الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

خبير تربوي يوضح الفلسفة التي يجب اتباعها في امتحان «الأوبن بوك»

كشكول

قال الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي، أننا نقف مع أي جهد يتخذ لتحرير أبنائنا وأولياء الأمور من رهبة الامتحانات، كما أننا ندعم التخفيف من مركزية الامتحان من العملية التعليمية، فالامتحان بشكله القديم أصبح ثقب أسود يلتهم جميع مفرادات العملية التعليمية، فلو طالبنا الطلاب بأي نشاط نجد ردهم لدينا امتحان نستعد له ولا نستطيع عمل أي شيء.

وأكد مغيث في حوار خاص لـ"كشكول" أنه مع فكرة امتحانات الـ"اوبن بوك"، مشيراً إلي أن تلك الامتحانات لا تقتصر على السماح للطلاب بدخول الامتحان بالكتاب، ولكن هي فلسفة تعليمية شامله، تشمل كلا من: الطالب، والمعلم، والمقرر، والحصة داخل الفصل، وطرق التدريس يجب أن تثتسير القدرات العقلية العليا للطلاب ولا تعتمد على الحفظ والتذكر فجميع تلك العناصر يجب أن تؤدي في نهايتها للاوبن بوك، فلا يمكن أن ندرس بطريقة تقليدية من خلال كتاب مدرسي.

وتابع الخبير التربوي، لا يمكن أن نقتصر امتحان الـ"ابن بوك" على الكتاب المدرس أو نقتصر الامتحان على الكتاب مثلما حدث في مادة الأحياء، متابعا كثيرا من المعلمين ليس لديهم معرفة عن طريقة تصحيح الـ"اوبن بك"، لافتاً إلى أن سلبيات الموضوع أصبحت كثيرة جدا، وذلك بسبب الوزارة فهي لم تطلع أحد عن كيفية سير الموضوع ولم يتم تدريب المعلمين بشكل صحيح فنتج لنا حالة من التخبط والعشوائية، وخير دليل على ذلك التسريبات التي خرجت، فنحن من المفترض أن نجد أسئلة امتحان تقيس فهم الطالب للموضوعات مثل ما وجه نظرك في إيجابيات وسلبيات ثورة يوليو أو ثورة يناير؟ فهنا السؤال يجب عليه الطلاب على حسب وجهات نظرهم المختلفة، وبالتالي يكون التقيم لا يبنا على معلومات من الكتاب المدرسي فقط ولكن نقيم بناء على طريقة التفكير وفهم الموضوعات وقدرت الطلاب على استخدام المعلومات التي تحصل عليها ودرجة وصوله لمعلومات جديدة ومختلفة.

ووجه مغيث عضو المعهد القومى للبحوث التربوية سؤالاً للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، حول الموعد الذي سيسمح به للمتخصصين الحديث عن النظام الجديد، خاصة أن وزير التعليم أكد أن النظام الجديد سيحررنا من  كهوف العصور الوسطى إلى آفاق المستقبل وشمسه الساطعة، من خلال تطبيق منظومة التعليم الحديثة التى سعت بولندا وألمانيا وفرنسا لاقتباسها، وأعلن الوزير على الملأ نجاحها بنسبة 85% فى أسبوعها الأول، لكن بعد فصل دراسي لماذا لا يسمح لأصحاب المصلحة فى تطبيقها: معلمين وطلاب وموجهين وأولياء أمور أن يخرجوا عن صمتهم ويحدثونا عنها وعن تجلياتها والصعوبات التى تواجهها، ونجاحاتها.. ومستقبلها 

وفي نهاية حديثه طالب مغيث من الوزارة أن تغير من طريقة الأسئلة والتي تعتمد على الحفظ والتذكر لأسئلة تحتاج للفهم وتحصيل المعلومات ولا تقتصر على الكتاب المدرسي فقط.