الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

فيلم لـ أحمد حلمي ينقذ جامعة القاهرة أمنيًا في عهد جابر نصار

كشكول

 


كشف الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة السابق، عن دفاتر ذكرياته خلال ولايته لجامعة القاهرة وتحديدًا في بند تأمين الجامعة عقب فض اعتصام رابعة والنهضة.

وكتب الدكتور جابر نصار، في "دفتر ذكرياتي ": "عندما استلمت جامعة القاهرة فى بداية ولايتى بعد إنتخابى رئيسًا لها فى ١/٨/٢٠١٣ كانت محاطة باعتصام النهضة في مظهر بائس لم يحدث مثله في تاريخ البشرية لدار علم، وبعد فُض الاعتصام يوم ١٣/٨/٢٠١٣ أصبحت الشوارع والميادين فى مصر ساحات عنف ومواجهة بين الدولة بكل أجهزتها والأخوان ومن والاهم، وعند استكشاف الأمر وجدت أن الجامعة بغير أمن  وقد سبق أن خرج الحرس الجامعى من الجامعة فى فبراير ٢٠١١ وبدأت الجامعة فى بناء أمن جامعي صوري حيث تم تحويل بعض الموظفين والعمال إلى أمن جامعى وذلك دون تدريب أو تأهيل".

وسرد نصار الحلول التي كانت متاحة أمامه، وذلك عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي" فيس بوك ":" كان لدينا خياران، الأول استدعاء الشرطة إلى الحرم الجامعات وهو الحل السهل الذي لجأ إليه كل رؤساء الجامعات، والثانى تحمل المسئولية وبناء أمن جامعي حقيقي مدرب ومؤهل يجيد التعامل مع الطلاب

وقد قررت الأخذ بالحل الثانى وبدأت في ترتيب وضع الأمن في الجامعة بتعين مدير لأمن  الجامعة ونائب له يكون لديهما القدرة والخبرة وقد كان، وفوجئت بهما بعد إسبوع واحد يدخلان علي متجهمان ويطلبا إعفاءهما لأنهما لايستطيعان أن يؤمنا الجامعة حيث لا إمكانيات مادية ولا أفراد أمن فقلت لهما لو كل واحد فينا عمل مثلكما ماذا عساها تكون البلد؟، هذا قدرنا ولابد من الصمود وطيبت خاطرهما ووعدتهما بتوفير الإمكانيات المطلوبة".

وتابع رئيس الجامعة السابق:" كنّا يوم خميس وفِي مساء السبت كنت أجلس أمام التليفزيون وبالى منشغل ومهموم بما أنا مقدم عليه ولكني كنت دومًا متفائلًا واثقًا في ربي ودعوة أمي رحمها الله رحمة واسعة، وإذ أقلب قنوات التليفزيون وجدت فيلم أحمد حلمي بودّي جارد كنّا حوالي الساعة الواحدة ليلًا طلبت مدير أمن الجامعة بالتليفون وقلت له بكرة تشوف كل محلات الجيم بجوار الجامعة  وتشوف الشباب ذوي العضلات المفتولة والأجساد الممشوقة لكي يوظفوا في الأمن فورًا عشرين أو ثلاثين وأشترطت تحليل المخدرات كشرط للتعيين وقد كان".

وحول التمويل المالي، قال الدكتور جابر نصار:" حاولت الحصول على تمويل للأمن من وزارة المالية ونجحت في ذلك وحصلت علي ٢٥ مليون جنيه لم استخدم منهم غير ١١ مليون وبدأت بشاير الإصلاح المالي تؤتي أكلها فأعدت الباقي إلى المالية وقت الوزير المحترم أحمد جلال ولابد أنه يتذكر لقائي به حول هذا الموضوع وتأثرى البالغ بحال الجامعة حتي دمعت عيناي، كنت أؤمن أن الأمن بالهيبة وليس بالقوة فجعلناهم قوة انتشار سريع والحمد لله نجحنا

كان الجميع يهاجمني لإصراري على عدم دخول الشرطة الجامعة وكنت على يقين أن في ذلك ضرر للشرطة وللجامعة بل كان دخولها الجامعة  أملًا للإخوان، رفضنا دخول الشرطة ولكنا إجتهدنا في تأمين الجامعة وبناء أمن إداري محترم للجامعة، كانت أبواب الجامعة تغلق بعد إنتهاء اليوم الدراسي ونبدأ العمل حتي الخامسة صباحًا في تعقيم الجامعة بالكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المفرقعات".

واستطرد نصار حديثه، قائلًا:" كان عملا شاقًا ومضنيًا تفانى فيه الكثيرون وصبروا وصابروا وتحملنا الأذى بالقول والفعل والسب والشتم لوجه الله والوطن، وكان الله معنا ونجحنا، كنّا نجد القنابل والعبوات الناسفة في المدرجات والقاعات والمكاتب لم نجرؤ حتى للإعلان عنها حتى لا يحجم الطلاب والطالبات عن الحضور للجامعة، وبدأت المنظومة تتطور وتتحدث وتزداد ثقة، وبعد سنتين بالتمام والكمال كان لدينا أمن إداري ناجح ومحترم يشيد به الجميع وصارت قوة الإنتشار ١٨٠ عضوًا، تحية لكل من ساهم في نجاح هذه المنظومة وشكرًا لفيلم الفنان أحمد حلمي  وشكر خاص للأخ ناهض العدوي، راهن الكثيرون علي فشلنا بل وتآمر البعض لكسرنا، وفِي ذلك قصص وحكايات لها وقتها، ولكننا نجحنا والحمد لله".

ونشر الدكتور جابر نصار صورة نموذج لبعض القنابل التي كان الإخوان ومن والأهم يضعوها في المدرجات وأماكن أخرى.