الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

في عام ذوي الاحتياجات الخاصة.. 70 ألف تلميذ ينتظرون دعم وزارة التعليم للحصول علي تعليم إنساني

كشكول

مساعد وزير التعليم: تدريب 6 ألاف معلم علي التعامل مع تلاميذ الدمج ووحدة خاصة للتعامل معهم بكل مدرسة

رئيس الإدارة المركزية لذوي الاحتياجات الخاصة: استيعاب كل الحالات في المدارس الحكومية واللغات والخاصة

وكيل وزارة التعليم للأنشطة: إدراج البطولات الرياضية للطلاب الدمج ضمن بطولات الجمهورية للمدارس

مدير الإدارة العامة للامتحانات: تجهيز 7 اختبارات مختلفة لإعاقات طلاب الدمج بالثانوية للمرة الأولى

6 إعاقات لتلاميذ الدمج استوعبتهم المدارس في عام ذوي الاحتياجات الخاصة

أولياء الأمور: المدارس غير مجهزة.. والخاصة ترفضنا.. والشعبة العلمية ممنوعون من دخولها

شهد العام الحالي قيام وزارة التربية والتعليم باتخاذ العديد من الإجراءات لحل المشاكل التي تواجه تلاميذ الدمج في مراحل التعليم ما قبل الجامعي المختلف بعدما أصبحت عدد هولاء التلاميذ البالغ عددهم 70 ألف طالب رقم يصعب تجاهله من جانب، إضافة الي الجانب الإنساني الصعب الذي تعيش أسر هؤلاء الطلاب .

ومع ذلك تظل مشاكل طلاب الدمج واستغلال ظروفهم الصعبة من جانب البعض، وتجاهل البعض الأخر لهم في المدارس والمصالح الحكومية التعليمية سواء الرسمية أو الخاصة، أزمة مستمرة لمئات الاسر المصرية التي تجاهد في الحياة من أجل تأمين فرصة عمل إنسانية لأبنائهم.

إنجي مشهور مساعد وزير التربية والتعليم لشئون ذوي الاحتياجات الخاصة، أكدت ان الوزارة اتخذت العديد من الخطوات فيما يخص التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة ولتسهيل قبولهم في المدارس التي كانت اشهرها مؤخرا قيام الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم باستقبال التلميذة سما رامي، والموافقة علي تعديل مصطلح"البله المغولي"وحذفه من منهج الأحياء بالصف الثاني الثانوي بمدارس الدمج مع الاكتفاء بمصطلح "متلازمة" لوصف تلك الحالة بدلا مصطلح "المنغولية".. بل واعتبار التلميذة بمثابة أيقونة لتغيير هذا اللفظ البغيض لنفوس التلاميذ والأسر المصابة به أحد أبنائها.

وأضافت "مشهور"، أن المشاكل التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة عديدة، وتنقسم حسب الإعاقات سواء بصرية أو سمعية أو حركية، مشيرة أن الوزارة تسعي لحل تلك المشاكل بالتوسع في استخدم التكنولوجيا بالتعليم وإدخال بنك المعرفة.

وكشفت "مشهور" أن هذا العام سيشهد إطلاق أربعٍ حزم تدريبية لتدريب 6000معلم ومسؤول عن عملية الدمج في 7 محافظات تحت إشراف الإدارة المركزية لشئون التربية الخاصة وبدعمٍ من الاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونيسف.

وأضافت هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتربية الخاصة، أن الوزارة أصدرت قرار برقم 252 قبل بداية العام الدراسي لتسهيل إجراءات ذوي الاحتياجات البسيطة بمدارس التعليم العام حيث تم اتاحة التحاق ذوى الاحتياجات البسيطة بالفصول النظامية بمدارس التعليم العام الحكومية والخاصة والمدارس الرسمية للغات والمدارس التي تدرس مناهج خاصة فى جميع مراحل التعليم قبل الجامعي ومرحلة رياض الأطفال وبما يختاره ولى أمر الطفل ذو الاحتياجات في إلحاق طفله بمدرسة دامجة أو مدرسة تربية خاصة.

