الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

«الدبلوماسية الناعمة» .. رحلة التعليم العالي نحو 90 ألف وافد عام 2020

كشكول

افتتح الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، صباح اليوم الأحد، أعمال تطوير مبنى الإدارة المركزية للطلاب الوافدين بحى السفارات بمدينة نصر، بحضور وزراء النقل، التربية والتعليم، التعليم العالى والبحث العلمى السودانى، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، والمهندس سميح ساويرس رئيس مؤسسة ساويرس للتنمية المجتمعية، وعدد من رؤساء الجامعات والسفراء العرب والأفارقة والمستشارين والملحقين الثقافيين ببعض السفارات العربية والإفريقية، وقيادات وزارة التعليم العالى.

قوة دبلوماسية ناعمة

أكد "عبد الغفار"، أن الخطة الإستراتيجية للوزارة ترتكز فى أحد محاورها على زيادة أعداد الطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات والمعاهد المصرية تعزيزاً لمكانة مصر في المنطقة العربية والإفريقية وجميع أنحاء العالم، خاصة أنها تعد الدبلوماسية الناعمة لمصر فى ظل ما تتمتع به من مقومات جغرافية وبيئية وإستراتيجية، مؤكداً أن لدينا إمكانيات بحثية وتعليمية على درجة عالية من الكفاءة، مشيراً إلى أن أشقائنا من الدول العربية والإفريقية لديهم ثقة فى التعليم المصرى.

أنظمة اليكترونية  

أشار الوزير إلى أن تحديث المبنى تم وفقاً لأحدث الأنظمة الإلكترونية، مع التوسع فى نظام الأرشيف الإلكترونى بما يساهم فى تطوير العمل بالإدارة بنظام الإدارة الإلكترونية التى تتسم بالكفاءة والسرعة والدقة، فضلاً عن تسهيل الخدمات التعليمية والإدارية والثقافية والاجتماعية التى تقدمها الوزارة سواء للطلاب المصريين والوافدين.

وأضاف "عبد الغفار" أن هناك وحدات لرعاية الطلاب الوافدين بمختلف الجامعات، وأن هناك خط ساخن لاستقبال شكاوى واستفسارات الطلاب الوافدين بمختلف الجامعات المصرية على مستوى الجمهورية، وكذلك تذليل المعوقات والمشاكل التى تواجههم.

طموح الـ90 ألف وافد

كشف وزير التعليم العالي، عن وجود ما يقرب من 67 ألف طالب وافد بالجامعات المصرية وجامعة الأزهر، وأن المتستهدف عام 2020 الوصول إلى 90 ألف طالب وافد، ومضاعفة هذا العدد عام 2025 من الدول العربية والإفريقية والأوروبية، مؤكداً أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لجذب الطلاب الوافدين ومنها ميكنة جميع المعاملات المالية المتعلقة بإدارة شئون الطلاب الوافدين خلال الفترة القادمة، وتذليل المعوقات التي تواجههم بالتنسيق المباشر مع الجامعات، موضحاً أن تعليم الطلاب الوافدين أصبح صناعة، فالاقتصاد العالمى يعتمد على اقتصاد المعرفة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تحتل المركز الأول على العالم فى أعداد الوافدين حيث تحقق ما يقرب من 42 مليار دولار سنوياً من تعليم الوافدين، يليها المملكة المتحدة.

مشاركة مجتمعية

أشاد الوزير بمشاركة المجتمع المدنى ورجال الأعمال فى تطوير مبنى الإدارة المركزية للطلاب الوافدين ومنها مؤسسة ساويرس للتنمية المجتمعية، وشركة البحر الأحمر للمقاولات والتشييد والتنمية، وبنك مصر، فضلاً عن دور وزارتى الاتصالات والداخلية، وكليات الفنون التطبيقية والفنون الجميلة بالجامعات المصرية.

