الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

شوقي لـ«كشكول»: محتويات «التابلت» أغلى من ثمنه.. ودراسة لصيانته بعيدًا عن «سامسونج»

كشكول

 كشف الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن ملف توزيع «تابلت» على طلاب المدارس، أن الدولة من المقرر أن تقدم الجهاز بجودة عالمية «مجانًا» لكل طالب فى المدارس الحكومية والخاصة فى الصف الأول الثانوى ممن يدرسون المناهج المصرية، كما تقدم جهازًا آخر لكل معلم يُدرس فى الصف الأول الثانوى ولعدد من الإداريين، كذلك توفير «شرائح اتصالات» مجانية للطلاب لاستخدامها بالأجهزة، مؤكدًا الإعلان خلال الفترة المقبلة عن التفاصيل كافة.

وبيّن الوزير خلال ندوة له مع موقع "كشكول"،  أن المحتوى المتاح على الجهاز أغلى من ثمنه، ومن ثم جرى التشديد على قرارات الحفاظ عليه، مشددًا أنه فى حال «فقدان» أو «إتلاف» الجهاز «بما لا يسمح بإصلاحه» خلال المرحلة الثانوية «٣ سنوات» يمكن للطالب أو المعلم الحصول على جهاز بديل مقابل ٤٥٠٠ جنيه، أو أن يشترى كـ«حل بديل» وثيقة تأمين عند تسلم الجهاز تمنحه جهازًا بديلًا بلا مقابل فى حالة ضياع أو إتلاف الجهاز الأصلى مع مراعاة شروط شركة التأمين.

واستنكر «شوقى» دعوات البعض لـ«تكسير التابلت» بعد تسلمه، قائلًا: «هذا إفساد متعمد ومرفوض، والدولة دفعت نقودًا كثيرة جدًا، يجب الحفاظ على الأجهزة، من ثم سنخير أولياء أمور الطلاب بين الإقرار والتعهد بالحفاظ على سلامة الجهاز أو شراء بوليصة تأمين لحماية أموال الدولة، والفلوس دى بتاعة الدولة مش بتاعتى».

وفسر اللغط الكبير الذى أحاط بإجراءات توزيع «تابلت» للصف الأول الثانوى، بسبب بعض التسريبات عن إرسال الوزارة كتابًا دوريًا وخطابًا داخليًا وليس بيانًا للنشر، إلى مديرى المديريات فى محافظات منطقة القناة لشرح تفاصيل توزيع الأجهزة على الإدارات التعليمية.

وأعلن أن الأجهزة المقرر توزيعها تتيح تشغيل برامج المعرفة، مشيرًا إلى أنه يبحث مع المسئولين المختصين بالـ«IT» الأمور المتعلقة بصيانة الأجهزة والبحث عن وكلاء صيانة خلاف شركة «سامسونج» التى لا تزال الوحيدة القادرة على فك الشفرة الخاصة بالجهاز، مشددًا «الأمر مش بيزنس، المهم الحفاظ على الأجهزة».

كما أعلن الوزير تسلم الوزارة محتوى بنك المعرفة الخاص بشركة نهضة مصر، الذى يتضمن مواد الجغرافيا والتاريخ واللغة العربية، إلا أن الوزارة طالبت الشركة بمراجعة المنهج وتصنيفه، واصفًا «واضعى المناهج الدراسية هم من وضعوا فى أكبر دول العالم، وأننا نتعامل مع مؤسسات عالمية لتطويرها».

وتطرق الوزير إلى مشكلات المعلمين، وكشف عن أن الوزارة عينت نحو ٤٠ ألف معلم تحت ضغط مظاهرات ٢٠١١، ومثلوا مشكلة حقيقية وضغطًا على الميزانية إذ لم يكن أغلبهم يحمل شهادة تربوية، ومنحتهم الوزارة فرصة ٣ سنوات لتصحيح أوضاعهم ثم عامًا آخر حتى لا يتعرضوا للفصل.

وتابع: «بعض العاملين فى المنظومة التعليمية جيدون، والبعض الآخر غير ذلك، ولا يصلح لأداء وظيفته، لكن لا نملك فصله بحكم القانون»، مشيرًا إلى مشكلات أخرى من جانب المعلمين أسماها بـ«الفصال فى جدول الامتحانات»، وأن الناس قديمًا كانت تتقن عملها ولا تتغيب «ما كانش فيه حاجة اسمها طلعونى ساعتين بدرى، لكن حاليًا شىء مذهل إن الناس تقعد سنة تفاصل فى جدول الامتحانات».

فى الوقت نفسه ألقى الوزير باللوم على «متلقى العلم» الطلاب فى كثير من المشكلات التى تحدث بالعملية التعليمية، فـ«الطلاب يأتون إلى المدارس لنشوب خناقات ومشاكل وليس للتعلم، أنا لا أحب تذويق الكلام، فنحن بسبب ذلك فى ذيل التصنيف الخاص بجودة التعليم، وبسبب تذويق الكلام بنضحك على بعض»