الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

جدل حول مقترح «هبة قطب» بتدريس مادة للثقافة الجنسية

كشكول

 خبراء وأولياء أمور: إثارة للبلبلة دون النظر لعواقبها علي المدارس .. ومؤيد لها: بدل ما يعرفوها من النت

أثارت الدكتورة هبه قطب الخبيرة في العلاقات الجنسية غضب أولياء الأمور والخبراء بسبب مقترحها بتدريس الثقافة الجنسية في المدارس، متسائلين سبب عدم مطالبتها بالاهتمام بمادة التربية الدينية، عن المحتوى الذي تطالب به الدكتورة حول الثقافة الجنسية، موضحين أن قطب تريد إثارة البلبلة في المجتمع دون النظر للعواقب التى ستحدث خلل بالمدارس وتدنى للأخلاق.

دور الأسرة

وتعجب الدكتور وائل كمال الخبير التربوي من مقترح تدريس مادة خاصة بالثقافة الجنسية على المراحل التعليمية المختلفة، متسائلاً: هل درست "قطب" تلك الثقافة في مدارس؟،  وهل لم تتمكن من حماية نفسها من التحرش بسبب عدم دراسة تلك المادة ؟

وقال الخبير التربوي في تصريحات خاصة لـ "كشكول" إن الثقافة التي ترغب في جعلها مادة في المدرسة، هي دور الأسرة وليس دور المدرسة، موضحاً أن تلك الثقافة لا يمكن أن تدرس في مرحلة الطفولة فالأمر سيكون أكبر من مخيلته، أما في مرحلة الإعدادي فهي موجودة بالفعل ولكن في مراحل عمرية محددة وذلك في مادة العلوم في المرحلة الإعدادية، أما في مرحلة الثانوية يكون الطلاب على درجة كبيرة من المعرفة ولا يحتاجون لتدريس تلك الثقافة.

وأكد كمال أن تدريس مادة خاصة بالثقافة الجنسية سيكون له أثر سلبي على الطلاب اكثر من إجابياته، كما أن ذلك لا يمكن أن يطبق في ظل الاختلاط الموجود داخل الفصول.

ضمانات التطبيق

في ذات السياق أوضح الدكتور محمد كمال أستاذ الفلسفة بجامعة كفر الشيخ، أنه في الوقت الذي لا تدخل مادة التربية الدينية ضمن المواد الأساسية بل يتم اعتبارها كمادة للنجاح فقط، ولا يتم أيضاً تدريس الأخلاق العامة التى يجب أن تكون عليها اخلاق الطلاب نجد بعض الأصوات تطالب  بتدريس الثقافة الجنسية.

وتساءل كمال عمن سيقوم بتدريس المادة؟، وما هو المحتوى الذي سيتضمنه المنهج؟، وما هي ضمانات عدم خروج المادة عن سياقها الطبيعى؟، مشيراً إلي أنه من الأولى أن يتم المطالبة بتدريس التربية الدينية بشكلها الصحيح من قواعد فقهية وشرعية.

تفعيل التربية الدينية

علي صعيدٍ متصل، استنكر عدد من أولياء الأمور تلك المقترحات، حيث أشارت هبه سيد ولي أمر هذا المقترح، قائلة "هو ده اللي ناقصنا"، مطالبة وزارة التربية والتعليم بممارسة الأطفال للأنشطة الرياضية، عن طريق استخراج اشتراكات مجانيه لهم، بمراكز الشباب، لممارسه الأنشطة المختلفة، وأيضاً عمل اشتراكات فى مكتبات للتقيف، والتشجيع علي لحفظ القران، عن طريق انشاء دار حفظ قرآن بكل منطقة، ومساعدة علي ممارسة نشاط الموسيقى والرسم كلا على حسب ميوله، ومتابعه ذلك من خلال المدارس وإعطاء درجات وحوافز عينيه لتشجيعهم من قبل الأدارات التعليمية.

الدين المعاملة

بينما أكدت انجي عادل، ولي أمر أخري أن الطلاب لو تعلموا دينهم بشكل صحيح بمفهوم "الدين معاملة"، وليس قرآناً وصلاة فقط، لن يحتاجوا إلي أشياء أخري من شأنها تعديل سلوكهم وتنشئتهم بصورة صحيحة، بينما أكدت هويدا سعيد ولي أمر، أن الرجوع لتدريس التربية الدينية، بموضوعاتها الشاملة التي تهتم بشخصية الأولاد وأخلاقهم، وأنهم يجدوا هذا الكلام واضح سلوكيات المعلمين والأباء والأمهات قدوة لهم، هذا الذي يحميهم.

وقالت غادة الكاسبي إحدي أولياء الأمور، أنها ضد هذا المقترح، مضيفاً أن الأولي من تدريس الثقافة الجنسية تربية الأولاد تربية اسلامية سليمه، تعلمهم الفرق بين الحلال والحرام، ومضفية الدين الإسلامي موضح جداً للأمور والأحكام في هذا الموضوع .

وأشارت الكاسبي، الي أن الأمر لايحتاج إلي مناهج أو إعلام أوغيره، مطالبة الرجوع للدين الأسلامي، لتربية الأولاد حتي يكونوا صالحين، قائلة "علموا أولادكم الحياء وأنه شعبه من شعب الإيمان وقتها لم تحتاجوا لهذا الكلام.

بدل ما يعرفوها من الانترنت

بينما رحب جورج جون ولي أمر بالفكرة، قائلاً " الأجيال اللي فاتت درست دين بما يكفي وازداد الأمر سوء، فالأفضل تعلمهم الثقافة الجنسية بدل ما يعرفوها من الانترنت".