الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

جامعة أسيوط تنظم ندوة توعوية حول التشريعات ومكافحة الإدمان

كشكول


شهدت جامعة أسيوط اليوم، وقائع ندوة توعوية بعنوان " التشريعات ومكافحة الإدمان تضامنًا مع مبادرة أوعى تجرب "، والتى تنظمها الإدارة العامة للمشروعات البيئية بالجامعة، وذلك تحت رعاية الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة والدكتور شحاتة غريب شلقامى، المشرف على قطاع خدمة المجتمع و تنمية البيئة، وبحضور الدكتور فاروق عبد القوى، مستشار رئيس الجامعة للشئون الزراعية والبيئية، والعميد منتصر عدلى رئيس منطقة الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوسط الصعيد، الدكتور مهران شاكر، أستاذ الأدوية والسموم بكلية الطب بالجامعة، والدكتور على عبد الراضى استشارى العلاج والتأهيل النفسى وعلاج الإدمان، سميرة مخلوف، مدير عام إدارة المشروعات البيئية ومقرر الندوة، إلى جانب مشاركة هيئات ومنظمات المجتمع المدنى وعدد كبير من الطلاب من مختلف الفئات العمرية .

فى كلمته أشار الدكتور فاروق عبد القوى أن الندوة تأتى فى إطار دور الجامعة الرائد فى تبنى المشروعات القومية من خلال طرح المشكلات المجتمعية و طرق حلها و التصدى لها تحت شعار "بيئة آمنة وبشر أصحاء"، مؤكدًا على خطورة تعاطى المخدرات على الإنسان والبيئة المحيطة به وأهم الآليات مكافحتها و القضاء عليها، وأن الحلول تتمثل فى تعاون الأسرة والجامعة ووسائل الإعلام ودور العبادة التى لها دور مهم وحيوى فى نشر الفكر الدينى المستنير، وتطبيق القانون بشكل جاد وحازم.

وأوضح العميد منتصر عدلى أن الدولة تولى اهتمامًا كبيرًا لسن القوانين للتصدى لانتشار المخدرات سواء القوانين الخاصة بزراعته أو الاتجار فيه أو تعاطيه و تغليظ العقوبات، فى إشارة منه إلى انتهاء عصر القتل التقليدى والحروب المباشرة على حروب الجيل الرابع التى يأتى فى مقدمته تدمير الشباب بالمخدرات و نشر الفتنة بين الشعوب، مشيرًا إلى ضرورة دراسة ما وراء الجريمة، فعند وقوع الجريمة يجب البحث عن الدافع لها، فمثلًا وُجِد أن جرائم العنف مرتبطة بإدمان الأفيون ومشتقاته من مورفين وهيروين وأيضًا بالأمفيتامينات والكوكايين ومواد الهلوسة والكحوليات، وإن جرائم التزوير والتزييف والسرقة مرتبطة بإدمان الحشيش، وحوادث الطرق مرتبطة بإدمان المخدرات عامة

ومن جانبه أشار الدكتور مهران شاكر إلى أن الإدمان له دافعين رئيسين هما المحرك الأساسى للمتعاطى: الدافع الأول ايجابي لتحقيق الانبساط و الراحة النفسية، الدافع الثانى سلبى للتخلص من الآلام والتوتر والقلق، منوهًا أن المتعاطى يصاب باضطراب الشخصية واضطرابات عقلية، ما يؤثر على إدراكه ويصبح خطرًا على نفسه وعلى المجتمع، داعيًا إلى ضرورة إنشاء المصحات العلاجية وفق المعايير الدولية، وتوفير أطقم الرعاية الطبية المتخصصة فى علاج الإدمان بشكل علمي.

والجدير بالذكر أن الندوة تضمنت جلسة للدكتور على عبد الراضى حول أنواع الإدمان، أسباب إقبال الشباب على الإدمان وكيفية علاج المدمن وطرق الوقاية والعلاج .