الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

رضا حجازي: التعلم المستمر مدى الحياة خيارًا استراتيجيًا لكافة المجتمعات

كشكول

وجه الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ورئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي لتعليم الكبار "اسفك" بسرس الليان (أحد مراكز الفئة الثانية التابعة لليونسكو)، الشكر لممثلي منظمة اليونسكو ببيروت والقاهرة على جهدهم الدائم لدعم مساعي الدول العربية في قضايا التربية والتعليم، وتطوير سياسات محو الأمية وتعليم الكبار كما ثمن لهم دعمهم ومساندتهم لفريق العمل بالمركز الإقليمي لتعليم الكبار بسرس الليان في تنظيم هذا المؤتمر بصفتهم راعي المركز الإقليمي لتعليم الكبار، وهو أحد مراكز اليونسكو من الفئة الثانية.

جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الخامس لمراكز الفئة الثانية التابعة لليونسكو اليوم تحت رعاية الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني والذي يعقد باحد فنادق القاهرة في الفترة من خلال الفترة من 20 إلى 22 فبراير الجاري.

وقال حجازي، إن المركز الإقليمي لتعليم الكبار (اسفك) بسرس الليان بمصر أُنشئ بموجب اتفاقية التعاون المبرمة بين الحكومة المصرية، ومنظمة اليونسكو في الخامس والعشرين من شهر إبريل للعام 1952 موضحا أن الناحية التاريخية للمركز نجد أن شهرته التي اكتسبها ومكانته التي احتلها.

وأوضح حجازى، أن وضعه الدولي باعتباره تابعا لليونسكو، فضلا عن المعونة الفنية التي كانت تقدمها له منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة كما أنشئ لخدمة المنطقة العربية ودعم حركة التنمية فيها خلال النصف الثاني من القرن العشرين.

وأكد أن التعلم المستمر مدى الحياة يُعد الآن خيارًا استراتيجيًا لكافة المجتمعات التي تريد أن تنهض صوب التقدم وتسعى نحو تحقيق التنمية المستدامة كما يعد طوق النجاة الذي يخرج الأفراد من محيط التخلف والجهل إلى محيط التقدم والرقى، ومن ثم لم يعد التعلم مدى الحياة حقاً من حقوق الإنسان الأساسية فحسب بل أصبح أيضًا أحد العوامل الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة من خلال تمكين الأفراد من اكتساب القيم والكفاءات والمهارات والمعارف الضرورية لتشكيل مستقبل يتماشى مع التنمية المستدامة، مما يساعد الدارسين على اكتساب المهارات، وتعزيز قدراتهم على اتخاذ قرارات مستنيرة وتدابير مسئولة تضمن سلامة البيئة، والاستدامة الاقتصادية، وعدالة المجتمع، ويفتح آفاقاً جديدةً للارتقاء الاجتماعي، وذلك لصالح الأجيال الحالية والمقبلة، من أجل بناء مستقبل أفضل.

وأشار إلى ان هذا المؤتمر يعد  هو فرصة حقيقية لتأسيس فترة جديدة من التعاون المثمر والبناء على الصعيد الدولي والعربي والإقليمي، ونسعى جميعًا نحن ممثلي المراكز الدولية والعربية والإقليمية التابعة لليونسكو من الفئة الثانية المشاركين في هذا المؤتمر إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية يأتي على رأسها بناء شراكات معرفية، وبحثية في مجال التعلم مدى الحياة.

وأوضح  أنه فرصة لتبادل الخبرات والوقوف على التحديات التي تواجه تلك المراكز والعمل على تطوير سياسات واستراتيجيات العمل وبرامج محو الأمية وتعليم الكبار، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة، وبناء القدرات وتنمية الكوادر البشرية، والتحرك بخطىً إيجابية نحو تبني المبادرات الإبداعية، وتعزيز أواصر التعاون مع المنظمات والهيئات الدولية والعربية بتلك المجالات.

وشارك في المؤتمر مديرو مراكز الفئتين الأولى والثانية ممثلي المراكز الدولية والعربية والإقليمية التابعة لليونسكو على مستوى العالم بالدول: فرنسا، وكوريا الجنوبية، والصين، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة وسريلانكا، والجمهورية العربية السورية ، وأمناء اللجان الوطنية للتربية والثقافة والعلوم(الألكسو) و(الإيسسكو)، إضافةً إلى نخبة من أساتذة كليات التربية، وعدد من الشخصيات العامة من المهتمين بمجال محو الأمية، وتعليم الكبار والتعلم مدى الحياة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.