الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

«بلال» و«سيدنا سليمان» بدون مدارس ثانوي بالبحيرة

أرشيفية
أرشيفية


يعيش تلاميذ قريتي «بلال بن رباح» و«سيدنا سليمان»، التابعتين لمركز «غرب النوبارية» بمحافظة البحيرة، وتبعدان حوالي 20 كيلو متر عن مدينة «النوبارية» على الطريق الصحراوى، معاناة بسبب عدم وجود مدارس، سوى مدرسة واحدة للتعليم الأساسي.

يقول محمود علي عوض، من أهالي قرية «بلال بن رباح»، إن الطلاب يعانون أشد المعاناة نتيجة عدم وجود مدارس ثانوية، إذ لا يوجد بها سوى مدرسة واحد للتعليم الأساسي، تخدم حوالي 1300 تلميذ وتلميذة، منوهًا بأن المدرسة بها 8 فصول دراسية فقط، وتصل كثافة الفصل الواحد ما بين 80- 100 تلميذ وتلميذة، بالإضافة للعجز الكبير في أعداد المدرسين.

ويضيف «غالبية التلاميذ بعد مرحلة التعليم الأساسي يتسربون من التعليم بسبب عدم وجود مدارس للمرحلة الثانوية في القرية، ونظرا لبعد المسافة التي تصل إلى 25 كيلو عن أقرب مدرسة في مدينة غرب النوبارية»، متابعا «رغم الفقر الذى يعانيه الأهالي، شيدت وزارة التربية والتعليم مدرسة يابانية تم إغلاقها لعدم التحاق تلاميذ بها، وأصبحت مكانًا مهجورًا».

ويتساءل محمد فرحات «الأهالى يستطيعون بالكاد سداد مصاريف المدارس الحكومية فكيف لهم توفير مصاريف المدرسة اليابانية الباهظة التكاليف؟»، في الوقت الذي تطالب فيه رحمة محمود، الطالبة بالصف الثانى الإعدادى بتوفير مدرسين في مدرسة القرية للتعليم الأساسى، مؤكدة أنهم يعانون نقص المدرسين وارتفاع كثافة الفصول التى تصل ما بين 80 إلى 100 تلميذ فى الفصل.

ويشير محمد ربيع، أحد سكان القرية، إلى أنها أنشئت عام 1997 للمتضررين من قرى شباب الخريجين، وتعاني من نقص شديد في جميع الخدمات العامة والمرافق، وجميع سكانها يعملون في مهنة الزراعة، بالمزراع الصحراوية المحيطة بها، مضيفاً «جميع المنازل في القرية عبارة عن جدران بالطوب الأبيض مسقوفة بالأخشاب والحطب والبوص، ويعلو السقف مشمع من البلاستيك يقيهم من أمطار الشتاء، وجميع المواطنين بها تحت خط الفقر».

وفي قرية «سيدنا سليمان»، يقول حميدة السمالوسي، أحد الأهالي، إن هناك معاناة يومية للطلاب بالمرحلة الثانوية بسبب بُعد المسافة، مشيرا إلى أن أهالي القرية تبرعوا بقطعة أرض لبناء معهد أزهري بالمجهودات الذاتية، مطالبا المسئولين بالنظر لأهالي القرية، ورفع المعاناة عنهم.