العالم برتقالي 16 يوماً.. «كشكول» يرصد مشاركات الجامعات في حملة الأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد المرأة
أطلقت الأمم المتحدة حملة «العالم برتقالي» لمناهضة كل أشكال العنف ضد المرأة، وذلك خلال 16 يوماً تمتد من 25 نوفمبر الجاري حتى 10 ديسمبر المقبل، والتي تتضمن مجموعة من الفاعليات العالمية لمواجهة العنف الأسري، والتحرش والمضايقات الجنسية، وتشويه الأعضاء التناسلية، وزواج القاصرات.
وتشارك الجامعات المصرية بجانب المجلس القومي للمرأة وعدد من منظمات المجتمع المدني، بفعالية، في هذه الحملة، عن طريق تنظيم حلقات نقاشية وندوات عن سبل مواجهة العنف ضد المرأة، والتوعية الطبية لها، بجانب حفلات فنية ومعارض صور، ونشر كتيبات، في الإطار ذاته، وهو ما تلقي «الدستور» الضوء عليه في السطور التالية.
القاهرة.. حلقات نقاشية وحفلات فنية ومعارض صور.. ومعسكرات للتوعية بـ«سبل المواجهة»
تنظم وحدة «مناهضة التحرش والعنف ضد المرأة» بجامعة القاهرة، مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تهدف لتوعية الطلاب وتثقيفهم في مجال مناهضة العنف ضد المرأة بمختلف أشكاله، تتضمن تنظيم معارض صور ورسوم، وعقد حلقات نقاشية وندوات بالكليات داخل الحرم الجامعي وخارجه، بالإضافة إلى فاعليات فنية وغنائية.
وتدشن الجامعة كتاب «خبرات جامعة القاهرة في مناهضة التحرش» بقاعة الاحتفالات الكبرى، يوم الخميس 6 ديسمبر المقبل، وهي الفعالية التي سيتحدث فيها أعضاء من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، على أن تختتم فعاليات حملة الـ 16 يومًا بالجامعة يوم الأربعاء 12 ديسمبر، بحفل فني وتوقيع مذكرة تفاهم بين جامعة القاهرة والمركز الثقافي البريطاني، بقاعة الاحتفالات الكبرى.
واستضافت الجامعة، خلال الفترة من 2 لـ5 سبتمبر الماضي، فعاليات المعسكرات التدريبية المشتركة مع الجامعات المصرية لمناهضة العنف ضد المرأة لصيف ٢٠١٨، والذي نظمته الوحدة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومبادرة «خريطة تحرش».
واقيمت فعاليات المعسكر التدريبي بدار الضيافة في الحرم الجامعي، بمشاركة جامعات القاهرة والمنيا وكفر الشيخ وبنها والسادات، وضم ٣٠ طالبا وطالبة و١٠ من أعضاء هيئة التدريس، وذلك بهدف مناقشة العنف ضد المرأة وأسبابه وطرق مكافحته، وتنظيم حملات توعية للحد منه، بل والقضاء عليه تمامًا داخل أسوار الجامعة.
من جانبه، قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة لديها رسالة في مجال مكافحة العنف ضد المرأة تستهدف الشباب عامة وشباب الجامعة بصفة خاصة، لنشر الوعي بينهم حول قيم المساواة وتعزيز الوقاية والحماية للمرأة، والتوعية بأن التعليم الجامعي آمناً للجميع.
وأضاف «الخشت»: «الجامعة تعبر عن ذلك من خلال أنشطة مختلفة لوحدة مناهضة التحرش بالجامعة التي يشارك بها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين من أجل دعم هذه الرسالة المجتمعية الهامة»، مشيداً بدور الوحدة في نشر ثقافة الاحترام والمساواة بين الطلاب، و ما تقوم به من أنشطة ومبادرات في هذا المجال.
بدورها، قالت الدكتورة مها السعيد، رئيس اللجنة التنفيذية لوحدة مناهضة التحرش والعنف ضد المرأة بجامعة القاهرة، إن الجامعة تستهدف نشر المعرفة حول العنف الاجتماعي بين شبابها، ضمن حملة الـ16 يوماً العالمية، بمجموعة من الفعاليات تتنوع فقراتها ما بين الفنية والثقافية والرياضية بما يخدم أهداف التوعية بمناهضة التحرش والعنف ضد المرأة، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة خصصت هذه الأيام من أجل رفع الوعي العام وحشد الناس لإحداث التغيير حول قضايا مناهضة العنف والتحرش بكل صوره وأشكاله.
عين شمس.. مسابقات فنية ورياضية تحت شعار «المرأة إنسان».. واستضافة فريق «السفيرة غزيزة»
«المرأة إنسان».. بذلك الشعار أطلقت الدكتورة سوزان القليني، عميد كلية الآداب بجامعة عين شمس، رئيسة لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، شارة البدء لحملة الـ16 يومًا بالجامعة، بالتزامن مع عقد الجامعات عددًا من الفعاليات المختلفة دعمًا للحملة.
وقالت عميدة «آداب عين شمس» إن العنف ضد المرأة يعد أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا، لذا تأتي حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة في الجامعة وتحديدًا في كلية الآداب للعام الثالث على التوالي، لكونها تمثل قاطرة التنمية الثقافية ولدورها الفعال في توعية المجتمع.