فيما أكد المهندس سميح ساويرس على دور رجال الأعمال فى المساهمة فى بناء الوطن وتحقيق أهداف التنمية، مشددا على أهمية المساهمة فى بناء مصر، وأن نكون قدوة للأخرين من مؤسسات المجتمع المدنى؛ بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية.

15 مليون جنيه

كشفت الدكتورة رشا كمال، تكلفة تطوير العمل بالإدارة المركزية للوافدين، والتى تتكون من دور أرضي وثلاثة أدوار حيث بلغت حوالى 15 مليون و 200 ألف جنيه، وتضم الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين كل من: الإدارة العامة لقبول ومنح الطلاب الوافدين، والإدارة العامة لأنشطة الطلاب الوافدين، ومركز تعليم اللغة العربية والمسمى حالياً المركز الثقافى المصرى لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، مشيرة إلى أنه تم إنشاء قاعدة بيانات وتفعيل السداد الإلكترونى، وأن هناك خطة لأنشطة الطلاب الوافدين بالتنسيق مع الجامعات، وصندوق لرعاية الطلاب الوافدين وأنديتهم، فضلاً عن إنشاء المنظمة العالمية لخريجى الجامعات المصرية، وإنشاء وحدة لرعاية الطلاب الوافدين تضم التأمين الصحى، والإقامة، والإرشاد الأكاديمى.

رحلة التأهيل 

الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين تتكون من دور أرضي وثلاثة أدوار على مساحة 2090 متر مربع، ويضم الدور الأرضى نادي اجتماعي يحتوى على غرفة اجتماعات للأنشطة الطلابية ومكتبة، وغرفتين للدراسة وعمل مشاريع التخرج، وإنترنت كافيه، وألعاب البلياردو وتنس الطاولة، ومساحات ترفيهية للتواصل الاجتماعي.

يحتوى الدور الأول على مركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، يضم 9 قاعات تدريس بسعة إجمالية 142 طالب وطالب، يتم التدريس بها من خلال معلمين مدربين على تقديم برامج تعليم اللغة العربية قادرين على توظيف مستحدثات التكنولوجيا وإعداد برامج تلبى احتياجات الدارسين والخريجين على تنمية مهاراتهم ومعارفهم للوقوف على الاتجاهات الحديثة في تعليم اللغة العربية، بالإضافة إلى معمل للغة والذى يسع لـ 32 طالب وطالبة، ومكتبة رقمية متصلة بمكتبة الإسكندرية وبنك المعرفة المصرى، ومكاتب إدارية.

ويوجد بالدور الثاني خدمات الطلاب الوافدين فيما يخص القبول، والتحويل، ونقل القيد، وتعديل الترشيح، بالإضافة إلى إدارة المنح وقد تم تطوير الإدارة واستغلال المساحات وفتح قاعات للموظفين بسعة 69 موظف، وكذلك خدمة عملاء للرد على استفسارات الطلاب الوافدين فى الحال، فضلاً عن توفير خدمة التعامل الرقمي للتعامل مع الوافدين مع توفير مناطق للانتظار بسعة 51 مقعد في كل منطقة انتظار، وتم تزويد المكان بإضافات للمساعدة على ميكنة العمل وخدمة الجمهور.

كما يضم المبنى مكتب لتسهيل الحصول على تجديد الإقامة والتأشيرات، وكذلك شركة سياحية لتوفير سكن واستقبال الطلاب الوافدين بالمطارات، وتقديم خدمة التأمين الطبي، وتأمين ضد حوادث السفر، وكذلك استخراج تذاكر السفر.

هذا وقد تم تجديد الدور الثالث بحيث يضم عدد كبير من الإداريين والموظفين ولمراعاة ذلك تم إعادة تقسيمه ليضم 52 موظف إدارى مع توفير غرفتين للاجتماعات، بالإضافة إلى الأنظمة الإلكترونية الحديثة التي تساعد الموظفين في ظل ميكنة العمل الإدارى والأرشفة الإلكترونية.