الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل

تأييد وترقب وحذر مـن قـرار "التعليم" ضبط المعلمين المتطرفين في المدارس

كشكول

التعليم" تخاطب المديريات لرصد المعلمين المتطرفين في المدارس.. ما سبق كان عنوانا لخبر نشرناه في موقع "كشكول" قبل ساعات. لكن رود الأفعال التي أعقبت نشر الخبر كانت واسعة، فتوالت التعليقات عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي، بعضها يؤيد ومنها ما يشكك أو يحذر أو يرفض..

تفاعلنا مع القراء على الفور واستطلعنا أراء الجميع، حول القرار، بدءا من المعلم ومرورا بأولياء الأمور والخبراء التربويين وصولا إلى المسئولين. وجاءت تعليقات الجميع على القرار كما رصدناها في السطور التالية..

معلم ثانوي: لامانع لكن بشفافية فى التنفيذ 

مصطفي الكيلاني، معلم جغرافيا للمرحلة الثانوية، قال إنه لا يمانع تنفيذ قرار ضبط المعلمين المتطرفين، فهو ضرورة حتمية تفرضها الظروف القائمة وخطورة مهنة المعلم. وأضاف، إن خطر هذا القرار يتمثل في عدم وجود ضمانات كافية لشفافية التنفيذ وعدم استخدام هذا القرار كذريعة لتصفية الحسابات والشكاوى الكيدية. مشيرا إلى أنه يجب قبل تنفيذ القرار توفير ضمانات كافية لعدم التجاوز وعدم إعطاء الفرصة للمزايدات وسوء استغلال السلطة. 

ولي أمـر : "شكلى من باب كله تمام"

وقال خالد صفوت، ولي أمر ومسئول جروب ثورة أمهات مصر، أحد جروبات التعليم علي الفيس بوك، تعليقا على  القرار: "قرار شكلى من باب كله تمام و نقوم بدورنا ".

وتسائل صفوت: هل تستطيع الوزارة مراقبة ما يزيد عن مليون و 200 ألف معلم؟ وأضاف "الموضوع صعب إن لم يكن من المستحيل تحقيقه على الأرض".

وأضاف مسئول جروب ثورة امهات مصر، إن تشديد العقوبة والرقابة ليس حلا لجذور المشكلة، إنما هو أمر شكلى. والحل يكمن في انتقاء المعلمين أولا، ثم التأهيل النفسي والتربوي، ومن ثم التدريب المستمر الذى يتوازى مع التقييم الدوري المستمر مع المعلمين، لافتاً إلى أن كل هذه العناصر تعتبر أساس العلاج الحقيقى لمشكلات المعلمين وتعتبر احتراز وقائي وتجنب أو حد من انتشار السلوك السئ أو الأفكار المتطرفة، ثم تأتي مؤخرا أساليب الرقابة والمتابعة والعقاب إذا لزم الأمر .

 "تمرد علي المناهج التعليمية": ليس انتقاصا من قدر المعلم

وقالت جيهان زاهر، ولي أمر وادمن جروب تمرد على المناهج التعليمية، أحد جروبات التعليم: محاربة الفكر لن تكون أمنية ولا بالقوات الخاصة والأسلحة والمدرعات أبدا، بل ستكون بالفكر والعلم والتعلم وزرع المبادئ وتصحيح المفاهيم.

وأكدت أن القرار الذى صدر بمتابعة فكر وتوجهات وتعاملات المعلمين، ليس انتقاصا من قدر المعلم بل هو خوف مما يغرزه المتطرفون منهم في عقول الطلاب، وتابعت، المعلمين شريحة عريضة من المجتمع لكنها الشريحة الأكثر أهمية وتأثيرًا فى ضمان الفكر الأمنى والوطنى ومحاربة التطرف الفكرى لدى الأجيال القادمة والحالية، فالمعلمون بناة الأجيال والرقابة ليست عيبا.

"نقابة المعلمين": نؤيد بشروط

وقال إبراهيم شاهين وكيل أول النقابة العامة للمعلمين، وعضو مجلس شوري سابق، إن الوزارة على حق فى قرار ضبط أي معلم متطرف، لكن بشرط وضع ضوابط بأن يكون هناك حكم أو أمر قضائي يفصل في انضمام المعلم لأحد التنظيمات الأرهابية، وبث أفكارها، مؤكدا انه في هذا التوقيت سيكون وجود مثل هذا المعلم المتطرف خطر على التلاميذ الذين يتخذوه قدوه لهم.

وأكد وكيل أول النقابة العامة للمعلمين، أنه يؤيد قرار الوزارة جدا ولكن بشروط أن يتم وضع ضوابط له، وأن يتاح للمعلم التظلم من هذا القرار.

وأشار شاهين إلى أنهم وضعوا مادة فى قانون النقابة الجديد الذي يُناقش حالياً فى مجلس الشعب، وهي شرط النضمام أي معلم لعضوية النقابة أن يكون غير منضم لأي تنظيم أرهابي، وإذا ما صدر ضده حكم أو امر قضائي بانتمائه لأحد التنظيملت الإرهابية يتم تجميد عضويته.

معاون وزير سابق : دور الأمن وليس الوزارة

علق طارق نور الدين معاون الوزير الأسبق علي قرار وزارة التربية والتعليم برصد المعلمين ذوي الافكار المتطرفة، انه ليس من دور الوزارة ولا إمكانيات مديري المدارس اكتشاف سلوك المعلمين المتطرفين، لأن ذلك من دور الجهات الأمنية، وتابع ان دور الوزارة الحقيقي تربويا فقط.

وأكد نور الدين، أن مثل هذه القرارات العقيمة ستتيح أرضا خصبة لتصفية الحسابات داخل المدارس، لعدم وجود آليات تنفيذ تضمن عدم تصفية الحسابات أو الاضطهاد، وستتحول المدارس لحلقة في ساحة صراع.

وأضاف معاون الوزير الأسبق، هناك معلمين أصحاب أفكار متطرفة، لكن دور الوزارة، تفعيل استراتيجية الأمن الفكري، وتأمين الأفكار التي تدرس للطلاب والتأكد من وجود كل مايدرس لهم داخل المنهج والكتاب المدرسي.

وأشار نور الدين إلى أن دور الوزارة هـو وضع منظومة قيم إيجابية تلزم المدارس وجميع المعلمين، حتى لا يدرس الطلاب القيم المنافية للدين.

خبير تربوي: القرار يدعو للأسف

الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي، قال إن منشور الوزارة لرصد المعلمين ذوي الأفكار المتطرفة يدعو للأسى والأسف؛ لأن المدارس مكان لغرس الانتماء الوطني، ويحظر فيها الانتماء الطائفي. وبالطبع لابد أن تؤكد ذلك المناهج والأنشطة أولا.

وأضاف : الدولة لم تهم بذلك، حتي تحولت المدارس الي بؤر للتطرف بدلا من إعادة صياغة فكرة المواطنة. موضحا أن القرار بهذه الطريقة يمكن أن يحًول الموضوع إلى مؤامرات وشكاوى أمنية، وستتحول المدارس لبؤر للتآمر بين المدرسين .

وشدد مغيث على انه يجب علي الوزارة عمل لائحة وزارية تحدد فيها السلوكيات الضارة والأساليب المتبعة في حالة قيام المدرس بمثل هذا السلوك والجزاءات المترتبة في حالة تكراره، مؤكدا انه ضد خروج المدرس عن مقتضيات عمله ومضمون مادته.