وأضافت إن هذا القرار يعد انتصار من الدولة لذوي الاحتياجات الخاصة لأنه ألزم المدارس التى تطبق هذا النظام بالإعلان عنه داخل وخارج المدرسة، مؤكدًا أن كل المدارس دامجة، بما فيها مدارس الفرصة الثانية ومن حق الطالب ذو الاحتياجات الخاصة الذى تنطبق عليه الشروط، أن يدمج بأقرب مدرسة لمحل إقامته، ويفضل أن تتوافر بها غرفة مصادر أو غرفة للمعرفة، وألا تزيد نسبة التلاميذ ذوى الاحتياجات عن 10 % من العدد الكلي للفصل بحد أقصى 4 تلاميذ على أن يكونوا من نفس نوع الإعاقة.. كما ان القرار يتيح  إلحاق تلاميذ الدمج بمدارس التربية الخاصة أو مدارس الدمج، وفقًا لما يختاره ولى أمر الطالب ذو الاحتياجات، مؤكدًا على ضرورة أن يبلغ سن الالتحاق بالصف الأول الإبتدائي بمدارس الدمج من 6 إلى 9 سنوات، وفقًا لقانون التعليم، ويجوز فى حالة وجود أماكن النزول بالسن إلى 5 سنوات ونصف مع عدم الإخلال بالكثافة المقررة.

من جانبها أشارت الدكتورة إيمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية بوزارة التربية والتعليم ان هذا العام شهد لاول مرة إدراج البطولات الرياضية لذوي القدرات الخاصة ضمن بطولات الجمهورية للمدارس وبالتالي استحقاقهم لدرجات الحافز الرياضي مثلهم مثل أقرانهم الأسوياء.

الامتحانات                       

وبالنسبة للامتحانات، أكد خالد عبد الحكم رئيس الإدارة العامة للامتحانات، أن الوزارة سمحت هذا العام الدراسي لطلاب الدمج، بالتقدم لامتحانات الثانوية العامة إذا كان الطالب مدمج من بداية المرحلة الثانوية أو محول من مدارس التربية الخاصة إلي الصف الثاني الثانوي بمدارس التعليم العام - علي الأٌقل  كما يتم تجهيز 7 امتحانات مختلفة تتناسب مع فئات طلاب الدمج وظروفهم الصحية لأول مرة في تاريخ الثانوية العامة.

كما يتم إعداد امتحانات للطلاب من ذوى الإعاقة في مدارس التعليم العام وفق تصنيف علمي يراعي وضع أسئلة موضوعية بنسبة 100% لطلاب الإعاقة الذهنية البسيطة، بطيئو التعلم والشلل الدماغي والإضطراب الطفيف التوحد إلي جانب متلازمة داون، أما المكفوفين، فنسبة الأسئلة الموضوعية 70% والمقالية 30%، أما ضعاف السمع فالأسئلة الموضوعية 65%والمقالية 35%، وضعاف البصر 60% موضوعية و40% مقالية، أما الإعاقة الحركية فـ50% أسئلة موضوعية و50% أسئلة مقالية.

الأزمات                                

قال ولي أمر طالب الدمج أحمد خالد، إن نجله لديه مشاكل في الأطراف، موضحا أن اختبارات الذكاء حددت ذكاءه بـنسبة 60 ولذلك سمح له بدراسة اللغة الثانية في المرحلة الثانوية، مشيرا إلي أن أكثر المشاكل التى كانت تواجه نجله هى أن بعض المدارس كانت ترفض استقبال حالات الدمج لأنها غير مجهزة للتعامل معهم.

وأشار إلي أن نجله في الصف الأولي الثانوي وليس مسموح له دخول القسم العلمي ومصرح له بدراسة المواد الأدبية فقط موضحا أن الكليات سيتم اختيارها بناءا علي مجموعه،  مطالب بضرورة الإهتمام بطلاب الحالات الخاصة، لأن بعض المدارس لا تعطي اهتماما لحضورهم لأنهم يحصلوا علي درجات أعمال السنة كاملة.

وأكد ولي أمر طالبة دمج"تأخر نطق" أنه يواجه العديد من المشكلات ومن بينها أن المدارس ترفض استقبالها بين صفوف طلابها بدعوى أن سنها كبير "6سنوات" أو غير مجهزة لاستقبال حالات الدمج، واذا وافقت المدرسة يتم مضاعفة المصاريف ثلاث أضعاف الطالب العادي،  مقابل الخدمات التى تقدم له.

وأشار إلي أن بعض المدارس تطلب معلمة مساعدة ترافق الطفلة علي نفقة ولي الأمر، مؤكدا أنه لتسجيل طالب الدمج في المدرسة طلبت 12 ألف على الرغم من أن مصاريف المدرسة للطالب العادى 5 آلاف جنية .

وأوضح أنه يتم استغلال أولياء أمور طلاب الدمج نفسيا وماديا، ولا يتم الإهتمام بالطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة.

من جانبها قالت والدة يوسف، طالب بالصف الثالث الإعدادي، أحد طلاب الدمج "توحد" أنها تتمنى أن يتم تسهيل المناهج علي طلاب الدمج لأنهم يدرسوا نفس مناهج الطلاب العاديين، مشيرة إلي أنها لا تعرف المدرسة التى سيتم إلحاقه بها بعد الانتهاء  من المرحلة الإعدادية، موضحه أنها تتمنى الحاقه بالثانوية العامة ولكنها متخوفه من صعوبة المناهج.

