السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

«تسمم غذائي».. طلاب جامعة القاهرة: الأكل بالكافتيرات ملوث.. ومسئول: العيب في المعدة

كشكول

يواجه العديد من طلاب الجامعات خطر التعرض للإصابة بالتسمم الغذائي، نتيجة الحصول علي بعض الأطعمة الغير آمنة أو الملوثة، وفي محاولة من "كشكول" لرصد بعض أسباب التعرض لتلك الحالة والنوعية من الأمراض، التقينا مسؤولي بعض الكافتريات المنتشرة داخل الحرم الجامعي لجامعة القاهرة، وبعض الطلاب، الذين أكدوا تعدد الأسباب حول الإصابة بتلك الحالة ما بين فساد الأطعمة، وعدم قابلية بعض الطلبة لتحمل الوجبات الجاهزة.  

تفتيش دوري

مدير إحدي الكافتيريات بالجامعة، إن جميع المطاعم والكافتيريات بالجامعة تديرها شركات كبري، وأن إدارة الجامعة تحدد كل عام موعد لمزاد تأجير الكافتريات والمطاعم وتدخل مجموعة من الشركات الراغبة فى تأجيرها وتحصل الشركة صاحبة أعلى سعر على المطعم أو الكافتريات لإدارتها لمدة عام قابلة للتجديد لمدة ثلاث سنوات، وقد تحصل بعض الشركات على أكثر من مطعم داخل الجامعة.
وتابع الشركات الحاصلة على حق إدارة المطعم تستعين ببعض الموظفين لإدارتها منهم مدير مسئول عن المطعم وبعض الطهاه والكاشير وعمال النظافة وجميعهم يعمل باليومية أو أجر إسبوعي.

وأضاف، هناك أكثر من تفتيش على المطعم وبصورة دورية، فهناك تفتيش تقوم به كلية الزراعة جامعة القاهرة للتأكد من جودة الطعام المقدم، بالإضافة إلى التفتيش الدوري الذي تقوم به وزارة الصحة على العاملين والمطعم بصفة دورية وأحيانا حملات تفتيش مفاجئة.

كشف متجدد

وأكد سامح مدير كافتيريا بجوار كلية الإعلام، أن هناك إشتراطات صحية لابد من توافرها فى العاملين فى المطاعم والأكل الذي يتم تقديمه، موضحًا أن جميع العاملين فى المطعم يتم تعيينهم بعد حصولهم على شهادة صحية تؤكد خلوهم من الأمراض المعدية هذه الشهادة يتم تجديدها كل فترة، ولايكتف المطعم بحصول العاملين فيها على الشهادة لمرة واحدة فى بداية عمله بل لابد أن يهذب بمجرد انتهاء صلاحية هذه الشهادة للحصول على غيرها أو يتم إستبداله بموظف آخر إذا رفض تجديدها.
واستطرد وزارة الصحة تقوم بحملات تفتيشية على مطاعم الجامعة كل شهر للتأكد من صلاحية الأطعمة المقدمة.

وعن المصادر التى تمد مطاعم الجامعة بالأغذية قال سامح، إن الشركات التى تؤجر مطاعم الجامعة توقع عقود اتفاق مع عدد من شركات الأغذية التى تأتى كل يوم صباحًا بالأاطعمة التى تم الأتفاق عليها مسبقًا، موضحًا أن المطعم يطلب كميات محددة يتم إستهلاكها خلال اليوم ولايتبقى أى كميات لتخزينها.

إسعافات منزلية 

وأشار سامح جميع المطاعم داخل الجامعة تأتى بطعامها يومًا بيوم لعدم وجود أى مخازن داخل الجامعة لتخزين الأطعمة بها، موضحًا أن المطاعم بها ثلاجات صغيرة لحفظ الأطعمة التى من المفترض أن تظل مجمدة حتى يتم طهوها مثل الدواجن واللحوم المصنعة، ولكن هذه الأطعمة أيضا لايتبقى منها أى كميات ويتم إستهلاكنا قبل نهاية اليوم.

وعن تعرض بعض الطلاب للتسمم من تناولهم وجبات داخل مطاعم الجامعة، قال سامح رغم الإشتراطات الصحية الكثيرة التى تتبعها جميع مطاعم جامعة القاهرة إلا أن حدوث حالة تسمم غير بعيدة، موضحًا أن ذلك لايرجع إلى جودة الطعام ولكن لقابلية بعض الطلاب للتعب نتيجه إصابتهم بمرض معين، فإذا أكل 500 طالب من مطعمى وأصيب طالب أو أثنين منهم بالتسمم فذلك لايعنى أن المطعم غير جيد ولكن قد يعنى أن حالتهم الصحية لاتسمح بتناول الطعام من خارج المنزل.

