الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

تعاون مصري بريطانى في مجال البحث العلمي بألسن عين شمس

كشكول


افتتحت الدكتورة سلوى رشاد، وكيل كلية الألسن بجامعة عين شمس فعاليات الندوة العلمية التى نظمها قطاع الدراسات العليا و البحوث بالكلية بالتعاون مع قسم اللغة الإنجليزية بعنوان"ندوة علمية في الترجمة"، التى حاضر بها الدكتور سامح حنا أستاذ الأدب العربي والترجمة بجامعة ليدز بالمملكة المتحدة، بحضور الدكتورة فدوى كمال، رئيس قسم اللغة الإنجليزية ، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس و الهيئة المعاونة و طلاب الدراسات العليا ،مؤكدة على أن الندوة تأتي في إطار سلسلة الفعاليات التي يطلقها القطاع بهدف تعظيم الاستفادة من الخبرات العالمية في مجالات الدراسات العليا و الابحاث العلمية علي مستوي العالم.

و خلال كلمتها أكدت الدكتورة فدوى كمال أنه في ظل غياب الوعي بمجالات دراسات الترجمة حرص كلية الألسن على تقديم ندوة علمية ترسي من خلالها أسس المجالات البحثية للترجمات ، وفتح آفاق جديدة أمام الباحثين للإستفادة من الخبرات العالمية في مجالات الدراسات الترجمية المفتوحة في مختلف المجالات البينيه .

بينما أكد الدكتور سامح حنا أستاذ الأدب العربي و الترجمة بجامعة "ليدز" البريطانية خلال الجلسة الأولى من فعاليات الندوة بعنوان "بناء رسالة الدكتوراة في مجال دراسات الترجمة" ، على أنه تلقي علومه على أيدي خبراء التعليم العالي بجامعة عين شمس وحصل على درجة الماجيستير منها.

 وأشار إلى أننا الأن في زمن التحديات مما يحمل العضو الآكاديمي و القافة الآكاديمية يواجه العديد من التحديات التى من خلالها يستطيع أن يساهم بدوره في مساعدة الباحث لإنتاج بحث علمي متميز، مستعرضًا أهم المتطلبات الواجب توافرها في طلاب الدراسات العليا و أعضاء هيئة التدريس أيضًا، ومدى إمكانية التفاعل بين المشرف و الباحث بهدف بناء رسالة دكتوراة قي علم الإجتماعيات و اللغة ، مشيرًا إلى أن أهم التحديات التى تواجه الباحث في بداية بحثه هو تحديد موضوع البحث و إفراغ ذهنه من المخاوف التى تراوده قبل الخوض فى بحثه ؛ وذلك من خلال التركيز على الأسباب التى تجعل مشروع البحث ممتع، مشددً على أن اختيار عنوان البحث العلمي يجب أن يكون وفق ضوابط علمية محددة في العثور على التساؤلات التى لم يطرحها الباحثون من قبل و محاولة الوصول إلى إجابات موضوعية .

وأكد أن الباحث يواجه فى تلك المرحلة الضبابيه و التخبط في أفكارة حتي يستطيع أن يعرث على الفجوة التى يشعر بأنها نقطة البداية التى يستطيع أن يملأهل بالمعرفة ، مشددًا على أن تلك المرحلة الضبابية لا يجب أن تزيد عن عام واحد فقطحتى لا يفقد الباحث شغفه نحو البحث ، و هنا يأتى دور المشرف الآكاديمي الذي يجب عليه أن يساعد الباحث في فتح آفاق و أبعاد الموضوع محل البحث ليمكن الباحث من الإلمام بكافة الجوانب التى لم يكن ليراها دون مساعدة الآكاديمي بخبرته .

 

وشدد على ضرورة عقد جلسات بحثية بشكل مستمر مع الباحث لضبط طموحة وربطة بأرض الواقع ؛ حتى يستطيع الباحث من توجيه طاقاته الإبداعيه في البحث العلمي نحو هدف واضح و محدد يستطيع تقديم جديد من خلال بحثه .

و تابع أن هنا تأتى مرحلة ما قبل كتابة البحث بعد تحديد موضوع البحث و عنوانه بشكل علمى مُحكم الصياغه قادر على الإجابه عن تساؤلات جديدة تثري الحياة البحثيه فيما بعد ، ثم تحديد الفترة الزمنية للدراسة البحثية ، يلي تلك المرحله وضع تصورات مبدئيه للباحث عن إجابات تساؤلات بحثه ؛ بهدف تحديد هدفه النهائي من البحث العلمي ، لافتًا إلى ضرورة وضع خريطة بحثيه و تطبيقها بحرص ؛ وهي قابله للتعديل طوال وقت البحث لضمان نجاح البحث العلمي .

وأشار إلى مرحلة تحديد الفصول في البحث بشكل علمي مُحكم ، مرتبط بالإجابة عن أسئلة البحث ؛ فكل فصل له وظيفه عضوية في الرسالة لا يكتمل بدونه ، و أخيرًا القراءة و تجميع المادة البحثية و توثيق المصادر بشكل علمي ممنهج .

كما تناول الدكتورسامح حنا  خلال الجلسة الثانية موضوع "التحولات الأساسية في مجال دراسة الترجمة" باللغة الإنجليزية التطورات التى مرت بها دراسات الترجمة من التركيز على الجانب اللغوى على مستوى الألفاظ والنصوص إلى المستوى الثقافى للنص المترجم والعوامل الأيديولوجية والسياقية التى تحدد اختيارات المترجم.

وأضاف أن المنعطف الذى أخذته دراسات الترجمة مؤخرا هو التركيز على شخص المترجم بدلا من التركيز على العناصر المجتمعية المحيطة بعملية الترجمة فقط.