الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

بعد إلغاء الكُتب الخارجية .. بائعو الفجالة: «ما باليد حيلة.. سوق أولى إبتدائى إضرب» .. إقبال مكثف على شراء «تواصل».. وارتفاع أسعارها بفارق 10 جنيهات

كشكول

أزمة جديدة تضاف إلى أزمات التربية والتعليم تتمثل فى ارتفاع أسعار الكتب المدرسية بعد نظام التعليم الجديد، وذلك بسبب طباعة كتب بمناهج جديدة من البداية بدلا من طباعتها بنفس المنهج، إضافة إلى قرار وزير التربية والتعليم بشأن امتحان الفصل الدراسى الأول للصف الأول الثانوى هذا العام.  
ورصد "كشكول" عدم إقبال المواطنين على المكتبات وحالة الركود فى بيع الكتب، الأمر الذى دفع بعض أصحاب المكتبات إلى تعليق لافتة "آخر ميعاد لقبول مرتجعات الترم الأول شرح يوم 15 نوفمبر الماضي، ولن يتم قبول أى مرتجع بعد هذا التاريخ".  
فى البداية، قال "م.ن" أحد بائعى مكتبات الفجالة إن إلغاء النظام التعليمى الجديد جعل بيع الكتب الخارجية فى الصفوف التعليمية الأولى رياض الاطفال والصف الأول الابتدائى منعدم بعد ما كان لهم دخل مادى من هذه الكتب وذلك بعدما قامت الوزارة بإلغائها.
وأضاف بعد مناشدات مع وزارة التربية والتعليم سمحت الوزارة لهم ببيع كتب الصف الأول الابتدائى تم ضخها فى السوق بعد بدء الفصل الدراسى الأول بشهر ونصف، قائًلا :" يعنى ضربوا لنا البيع وما باليد حيلة".
وأكد أن الكتب الخارجية تم زيادة أسعارها مقارنة بالعام الماضى وأيضا الفصل الدراسى الأول، حيث أن كتب المواد الخاصة بالصفوف بداية من الصف الثانى الابتدائى إلى السادس كان أقل كتاب بـ 28 جنيهًا فى الفصل الدراسى الأول بينما تم زيادة أسعارها فى الفصل الدراسى الثانى والذى تم ضخ بعض المواد منه الآن فى الأسواق حيث إرتفع سعر الكتاب من 28 جنيهًا إلى 32 جنيهًا، ويوجد بعض الكتب تم زيادتها إلى 36 جنيهًا.
بينما قال "محمد. ص" أحد بائعى المكتبات أيضًا أن فكرة تأليف مناهج جديدة قد قامت بإلحاق الضرر بالفعل لأنه كان قديمًا تقوم المكتبات بجعل المناهج القديمة كما هى مع تغير الغلاف فقط أما المناهج الجديدة لا يستطيعون الحصول عليها بسبب أنها خاصة بدور نشر مخصصة لها، مؤكدًا أن المناهج الخاصة بالنظام الجديد أيضًا معظمها رسومات وأنشطة وهذا الامر جعل المكتبات أيضًا لا تتصارع على بيعها.
وأما عن كتب الصف الأول الثانوى قال: "يوجد بها بعض التعديلات أيضًا لذلك لا يقبل الطلاب على شراؤها خاصة بعد إعلان وزارة التربية والتعليم أن إمتحانات الصف الأول الثانوى ستكون "أوبن بوك"، مؤكدًا المصدر أنه تم ضرب السوق فى كتب النظام الجديد أما تأثير السوق بنظام إمتحانات الصف الاول الثانوىلم تظهر بشائره حتى الآن. 
وفى السياق ذاته، قال بائع آخر - فضل عدم ذكر اسمه، يوجد فى الفجالة ولكنه ليس تحت الأنظار فهو معروف اسمًا أنه يقوم بيبع كتب وزارة التربية والتعليم الغير مصرح بتداولها خارج الوزارة أو المدرسة، خاصة الكتب التى تخص المناهج الجديد الخاصة بالنظام التعليمى الجديد:" دا شغلنا احنا بقى أى حد عايز كتب رياض أطفال أو أولى إبتدائى للنظام الجديد إحنا هنا بنبيعها وأقل كتاب بـ 25 جنيهًا".
 الشيء الإيجابى الذى كان يشغل بال بعض المكتبات هو أن كتاب "تواصل أو ديسكفرى" الخاص بولى الامر هو أنه يوجد عليها إقبال حيث يبدأ بـ 35 جنيهًا وينتهى أغلى كتاب فيهم سعرًا بـ 40 جنيهًا، حيث أكد بائع مكتبة تدعى "النجاح" فى الفجالة أن الكتاب يوجد عليه إقبال خاصة أنه مصرح ومرخص من وزارة التربية والتعليم فى الـ 4 مواد، مشدداً أن فى الفصل الدراسى الأول قد تم بيع دفعتين منه وقليل ما يتبقى منه ليكون مرتجع، مؤكدًا أن البائعين كانوا يتخيلون أنه سوف لا يكون هناك إقبال عليه ولكن إتضح الأمر عكس ذلك تمامًا.