الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

شوقي بندوة«كشكول»: المنظومة الجديدة تكلّف الدولة مبالغ ضخمة.. ورحلة الإصلاح تحتاج للجميع

عدسة ياسمين يحي و
عدسة ياسمين يحي و طارق الجباس

 

أكد الدكتور طارق شوي وزير التربية والتعليم، أن أوضاع العملية التعليمية الحالية التى وجه لها عدد من الانتقادات الحادة هى السبب فى تغيير منظومة التعليم والبدء فى تطبيق النظام الجديد للثانوية العامة الذى يعتمد على تغيير أدوات التقييم والامتحانات حتى يتم إكساب الطالب مهارات معينة وأيضًا إنهاء طرق التعلم التقليدية التى تعتمد على الحفظ والتلقين إلى الفهم والاستذكار.

 

ووصف الوزير العملية التعليمية بالنظام القديم بـ«الجريمة» التى يرفض المشاركة فيها، محاولًا طمأنة أولياء الأمور وإزالة تخوفاتهم من النظام الجديد بأنه لن يؤدى إلى طريق مسدود و«لم نأتِ لنعذب الناس، ونفسى يوصل للأمهات أن أبناءهم سيعيشون فى زمن آخر، وما يتعلمونه الآن لا يصلح، وهيودى البلد فى داهية».

 

ودافع «شوقى» عن النظام الجديد للثانوية «كان بإمكاننا أن نلجأ إلى حلول أبسط مما نسعى إليها الآن، كأن نقول كملوا بالنظام القديم، وما لا يعرفه الناس أن النظام الجديد يكلف الدولة ٥ أضعاف ما ينفقه النظام القديم بالتعليم فى المراحل الأولى، أى أننا نسعى للاستثمار فى البشر بالمليارات، ولم نكن مجبرين على ذلك، إلا بهدف التطوير» مفسرًا رفض عدد من الأهالى النظام الجديد بـ«الخوف على الشهادة، وهناك من يسخنهم من المستفيدين من النظام القديم، وأقول لهم ولأبنائهم خدوا الدوا زى ما الوزارة بتقول، وهناخد شهادة ونتعلم ونحتفظ بالمجانية أيضًا».

 

وطمأن الوزير أولياء الأمور على مجانية التعليم، قائلًا: «دوا أولى ثانوى هيخفف العيان فى ٣ سنوات حتى دخول الجامعة، لأنه فى الحقيقة التعليم الذى يحصل عليه الأبناء حاليًا ليس مجانيًا إذا ما حسبنا ما ينفق على الدروس الخصوصية والمدارس الخاصة التى كانت عيبًا فى الماضى أن يدخل الفرد غير التعليم الحكومى»، منوهًا مرة أخرى وفيه ناس داخل وخارج مصر مبسوطة من فشل التعليم وعايزين الوضع القديم يستمر، رغم أن النظام الجديد مطابق تمامًا لما تذهب إليه الناس وتدفع فيه مبالغ باهظة فى مدارس خاصة ودولية وغيرهما، إحنا مألفين نظام زى اللى الناس بتروح تشتريه بفلوس، وأن أى عثرات ناتجة فهى عن خطايا النظام القديم».

 

ووصف الوزير مسار إصلاح المنظومة التعليمية بـ«رحلة تحتاج الجميع»، قبل أن ينتقد تحول العملية التعليمية وسيلة للحصول على الشهادة لنيل مقعد اجتماعى مناسب، وهو ما وصفه بـ«مرض مجتمعنا حاليًا، ويحتاج علاجًا ضروريًا يتمثل فى إجراءات وقرارات التطوير، ويبدو الدواء مُرًا ويحتاج وقتًا، لكن لا بد أن نتحمل مرارة العلاج حتى نشفى من تدهور التعليم»، لافتًا «فترة نكسة ١٩٦٧، كانت المرحلة الوحيدة التى آمن فيها المصريون بوجود مرض يستوجب التضحية للعلاج، لهذا نجحوا معًا وانتصروا على المرض ونهضوا من جديد».

 

وطالب «شوقى» الإعلاميين والصحفيين فى مصر بمساندة مشروع تطوير التعليم، «فالمشروع مشروع مصر وليس مشروع وزير، وبالتالى فالصالح العام يقتضى أن تتم مساندة تنفيذه من أجل البلد»، مضيفًا: «أطالب الصحفيين بأن يركزوا فقط على شرح تفاصيل منظومة التطوير للرأى العام، وإزالة أى جدل والرد على الشائعات فى الشارع المصرى، ونحتاج من الإعلام زغزغة الناس بأهمية ما نقدمه، والتأكيد على حاجته الماسة وعقد مقارنات بما كان موجودًا فى الماضى وما نحن عليه الآن».