الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

«شجرة الكريسمس في المسجد » تثير جدلاً.. وعالم أزهري: استخدامها للزينة جائز

كشكول

حالة من الجدل شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب انتشار صورة تظهر وجود شجرة "الكريسماس" داخل أحد المساجد – قيل إنها في مصر -، وصلت إلى حد تحريم البعض للأمر، وأنه لا يجوز فعل ذلك بأي شكل من الأشكال، في حين ذهب آخرين إلى أن الأمر عاديًا ولا توجد أي غضاضة فيه، وما سوى مظهر من مظاهر الاحتفال برأس العام الميلادي لا أكثر.

حيث شارك أحد الأشخاص، الصورة (شجرة الكريسماس داخل المسجد)، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وعلق عليها قائلًا: " شوف سبحان الله.. في مصر شجرة كريسماس داخل مسجد.. و كنيسة في شارع خاتم المرسلين في العمرانية.. لا تخرج قبل أن تقول يحيا الهلال مع الصليب"، بينما نشر آخر يدعى "محمد صلاح" الصورة ذاتها مرفقة بـ"أبانا الذي في السموات، أهدنا فيمن هديت".

ووجد ناشروا الصورة سيلاً من التعليقات الساخرة، وبعضها يحرم الأمر، ورأي آخرون الأمر من قبيل الوحدة الوطنية، وقال أحدهم "هتحطوا شجرة الكريسماس جنب زينة رمضان"، وشخص ثان "ده مسرح مش جامع"، وثالث "لا مجال للسخرية.. ولا حول ولا قوة إلا بالله"، ورابع "الكريسماس محرم في الإسلام.. وده جامع.. واضحة".

من جانبه، قال الشيخ علي عبد الباقي، الأمين العام السابق لمجمع البحوث الإسلامية، إن تواجد مثل تلك الأشجار داخل المسجد أو بيوت المسلمين من باب الزينة دون التبرك جائز ولا شيء فيه، لافتاً إلي أن قيام المسلمين بإدخال تفانين في أماكن العبادة علينا ألا نتتبعه فهذه الأهواء المريضة قد تؤدي إلي إحداث فتنة، فمن المعلوم أن تلك الشجرة عند البعض جزء من طقوس عبادتهم وإذا فعلها المسلم بأنها احتفال فقط لا شيء فيه.

وتابع في تصريحات خاصة لـ"كشكول"، يتوقف الأمر علي النية فإن كانت سلوك وليس عبادة فلا شئ في هذا، كاستحسانها وصناعتها في مناسبات معينة استحساناً لمظهرها وشكلها فلا يخرج هذا من الايمان ولا سوء فيه، أما إن كانت تبركاً فهذا غير جائز، موضحاً أن استخدامها زينة كالتماثيل ولعب الاطفال لا بأس، فشجرة الميلاد واتخاذها للهو والتسلية والديكور وكونها منظر لإبهاج الناس لا شئ فيه، فقد يشتريها المسلم كنوع من الزينة ليس علي معتقد الآخرين، علي غرار شجرة العذراء، ولا يمكن أن نحرمه كما يفعل السلفية.

وشدد أمين البحوث الإسلامية السابق، أن تواجد الشجرة داخل المسجد من قبيل الزينة أو الديكور لا شيء فيها، فالغرض من الاستخدام هو الحاسم في المسألة فإذا كانت للعبادة فهي محرمة قطعاً، مؤكداً علينا الابتعاد عن المنافسة وإثارة الفتن فقد يقدم أحد المنحرفين علي إدخالها عمداً بحثاً عن تحقيق فتنة وعلينا أن نحكم العقل في مثل تلك الأمور التي قد يستخدمها البعض في التشويه.

وحول الاحتفال بأعياد الميلاد، قال عبد الباقي، كل ما يضيف بهجة وسرور للمسلم بمناسبة أو غير مناسبة يجوز استخدامه، واذا كان الاحتفال في يوم الميلاد قد اتخذها العالم كله بكافة دياناته نوع من البهجة والسرور لا شيء فيه اطلاقا، إلا السلفية المتشددة التي تحرم كل شيء وعلي الناس وتخرج من الدين من لا يناسبهم هم، وعيلنا ألا نسمع منهم، حتي ولو أكبرهم في مصر فهم من شوه الاسلام في العالم أجمع.