«فتح باب التقديم .. وألف جنيه أبلكيشين».. المدارس الخاصة تخالف قرارات التعليم

بدأت المدارس الخاصة والدولية، مع اقتراب انتهاء الفصل الدراسي الأول، فتح باب التقديم للعام المقبل، في مخالفة صريحة للقرارات الوزارية المنظمة لعملها، فيما طالب أولياء الأمور بوضع رقابة علي نظم عمل المدارس الخاصة والدولية وسرعة إلغاء "الأبلكيشين" أو إتاحة حق استرداد قيمته حال رفض الطالب.

يونيه موعد التقديم

أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم، إلزام المدارس بفتح باب التقدم للطلاب فى الموعد المحدد وهو فى شهر يونيو من كل عام، بعد انتهاء امتحانات الفصل الدراسى الثانى وإعلان نتيجة الطلاب، لافتة إلى أن أى مدرسة تخالف هذه التعليمات سوف تتعرض للمساءلة القانونية.

وسادت حالة من الغضب بين أولياء الأمور، نتيجة ارتفاع أسعار "ابليكشين" قبول الطلاب داخل المدارس، ليصل لـ1000جنيه في بعض المدارس، غير قابلين للاسترداد في حال عدم قبول الطالب.

"سبوبة"

قالت عبير أحمد مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، إن "الأبلكيشن" الذي تطلبه المدارس الخاصة والدولية، يعتبر "سبوبة" تستنزف جيوب أولياء الأمور - علي حد وصفها.

وأضافت عبير، استمارة التقديم التي تطلبها المدارس الخاصة والدولية والمعروفه بإسم "الأبلكيشن" ليس لها أي فائدة ويتراوح سعره من 500 إلي 1000 جنيه، وأكثر من ذلك حسب نوع المدرسة، مستطردة: "الطفل عمره 4 سنوات ويمتحنوه في غرفه مغلقه واختبارات لأولياء الأمور بدون أي لازمة من أجل الحصول علي الأموال فقط، والكارثه أن هناك مدارس ترفض رد سعره لولي الأمر في حالة عدم قبول الطفل، إضافة إلي عدم ذكر سبب الرفض".

وأكدت لا توجد رقابة علي المدارس الخاصة والدولية، ما أدي إلي استغلال أولياء الأمور واستنزاف أموالهم، مطالبة الوزارة بوضع رقابة علي هذه المدارس لرفع المعاناة التي يتعرض لها أولياء الأمور، وكذلك إلغاء "الأبلكيشن" لأنه يعتبر بدعة ووسيلة لإستغلال ولي الأمر.

تقنين أوضاع

قالت داليا طارق ولي أمر، إن المدارس الخاصة تتفنن في كيفية استنزاف جيوب أولياء الامور والأبليكشن أحد أوجه الاستغلال، وكأن ولي الأمر قاعد علي نهر فلوس، متسائلة: إلي متي لن يتم مساءلة المدارس الخاصة في هذه التجاوزات؟

وأكدت طارق أن الأمر وصل لأقصي حد حتي وصل سعر الأبليكشن من ٥٠٠ إلي ١٠٠٠جنيه، وهناك أكثر من ذلك، مشددة الأزمة في أن هذه المبالغ لن تسترد في حالة الرفض، كما أنها لا تعلمنا بأسباب الرفض، ليكتب لنا بدون ذكر أسباب داخل الأبلكيشن .

وأضافت، عندما تعقد المقابلة يتم الكشف علي ولي الأمر أيضاً، من خلال كشف هيئة يخضع له، ويقوم بسماع أسئلة غريبة باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلي اسئلة اجتماعية، منها " انت في نادي ايه؟

وأشارت ولي الأمر إلي أن الامتحان يخلق جو من الرهبة لدي الأطفال الذين يبلغوا من العمر 4 سنوات، فلابد أن يكون لديه كم من المعلومات حتي يتم قبوله، فهل ذلك يعني أن يقوم الأهالي بالمذاكرة للطفل الصغير قبل التحاقه بالمدرسة؟، بالإضافه إلي صعوبة بعض التمارين التي يتعرض لها، سواء الرسومات التي يتم عرضها عليهم، مما يسبب لخبطة الطفل.

وطالبت وزارة التربية والتعليم بعمل وقفة مع المدارس الخاصة، وتخفيف الأعباء علي أولياء الأمور.

وأضافت ولي أمر أخري: "هم أساساً بياخدوا فلوس وبيرفضوا الأولاد بدون سبب أو مفيش أماكن في المدرسة، ومع ذلك بياخدوا فلوس، هي تجارة".

 وتابعت، "لو فى شفافية يبقى ماشى، إنما للأسف فى مجاملات كتير ومحسوبية وعالم المدارس الخاصة ده عالم تانى محتاج فلترة رقابة دورية ومتابعة، وزى ما فى مدارس كويسة فى مدارس سيئة، والمشكلة الأهم فى مصاريفهم اللى بيزودوها بإستمرار خاصة للى عنده أكتر من طفلين، أهالى كتير نقلت أولادهم من الخاص لتجريبى رسمى أو مميز بسبب المصروفات الباهظة".

دراسة قانون للتنظيم

علي صعيدٍ متصل، قالت مصادر بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الوزارة بصدد إصدار قانون جديد لتنظيم عمل المدارس الخاصة والدولية ووضع ضوابط لقبول الطلاب، وإحكام السيطرة عليها.

وأضاف المصدر لـ"كشكول"، أن جمع الأموال من أولياء الأمور تحت مسمى أبليكيشن أو إنترفيو في تقديم المدارس الخاصة مخالف للقانون، ويجب على المدارس خصم قيمة ما تم تحصيله من ولى الأمر حال قبول الطفل بالمدرسة من قيمة المصروفات المدرسية، أو رد القيمة حال رفض الطفل.