وأشارت إلي أن "يوسف" يرفض التواصل إجتماعيا مع أى شخص غيرها، وهذا أثر علي نسبته في اختبارات الذكاء، إلي جانب أنها تقوم بالتدريس له خوفا من ذهابه للمدرسة لأنه لا يستطيع التواصل اجتماعيا مع الآخرين.

وأشارت أمينة مصطفي، والدة الطالبة "آيه" من طالبات الصم والبكم من الجيزة، أن أكثر شئ ترغب فيه هو أن تتخرج إبنتها من إحدي المدارس وهي تجيد إحدي الحرف البسيطة كالتريكو أو التطريز مثلا بشكل يساعدها علي الحصول علي فرصة عمل اذا رغبت.. مشيرة ان ابنتها وامثالها يعيشون في عالم منعزل و المسئولين في حاجة اكثر للتركيز في استيعاب هولاء الطلاب باعتبارهم حالات انسانية تحتاج من الدولة والمجتمع التقدم والمساعدة مشيرة ان اغلب المدارس نفسها الخاصة بالصم والبكم غير مجهزة بشكل كافي خاصة للبنات متمنيا ان تجد ابنتها فرصة افضل في المستقبل للتعلم لكي تستطيع مواجهة العالم الخارجي.

 6 إعاقات لتلاميذ الدمج استوعبتهم المدارس في عام ذوي الاحتياجات الخاصة


قالت الدكتورة هالة عبد السلام رئيس الادارة المركزية للتعليم للتربية الخاصة، إن وزارة التربية والتعليم نجحت هذا العام في استيعاب 6 إعاقات أساسية يعاني منها طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة ووضع القواعد الخاصة لقبولهم بشكل إنساني بالمدارس وذلك في إطار عام ذوي الاحتياجات الخاصة الذى أطلقته الدولة وهي: 

الإعاقة البصرية، ويتم قبول جميع درجات الإعاقة البصرية (الكفيف – ضعيف البصر)، ويقبل بمدارس الدمج الطالب الكفيف وهو من تقل حدة إبصاره عن 660، وكذلك يقبل ضعيف البصر والذى تبلغ درجة إبصاره 660 فى العينين أو العين الأقوى أو بعد التصحيح باستخدام النظارة الطبية كما يقبل أيضًا التلاميذ المصابون بتلازمة إرلن.

والإعاقة الحركية، ويتم قبول جميع درجات الإعاقة الحركية، والشلل الدماغى هو أحد أنواع الاعاقات الحركية التي يتم قبولها بمدارس الدمج، ويتم استثناء الحالات الشديدة والحادة من القبول بمدارس الدمج.

أما الإعاقة السمعية، فيشترط للقبول ألا يزيد مقياس السمع لدى الطالب ذو الاعاقة السمعية المتقدم للدمج عن 70 ديسيبيل، ولا يقل عن 40 ديسيبيل بإستخدام المعينات السمعية، مثل سماعة الأذن الشخصية أو حالات زراعة جهاز قوقعة الأذن بينما الإعاقة الذهنية فيشترط للقبول ألا تقل درجة الذكاء عن 65، وألا تزيد عن 84 بإستخدام مقياس ستانفورد بينيه الصورة الرابعة أو الخامسة، مع مراعاة الصفحة النفسية، وبما يتوافق مع نتائج مقياس السلوك التكيفى المناسب للدمج الكلى.. وتتضمن الإعاقة الذهنية جميع المتلازمات التي تندرج تحت الاعاقة الذهنية البسيطة، والتي تكون درجة ذكائها من 65 إلى 84 على مقياس ستانفورد بينيه الصورة الرابعة والخامسة) الاعاقة الذهنية البسيطة.

وأضافت، أنه سيتم استيعاب جميع الطلاب ضعفاء التعلم الذين لديهم التحصيل الدراسي منخفضًا في جميع المواد الدراسية بشكل عام، مع عدم القدرة على الاستيعاب، بسبب انخفاض معدل الذكاء لديهم، وتتراوح درجة ذكائهم من 68 إلى 84 على مقياس ستانفورد بينيه (الصورة الرابعة أو الخامسة).

أما عن إعاقات اضطراب طيف التوحد وفرط الحركة، وتشتت الانتباه فيتم قبولها بشرط  صدور قرار بها من التأمين الصحي أو المستشفيات الحكومية أو الجامعية المعتمدة من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، على أن يكون القرار ممهورًا بخاتم شعار الجمهورية.