مجالس الأمناء أو بعض أولياء الأمور بإثارة معلومات مضللة، وحض الأخرين على الضغط على الدولة من أجل عدم تسديد مصروفات الترم الثاني.

وأوضح وزير التربية والتعليم، إنه يجب توضيح وتصحيح بعض المعلومات الخاطئة والمضللة قبل أن كتابة قرار الوزارة في هذا الشأن، وهي:

 أولًا: لا يوجد مدربين "توكاتسو" داخل المدارس اليابانية من الأساس، فأنشطة الـ"توكاتسو" يقوم بها المعلمون تحت إشراف المدربين والخبراء اليابانيين، ويزور الخبراء اليابانيون المدارس للتقييم مرتين في الشهر علي الأقل.

ثانيًا: المدربون يزورون المدارس كل أسبوع.

ثالثًا: يراجع الخبراء اليابانيون أداء المعلمين بشكل دوري والتقارير المقدمة تشير بأن الأداء جيد جدا.

رابعًا: لا يوجد وجبات تقدم في المدارس اليابانية، إلا أن أنشطة الـ"توكاتسو" تقوم علي تعليم الطفل النظافة وآداب الطعام وهو ما يحدث في المدارس.

خامسًا: لا يوجد مطابخ بالمدارس لإعداد الوجبات من الأساس.

سادسًا: التجهيزات غير الموردة لا تخل بالعملية التعليمية للمرحلة العمرية بالمدرسة مثل معامل الكمبيوتر أو اللغات، وأن الدراسة في الصفوف KG1، KG2، P1 لا تتطلب معمل علوم أو كمبيوتر ولذلك لم نجهز هذه المعامل في هذا التوقيت للحفاظ على الموارد والأصول وسوف تدخل المدارس في الوقت المناسب لاستخدامها، أما بخصوص التجهيزات الأخرى مثل المناطق الخضراء جاري تنفيذها وتم تجهيز أكتر من 60% من المدارس أثناء إجازة نصف العام.

سابعًا: أما عن الأجهزة الخاصة بهيئة التدريس مثل الكمبيوترات وأجهزة التصوير فقد تم التعاقد عليها وبدأ توريدها المدارس إلا أنها لا تخل بالعملية التعليمية، وقد جاءنا من مدرسة أسوان منذ دقائق (على سبيل المثال) ما يلي: استلامهم الآن 4 أجهزة كمبيوتر بمشتملاتهم، وماكينة تصوير، و6 مبردات مياه بزجاجاتها، و4 شاشات تفاعلية 65 بوصة بالإضافة إلى 4 حامل تعليق معدني، و4 أكتيڤ كونكت.

ثامنًا: أثناء التقديم للالتحاق تم شرح كل التفاصيل والتي مر عليها أولياء الامور بشكل اجباري ووافقوا عليها قبل إدخال بيانات الطفل.

تاسعًا: وهذا أيضا يشمل خدمة الباص وشركة الرواد قامت بإرسال مندوب لبعض شركات النقل؛ للتعاقد مع أولياء الامور بشكل مباشر.

عاشرًا: وتشمل المصروفات قسط أول 4000 جنيه، وقسط ثاني 4000 جنيه، بالإضافة إلى 2000 جنيه أنشطة لتغطية المستهلكات في الفنون. 

الحادي عشر: التطبيق على الموبيل والذي تم دفع قيمته أول العام "قيمة الاشتراك 200 يدفع مرة واحدة"، سيتم تفعيله قريبًا جدًا وقد تأخر لأنه كان يحتاج استيفاء البيانات الأولية.

وأشار الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم إلى أنه تم التحاق حوالي 100 طفل جديد بدءًا من الفصل الدراسي الثاني.

وأوضح شوقي، أنه في ضوء ما سبق فإن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى تقدم خدمات ممتازة في هذه المدارس الرائدة، وتتابع جودة الخدمة التعليمية، وتستجيب لكل الطلبات المنطقية والمشروعة لأولياء الأمور، مؤكدا على أن الوزارة لا تقبل دعوات إضراب أو دعوات عدم دفع المصروفات المتعاقد عليها، ولولي الأمر الحق في نقل الابن أو الابنة إلى مدرسة أخرى إذا رأى ذلك ولكن ليس من حقه فرض ما يراه مناسبا كمصروفات للمدرسة، وبالتالي صدرت التعليمات إلى إدارة المدارس اليابانية "بفصل أي طالب لم يسدد المصروفات بعد فترة السماح وتحويل ملف الطالب إلى أقرب مدرسة حكومية".

وأشار إلى أنه تم اعتماد المستوى الرفيع من اللغة الإنجليزية في المدارس اليابانية بدءًا من الفصل الدراسي الحالي وسوف يتسلم الطلاب والسادة المعلمين كتاب Connect Plus كما هو الحال في مدارس اللغات، لافتا إلى أنه تم اعتماد تدريس الباقة المجمعة باللغة الإنجليزية في المدارس اليابانية بدءا من العام الدراسي ٢٠١٩-٢٠٢٠

9