السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

"الإذاعة المدرسية" نشاط طلابي ضد التطرف .. هل يمكن؟

كشكول

 تحتفل الأمم المتحدة في الثالث عشر من شهر فبراير كل عام، باليوم العالمي للإذاعة، لكن وقبل اختيار ذلك اليوم، لم تكن الإذاعـة مجـرد وسيلة إعلامية لإخبار الناس بما يجري أو تسليتهم أو غير ذلك من الأدوار التي تقوم بها. كما أنها لم تعـد أيضا - بعد ذلك- مجرد وسيلة إعلامية قديمة تواجه الإندثار بمحاولات متكررة لتجديد نفسها.

فهي ومع ظهور مواقع الفيديو مثل يوتيوب، استردت شيئا من كبرياء ماضيها كوسيلة قوية للإعلام، وقد سمحت مواقع الفيديو بتداول الكثير من أرشيفها الذي يمثل عند كثيرين جزءا من ذكريات الماضي. خصوصا تلك الأوقات التي كانت تسبق الذهاب إلى المدرسة.

ولم تقف الإذاعة عند حدود كونها، وسيلة إعلامية واجه مصيرها جدلا كبيرا بعد ظهور التلفزيون والفيديو. فقد حصلت على فرصة جيدة لإعادة إحيائها عقب ظهور تطبيقات ومواقع الفيديو على الإنترنت، حيث عاد صوت برامجها راكبا موجة الصورة ليستدعى عبر أذن المتابع ذكرياته مع برامج الراديو.

فكرة الاِحتفال باليوم العالمي للإذاعة، جاءت مِن قِبل الأكادِيمِيّة الإسبانيّة لِلإذاعة، وجرى تقديمهَا رسميّاً مِن قِبل الوفد الدَّائم الإِسبَانِيّ لَدى اليُونِسكُو فِي الدّورة ۱۸٧ للمجلس التّنفيذيّ فِي شهر سِبتَمبِر ۲۰۱۱م ، وأقرَتهُ مُنظّمة الأُممِ المُتّحِدة للتّربِية والعُلُوم والثّقافة، اليُونِسكُو فِي الثّالِث مِن نُوفمبر ۲۰۱۱م فِي دوَّرتِها رقم 36 في ۱۳ فِبراير من العام نفسه. حيث تم إقراره بعدها يوما عالميا للإذاعة .
ورغم أن قطار الاحتفال العالمي بالإذاعة يمر هذا العام على المحطة السابعة، إلا أن استنساخ تجربة الإذاعة كوسيلة إعلامية كان واسع الإنتشار ف مجالات عدة ومنها "التعليم" وفي مصر طبقت تجربة الإذاعة المدرسية على نطاق واسع، مع دخول الكهرباء وظهور مكبرات الصوات واستخداماتها، حيث تطور مفهوم الطابور الصباحي المدرسي ليشمل نطاقات أوسع من مجرد تلقين نشرة تنبيهات على الطلاب. وتطور الامر حتى أطلق على برامـج صباحية متزامنة مع طابور الصباح "الإذاعة المدرسية" وزمنها في العادة من 15 إلى 20 دقيقة. ثم صار للإذاعة المدرسية دورا مهما تؤدية بطرق مختلفة، في توجيه الطلاب وتنشيط عقولهم وإثارة انتباهم لما يرجي منها، وأصبحت نشاطا مدرسيا مهما، تنظم له مسابقات على مستويات تتجاوز حدود المدارس التابعة لإدارة تعليمية واحدة إلى أن تصل لمستوى الجمهورية.

منذ أيام شهدت محافظات مخلتفة ختام المنافسات في نشاط الإذاعة المدرسية. ليس على مستوى العاصمة وحدها ، بل وايضا على بعد اكثر من 700 كيلومتر إلى الجنوب منها، حيث استضاف بيت الشعر بالأقصر، اليوم الإثنين ختام مسابقة مديرية التربية والتعليم بالأقصر، في مجال الإذاعة المدرسية والمناظرة وذلك تحت إشراف إدارة توجيه عام الصحافة بالمديرية برئاسة حجاج أبو زيد، مدير الادارة وهو ما قال عنه أيمن بدوي، المنسق الإعلامي بإدارة توجيه الصحافة بالمديرية في تصريح لـ”الأقصر بلدنا”، إن المسابقة تقام في ختام فعالياتها على مستوى المديرية وتحظى برعاية خاصة من وكيل وزارة التربية والتعليم بالأقصر فضلاً عن حضور وفد من وزارة التربية والتعليم لمتابعتها. ومن الاقصر إلى الوداي الجديد أيضا، حيث أعلنت نتائج مسابقة الإذاعة المدرسية في تاريخ متزامن مع احتفالات اليوم العالمي للإذاعة، التي ارتبطت كنشاط مدرسي بنشاط أخر هو "المناظرات". عيد نسيم موجه عام الصحافة للتعليم الفني ورئيس لجنة التقييم للمسابقتين، بالوادي الجديد كان هو من أعلن الفائزين في مجال الإذاعة المدرسية في مجال التعليم الثانوي، إذ فازت مدرسة نجيب محفوظ الثانوية بنات بالمركز الأول. مشيرا إلى أن لجنة وزارية ستحدد الفائز اليوم الإثنين في التصفيات النهائية على مستوي الجمهورية.