السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

تعرف علي نصائح وزير التعليم لطلاب «أولي ثانوى» قبل الامتحانات

كشكول

أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن الوزارة حرصت علي مخاطبة طلابها في الصف الأول الثانوي قبل أن يخوضوا التجربة الأولى في نظام التعليم الثانوي المعدل لتقول لهم "احنا سامعنكوا وبنطمئنكو" لأن هذا ليس "إمتحان" بالمعنى الكلاسيكي القديم وإنما هو "تدريب حي" في نفس ظروف الإمتحان التقليدي بينما لا نحتسب درجاته في النجاح أو الرسوب ولا نحتسبها في المجموع التراكمي المؤهل للإلتحاق بالتعليم الجامعي.

وأضاف "شوقي" عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، بالرغم من أن هذه أول مرة في التعليم المصري يكون هناك تدريب مثل هذا بلا درجات وكذلك أول مرة يكون هناك تطبيق لفكرة "الكتاب المفتوح" إلا أن الأسئلة ما تزال تنهال علينا لتعكس المشكلة الحقيقية وهي حالة المخاض التي نشهدها ونحن ننتقل من الثقافة القديمة التي رسخت في أذهان اولادنا أن الإمتحان هو "سباق درجات" إلى ما نصبو إليه وهو أن الهدف من التعليم هو "التعلم" وليس الدرجات وحدها.

وأشار إلى أنه يحاول عكس الدرجات "مستوى التعلم الحقيقي" وفهم العلوم المختلفة وليس مستوى الحفظ أو القدرة على نقل المعلومة "،  موضحاً أنه إذا أدركنا الهدف لن نحتاج لكل هذه الأسئلة"، نحن نعلم أن هذا التغيير الثقافي هو لب التغيير الحقيقي وليس التابلت أو المحتوى الرقمي وحدهم كما ظن البعض، مؤكداً التدريب لا يحتاج لهذه الحالة من التوتر على الإطلاق، وأن كل ما يحتاجه الطالب هو التعرف على طبيعة الأسئلة الجديدة وعلى قدرته الحقيقية على التعامل معها ثم استنتاج  طريقة المذاكرة المناسبة في المستقبل بناءً على هذه التجربة.

وأكمل أنه سيسمح لمن لم يخوضوا الامتحان التجريبي خوض الامتحان الثانى  ولكن عدم دخول هذا الإمتحان والتالي له في شهر مارس ليس في مصلحة الطالب وسيكون "الخاسر الوحيد" ومسؤولاً عن إختياره (أو تقصيره في هذه الحالة)، موضحاً أن الطلاب الذين سيتركون الورقة بيضاء هم الخاسرون، لأن التدريب الحالي والتالي في شهر مارس عبارة عن "مساعدة للطلاب" أن يتعرفوا على التقييم الجديد ويتمكنوا من تقرير طريقة التحضير المستقبلية إستعداداً للسنوات القادمة. إذا تركوا الورقة بيضاء أو لم يحضروا فهم يعاقبون أنفسهم فقط.

وأردف، الطلاب الذين لم يذاكروا لأن الامتحان بلا درجات هم المشكلة الحقيقية والمرض الأصلي الذي نحاول معالجته ويتلخص في فكرة أن الإمتحان يهدف إلى الدرجة، لافتل الى أن  هذا تصرف خطأ ولن يساعدهم في النظام الجديد. على كل طالب أن يذاكر ل "يفهم" الموضوع وهو ما سنحاول قياسه في المرحلة القادمة وهذه التدريبات مصممة لإعطاء أكثر من فرصة للطلاب للإنتقال إلى "ثقافة الفهم المؤدي إلى الدرجات" وليس الحفظ أو النقش أو الغش.

وشدد وزير التعليم، أن سيسمح للطلاب الذين كتبوا تعليقات بالكتب بدخول الامتحان بها لأن الفكرة ليست نقل الإجابة من الكتاب إلى الورقة،  فكرة الكتاب المفتوح أن الطالب لا يرهق نفسه بحفظ معادلات رياضية صماء أو مسميات متعددة ولكن عليه أن يتأكد من الفهم العميق للموضوعات، لأن الأسئلة تركز على قياس الفهم ولن تكون اجابتها في الكتاب مباشرةً، مؤكداً أن محاولة كتابة "براشيم" في الكتاب هي الثقافة القديمة البعيدة عن التعلم والتي تعتبر الإمتحان هو محاولة للحصول على درجة لا تعبر عن الفهم وهو ما نريد تغييره.

واختتم شوقي حديثه بأنه لا يوجد أي شيء يدعو للتوتر، دعونا نحاول معاً أن نستفيد من التجربة وأن ننتقل سوياً لتعلم حقيقي يفيدنا في بناء مستقبل أفضل.