أطعمة طازة

وقال محمد مدير عام أحد الكافتيريات داخل مجمع المطاعم بالجامعة ، إن جميع المطاعم داخل الجامعة يتم نقل الطعام لها صباح كل يوم، موضحًا نطلب كل يوم من الشركات المتعاقدين معها حصة معينة من الطعام تأتى فى الصباح، وتنتهي قبل نهاية اليوم الدراسي وأحيانًا تنتهي قبل العصر إذا كان الضغط على المطعم كبيرًا.

واستطرد فى الصباح نجهز الكثير من طلبات الفطار والغداء التى تكفى حتى فترة بعد العصر واذا انتهى الأكل الذي تم تجهيزه، نقوم بتجهيز الطلبات واحدًا واحدًا حسب الطلب، موضحًا لدينا فى الكافتريا فريزر وتلاجة نضع فيها الطعام ولكن غالبا ما ينتهى اليوم وليس بها أطعمة ومن الصعب أن تكون هناك أطعمة منتهية الصلاحية فى الكافتريات بسبب التفتيشات المفاجئة من وزارة الصحة على هذه المطاعم

وأشار أن جميع المطاعم فى الجامعة تقع تحت رقابة وزارة الصحة التى تراقب أيضا على العاملين والطهاة، وتابع عملية إختيار الطهاه فى هذه المطاعم لاتكون سهلة فلابد أن يكون الطاهي محترف ومعه شهادات تثبت ذلك كما أنه لابد أن يكون خالي تمامًا من الأمراض المعدية وتتجدد شهادته الصحية كل فترة حسب تعليمات وزارة الصحة.

وعن عدد العمال داخل مطاعم الجامعة قال محمد، يختلف عدد العمال حسب حجم الكافتيريا لكن يتراوح عددهم بين 20 إلى 30 فرد، يعملوا بنظام اليومية، وليس هناك أى تعاقدات عمل بينهم وبين الشركات التى تدير هذه المطاعم.              

ألم لمدة أسبوعين

منى طالبة فى السنة الأولى لكلية التجارة جامعة القاهرة، تعرضت لإصابة بالتسمم الغذائي قالت، حاولت التخلص من أكل المنزل كى أشعر أننى كبرت وأصبحت جامعية وبالفعل تناولت الطعام من المطعم القريب من كلية التجارة مع أصدقائي.

وتابعت بعد أن عُدت إلى المنزل شعرت بآلام شديدة فى بطني لكننى لم أخبر أمى وذهبت إلى الصيدلية المجاورة لمنزلي وحصلت على مطهر معوي، وظلت آلام بطنى لإسبوعين من وقتها قررت عدم تناول الطعام خارج المنزل أبدًا.

نوبات قئ متكررة

بينما أكد "أحمد" طالب بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، بعد الإنتهاء من المحاضرة الأولي ذهبت إلي مجمع المطاعم بالجامعة لتناول وجبة الغداء مع أصدقائه، طالباً ساندوتش شاورما سوري، قبل أن أكمل محاضراتي، وعندما عاد إلي البيت بالسكن الجامعي أصابه الغثيان والصداع الشديد ونوبات متكررة من القئ أدت إلي ألم شديد وتشنجات في البطن، وأتجهت مسرعا مع أحد أصدقائه إلي مستفي الطلبة لتلقي الإسعافات الأولية من إحدي الدكاترة هناك.

وتابع، أكد لي دكتور المستشفي أن هذه أعراض النزلة المعوية وارتفاع في درجة الحرارة، فقام بعمل غسيل معدة للتخلص من الطعام الملوث وأعطاني محاليل طبية لتعويض فقد السوائل وأعطاه مضاد حيوي، حيث أصيبت بالتسمم الغذائي البكتيري وليس الفيروسي.

غثيان

"أيمن" حالة أخري حكي حكايته مع الطعام المسمم، وقال انتهيت من اليوم الدراسي بكلية التجارة بجامعة القاهرة، واتجهت إلي المطعم المجاور لكلية الإعلام لتناول وجبة من الفراخ والبطاطس وعندما أستيقظت اليوم التالي من النوم شعرت بالغثيان والدخول المستمر للحمام وكنت وحدي بالمنزل لا أستطيع النزول إلي المستشفي فأستخدمت الأساليب الوقائية في المنزل مثل عصير الليمون وتناولت أيضا كوب من الجنزبيل بالإضافة إلي ملعقة كبيرة من العسل الأبيض وبعد يومين كنت قد تعافيت تماما.