طبيب: إليكي أسباب إصابة طفلك باللحمية وطرق علاجها

بمجرد أن يحل فصل الشتاء تبدأ أعراض "اللحمية" في الظهور أكثر من أي وقت مضى، خاصة لدى الأطفال، وتحتاج إلى التدخل الجراحي للتخلص منها، خاصة في الصغر.

 

يقول الدكتور ماهر رضوان، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، حول أعراض اللحمية وكفية علاجها، أنها عبارة عن غدد تتواجد في أعلى الحلق وخلف الأنف وفي سقف الفم، وهي جزء من الجهاز المناعي في الجسم، ويكترث دورها في الإمساك بالجراثيم المختلفة في الأنف، وقد تتورم لحمية الأنف أثناء عملها فيتضخم حجمها مما يؤثر على التنفس وطبيعة النوم.

 

وأضاف "رضوان" - في حواره لـ "الدستور"- أن التضخم المستمر للحمية الأنف من شأنه أن يسبب إغلاق قناة النفير، والتي تربط بين الأذنين والأنف وتعمل على تصريف السائل من الأذن الوسطى، ويتسبب الإنسداد في تراكم السائل بالأذن، وبالتالي الإصابة بالتهاب الأذن المتكرر الذي يسبب إلى فقدان السمع المؤقت.

 

وأوضح أن لحمية الأنف تنمو في منطقة ملتهبة من الغشاء المخاطي لبطانة الأنف، وهو غشاء مخاطي رطب يساعد في حماية الأنف وترطيب الهواء الداخل إلى الرئة، فخلال الالتهاب الناتج عن عدوى أو دخول بعض المهيجات ينتفخ ويحمر هذا الغشاء، وتزيد من إفرازاته السائلة، ومع بقاء التهيّج لفترة طويلة يحول الغشاء المخاطي هذه الزوائد إلى لحمية.

 

أما عن السن التي تبدأ اللحمية في الظهور خلاله، أوضح "رضوان" أنه عادة ما تبدأ لحمية الأنف بالتضخم خلال مرحلة الطفولة، إلا أنها تتقلص وتختفي في المراهقة، لذلك تكون عملية استئصال اللحمية في الطفولة أفضل.

 

ولفت إلى أن أعراض تضخم لحمية الأنف لدى الأطفال تتضح في التنفس عبر الفم، احتقان الأنف أو سيلانه دون الإصابة بأي مرض، جفاف الفم، وتشقق الشفاه، إصدار صوت إزعاج مترافق مع التنفس، الإصابة بالتهاب الأذن المتكرر والمزمن، "الشخير".

 

وعن طرق علاج لحمية الأنف، أكد "رضوان" أن ذلك يتم من خلال بعض أدوية الحساسية، وقد تنجح في بعض الحالات إلا أن العلاج الرئيسي للحمية الأنف هو التدخل الجراحي سواء كان بطريقة الكحت أو من خلال الشفط الحراري.

 

وأضاف أن لاستئصال لحمية الأنف فوائد في بعض الحالات، إذا كان الطفل يعاني من "الشخير" واضطرابات النوم، الإصابة المتكررة بالتهاب الأذن والتي لا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية، تراكم السوائل في الأذن مما يسبب ألام الأذن، الكسل والنعاس الشديد خلال ساعات النهار، بسبب عدم القدرة على النوم في الليل، وبعد جراحة استئصال اللحمية يمنع الطفل من تناول الطعام أوالشراب لعدة ساعات قبل وبعد الجراحة حتى لا يصاب المريض بالقيء.

 

وعن مخاطر استئصال لحمية الأنف، لفت د. "رضوان" إلى أنه بشكل عام عملية استئصال لحمية الأنف آمنة ولا يتبعها أي مضاعفات، إلا أن هناك بعض المخاطر التي من الممكن أن تظهر على المريض والتي تتمثل في مشاكل تورم، ارتفاع درجة الحرارة، الغثيان والقيء، التهاب الحلق، ألم في الأذن، رائحة نفس كريهة، الشفاء بعد الجراحة.

 

ونصح د."رضوان" بوسائل يمكن اتباعها لمساعدة الطفل على الشفاء، حيث يجب تناول الكثير من السوائل لتجنب الإصابة بالجفاف، مع تناول أطعمة طرية لعدم تهييج الحلق، ترك الطفل يمارس مواهبه المفضله فهذا يساعد الطفل على امتثال الشفاء.