بعد الإعلان عن «فصول متنقلة».. خبراء: فكرة خارج الصندوق وموجودة بدول عربية.. وأولياء الأمور: لا تغنى عن بناء مدارس

فى محاولة لحل أزمة تكدس الطلاب فى الفصول، أعلن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، عزمه إنشاء فصول متنقلة، مؤكداً مجرد حل مؤقت أو مرحلى لحين إتاحة الأراضى والمبانى الثابتة، الأمر الذي اعتبره خبراء بفكرة خارج الصندوق لكن تظل لها العديد من الايجابيات والسلبيات.

وأكد "شوقى" في تصريحات له، أن الفصول المتنقلة تشبه المبانى مسبقة التجهيز، التى يستخدمها المهندسون خلال العمليات الإنشائية، ويمكن تركيبها بسهولة نسبية على أرض فضاء لحل مشكلة الكثافة فى مدارس معينة.

نحتاج 520 ألف فصل

وقال الدكتور أحمد الجيوشى نائب وزير التربية والتعليم، للتعليم الفنى، إن الأرقام المعلنة لكثافات الفصول، تؤكد حاجتنا لبناء 520 ألف فصل لكى نهبط بمتوسط كثافة الفصول لـ30 طالب وليس 40.

وأشار إلي أن كثافة الفصل عندما تكون 40 طالب مقبولة وفقاً لظروف البلد، وموجودة في دول كثيرة، موضحا أن مشكلة كثافة الفصول موجودة في 10 محافظات، وتتركز في المرحلة الإبتدائية أكثر من المراحل الأخري، مؤكداً الحل البرجماتى هو أن يتم بناء 42 ألف فصل بتكلفة 21 مليار جنيه.

وأكمل "الجيوشي" يمكن بناء الـ42 ألف فصل علي 3 سنوات لتكون 7 مليار جنية سنويا ، منوهاً إلي أنه سيصدر دراسة تفصيلية في هذا الشأن قريباً.

وهم جديد

الدكتور كمال المغيث أعلن أن الفصول المتنقلة تعتبر شكل من أشكال الوهم فى خطة تطوير التعليم، متسائلاً كيف يتم تحديد الأولويات؟، مشيراً إلى أن حديث الوزير عن الفصول المتنقلة ستكون من الخشب والأبلكاش، قائلاً: "لو ولد اصطدم بزميلة هيقع الفصل، وإزاى الوزير يفكر بالطريقة دى".

فكرة خارج الصندوق

وذكر الدكتور مجدى حمزة الخبير التربوى أن فكرة الفصول المتنقلة تم تنفيذها فى دول عربية كثيرة، وقامت بحل مشكلة الكثافة، لافتاً إلى أن الفكرة لها جوانب سلبية وإيجابية، لكن تظل فكرة خارج الصندوق.

وطالب حمزة، الوزارة بتوضيح للفكرة وهى حل مؤقت، مشدداً على أن الفكرة متميزة وتحل بالفعل أزمة الكثافة فى الفصول.

لا تغني عن المدرسة

وقال خالد محمد ولى أمر، إن الفكرة مثل كرفان المهندسين فى مواقع العمل، مؤكداً أن المدرسة ليست جانب نظرى فقط والكرافانات هتحل مكان فصل فقط ولن تحل محل الأنشطة الرياضية، وبالتالى هى فكرة بديل لكثافة الفصول فقط ولكن ليست بديل لمدرسة.

وشدد خالد لـ "كشكول" الفكرة ليست بديلة أو تصح أن تكون بديلة ولن تغنى عن الدور المنوط بها، مشيراً إلى أن الأزمة ليست كثافة فقط ولا بديل عن مدارس جديدة وفكرة الفترة الصباحية والمسائية ليست جيدة والمشكلة ليست فى الجانب الأكاديمى وكل الحصص يجب أن يكون بها جانب من المتعة وهى فكرة خاطئة لن تغنى عن دور المدرسة ولأن الطالب يستطيع أن يذاكر بالتابلت تحت شجرة.

حل مؤقت

فيما قالت منى أبو غالى أحد أولياء الأمور، فكرة جيدة بالفعل لحل أزمة الكثافة مؤقتاً والعمل على بناء فصول تعويضيه تباعاً.

وأوضحت لـ "كشكول" أنه يجب مراعاة طببعة الطالب المصرى فى استخدام الأدوات المتاحه أمامة ولا نتعرض لإهدار مال بسبب ذلك أو لأى شبة فساد مالى وراء تلك الفصول المتنقلة.

وطالبت بمراعاة إيجاد مدرسين لكل المواد تعوض نقص أعداد المعلمين بالمدارس.