الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

«كشكول» يرصد حكاية طفل أبكى الإسماعيلية

يوسف صالح طالب الصف
يوسف صالح طالب الصف الاول الإعدادي

"فيرس غامض، أصابه تسبب فى منعه من الكلام، وعدم القدرة علي البلع"، كلمات وصف بها والد يوسف حالة ابنه التي احتار في شأنها الأطباء، مطالباً الجميع الوقوف إلي جوارها من أجل أن يستعيد ابنه ويسمع صوته مجدداً.

يوسف علي صالح ابن الـ 11عاماً، تلميذ بالصف الأول الإعدادي بإحدي مدارس محافظة الإسماعيلية، أصيب بفيروس غامض فى المخ، أعجزه عن البلع، ثم النطق، فشلت معه كافة محاولات انقاذه، يقول والده الذي يعمل بالتربية والتعليم عقب انتهاء امتحانات الصف الخامس الإبتدائى، وخلال اجازة الصيف التى اعتاد نجله أن يقضيها مع أصحابه، حيث كان محبوباً من الجميع، فى أحد أيام شهر مايو من العام الماضى، استيقظ يوسف فجراً، وجائني شاكياً من الصداع، وكانت درجة حرارته مرتفعة، فقمت بعمل كمادات انخفضت علي إثرها الحرارة، نام بعدها ثم استيقظ فى السابعة صباح اليوم التالى دون أن يستطيع أن يفتح فمه أو أن يتكلم بشكل طبيعي.

وأضاف، قمت باصطحابة إلي مستشفى حميات الإسماعيلية، حيث تم توقيع الكشف الطبي عليه، وصرف أدوية منها مضاد حيوي، وعقب الذهاب إلي المنزل بدأت الحالة تزداد سوءً، فقررت عرضة مرة أخرى على طبيب تخصص حميات شهير بالمحافظة، قام بتشخص الحالة على أنها "سعار"، وتم احتجازة في مستشفى الحميات، وهنا كانت الطامة الكبري حين أبلغنا أطباء المستشفي أن نجلى أمامه 72 ساعة فقط، بعدها سيلقي ربه، وقاموا بإدخاله غرفة العزل.

وأوضح، ظل يوسف حتى اليوم الثانى بغرفة العزل، دون أي تطور في الحالة، حتى طُلب مني أن أقوم بعمل أشعة مطبعية خارج المستشفي، فقمت باصطحابه إلي مستشفي حميات العباسية، وهناك تبين أنه يعاني من التهاب فيروسي على المخ، أصاب الفصين بالكامل، وقاموا بعدها بإدخاله العناية المركزة، حتى خرج منها بعد 24 يوماً، والمفاجأة  أنه خرج من المستشفى دون أن ينطق بكلمة واحدة، أو أن يأكل، وعاش على الرايل، لتبدأ مرحلة ثانية مع أطباء المخ والأعصاب، ما بين القاهرة والإسماعيلية، مازال يوسف يعاني وكل أمنيتى أن أسمع صوته من جديد.

وناشد الأب مسؤولي وزارات الصحة، والتربية والتعليم، ومجلس الوزراء، دعمه في حالة ابنه ليكون قادراً علي استعادة حياته الطبيعية مجدداً.