الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

دراسة: الكشف المبكر يساعد مرضى التوحد

كشكول

تشخيص مرض التوحد يمكن أن يكون صعباً، لأنه لا يوجد اختبار طبي مثل اختبار الدم لتشخيص الاضطرابات، وينظر الأطباء إلي سلوك الطفل ونموه لتشخيصه، وعلى الرغم من أن مرض التوحد يمكن اكتشافه لدي الأطفال وهم بعمر 18 شهراً أو أقل من عامين، إلا أن العديد من الأطفال الذين يعانون من التوحد لا يحصلون علي المساعدة التي يحتاجونها.

التشخيص المبكر لمرض التوحد أمر ضروري، إذ يقول الباحثون أن دراسة أدمغة الأطفال قد تكون جزءا هاماً يكشف بعض الغموض لمرض التوحد، ويمكن أن يساعد الباحثين في تحديد الأطفال الذين يمكن أن يستمر المرض معهم ويتطور.

وتشخيص التوحد يحدث من خلال خطوتين هما "الفحص التنموي والتقييم التشخيصي الشامل"، والتشخيص التنموي هو اختبار قصير لمعرفة ما إذا كان الأطفال يتعلمون المهارات الأساسية التي يجب أن يتعلموها أو إذا كان لديهم تأخر، وأثناء الفحص التنموي قد يطلب الطبيب من الوالدين سؤال الطفل بعض الأسئلة أو التحدث واللعب معه كامتحان لنري كيف يتعلم ويتحدث ويتصرف ويتحرك، ويمكن أن يكون التأخير في أي من هذه المجالات علامة علي وجود مشكلة، وفقاً للمركز الوطني للعيوب الخلقية والإعاقات التنموية الأمريكي.

ويجرى فحص الأطفال الذين يعانون من تأخر أو لديهم إعقات تنموية أثناء زيارة طبيب الأطفال بشكل منتظم في فترة من 9 أشهر أو 18 شهرا، أو 24 شهرا أو 30 شهراً، ويحدد فترة الفحص حالة الطفل ومدي المشاكل التي يعاني منها، وقد يكون من بين المشاكل مشاكل النمو بسبب الولادة قبل الآوان وانخفاض الوزن عند الولادة، أو لأسباب أخري لوجود أخ أو أخت لديهم مرض التوحد.

والخطوة الثانية من التشخيص، هي التقييم التشخيصي الشامل وتكون مراجعة شاملة لسلوك الطفل ونموه وإجراء المقابلات مع الوالدين، ويمكن أن يشمل الفحص، فحص السمع والرؤية والاختبارات الجينية والاختبارات العصبية وغيرها من الاختبارات الطبية.

ومن علامات مرض التوحد للأطفال وجود صعوبات في التفاعل الاجتماعي ومهارات الاتصال وتكرار بعض السلوكيات، وعدم وجود لغة منطوقة في تعاملات الحياة اليومية، وغالبا تأتي الأعراض الأساسية للتوحد جنبا إلي جنب مع حالات طبية أخري وتحديات أخري كبيرة، ومن بعضها النوم والقلق واضطرابات الانتباه، والتوحد عادة يكون حالة مرضية تستمر مدي الحياة ولكن جميع الأطفال والبالغين يستفيدون من التدخلات الطبية وتلقيهم العلاج مما يساعد علي تقليل الأعراض وزيادة القدرات والمهارات.

وأجري فريق جامعة نورث كارولينا دراسة لمدة 10 سنوات، لدراسة أدمغة الأطفال للكشف المبكر للأطفال المصابين لمرض التوحد، لأن سلوكيات المصابين بمرض التوحد قد لا تظهر في وقت مبكر من حياة الأطفال، وقاموا بتصوير رأس 500 رضيع بأشعة الرنين المغناطيسي ووجدوا أن الأطفال الذين لديهم رأس كبيرة ظهر عليهم مرض التوحد أكثر بكثير من الأطفال الذين لديهم رأس أصغر، وثمة دراسات آخري تبين أن الأطفال الذين يعانون من التوحد لديهم تضخم في حجم الرأس.