وأوضحت خلال افتتاح حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة في الجامعة، بمقر كلية الآداب، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة حددت 25 نوفمبر من كل عام «يوم عالمي للقضاء على العنف ضد المرأة»، مشيرة إلى أن «الـ16 يومًا» هي حملة عالمية أطلقتها الأمم المتحدة عام 1991 بهدف مناهضة جميع أشكال العنف الموجه ضد النساء والفتيات حول العالم، وتنتهى يوم 10 ديسمبر وهو يوم حقوق الإنسان.
وأضافت عميد الكلية أن «المرأة إنسان، لذا من الطبيعي أن تنتهي الحملة بيوم حقوق الإنسان»، مشيرة إلى إقامة معرض دائم من تنفيذ طلاب لجنة الجوالة بالكلية خلال فترة الحملة لتوزيع إصدارات ومطويات المجلس القومي للمرأة لتوعية الطالبات بحقوقهن المختلفة وواجباتهن للارتقاء بأنفسهن وبالمجتمع، بجانب توزيع استمارات تطوع بالحملة من خلال الاستعانة بأعضاء اتحاد طلاب الكلية في التحدث مع زملائهم للتعريف بالحملة وبأنشطة المجلس المختلفة.
في سياق متصل، تعقد الكلية عددًا من المسابقات الفنية والرياضية لتدعيم فكرة «سمو النفس ورفع الروح المعنوية»، ومنها تنس الطاولة، وكرة القدم النسائية، والرست، والجري، وذلك غداً الخميس، الساعة 3 عصرًا، بالكلية، في إطار فعاليات حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة.
كما تعقد ندوة بعنوان: «دور الإعلام في مناهضة العنف ضد المرأة»، وذلك يوم الخميس 6 ديسمبر، بقاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة، بحضور فريق برنامج «السفيرة عزيزة» الذي يعرض على قناة «دي إم سي» وهن الإعلاميات: سناء منصور، وجاسمين طه، وشيرين عفت، ونهى عبد العزيز، ورضوى حسن، وسالي شاهين، بالإضافة إلى رئيسة تحرير البرنامج الإعلامية هدى رشوان، عضو لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، وتدير الندوة الدكتورة سوزان القليني.
بنها.. وحدة لتلقى شكاوى الموظفات والطالبات
في جامعة بنها، أعلنت الدكتورة ايمان البيطار، القائم بأعمال عميد كلية الطب البشرى، المشرف على أنشطة قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إنشاء وحدة لمناهضة العنف ضد المرأة في الجامعة.
وأوضحت أن الوحدة الجديدة ستكون تحت رئاسة رئيس الجامعة، وعضوية نائب شئون الطلاب، ونائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع، بالإضافة إلى عضوية بعض أساتذة كليات الطب والتربية والحقوق والآداب.
وأضافت إن الوحدة ستتولى دراسة كافة مشكلات الطالبات والموظفات حال تعرضهن لأي من أشكال العنف، بالإضافة إلى العمل على وضع الحلول الفورية لهذه المشكلات، بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة، بجانب تنظيم ندوات توعية للطالبات بشأن حقوقهن وكيفية التصرف في مواجهة ظاهرتي التحرش والعنف الاجتماعي.
كفر الشيخ.. مسيرة منددة بالتحرش بمشاركة رئيس الجامعة
نظمت جامعة كفر الشيخ، مسيرة مناهضة العنف ضد المرأة، ضمن فعاليات حملة الـ16 يوما، وذلك بحضور الدكتور ماجد القمري، رئيس الجامعة، ونوابه، وعدد من أعضاء هيئة التدريس وعشرات الطلاب.
بدأت المسيرة من أمام كلية الآداب، مرورًا بمبنى إدارة الجامعة، مصحوبة بالهتافات المنددة بالتحرش والعنف ضد المرأة، إذ ردّد المشاركون بعض الجمل الحماسية والعبارات التى تحث على نبذ مثل تلك التصرفات المُشينة ضد المرأة، وطافت المسيرة أمام جميع كليات الجامعة، ورفعوا لافتات كتب عليها عبارات تحث الطلاب على دعم قضية مناهضة العنف ضد المرأة واحترامها وتوفير بيئة آمنة لها.
وقال رئيس الجامعة إن الجامعات لها دور مهم في مناهضة هذا الفكر العدواني، مشددا على ضرورة وقوف الجميع في وجه ظاهرة العنف ضد المرأة والحيلولة دون تكريسها فى المجتمع، منوها بأن جامعة كفر الشيخ تفعل التعاون مع المجلس القومي للمرأة لدعم ومساندة قضايا المرأة.
وحث رئيس الجامعة الطلاب أن يكون التعامل مع الطالبات في إطار من الاحترام المتبادل، فالمرأة تعد أكثر من نصف المجتمع ويجب حمايتها والحفاظ على حقوقها لحماية المجتمع من التفكك، فهي الأم وهي المربية ولا يصلح حال مجتمعاتنا إلا بحماية جميع أفراده وعلى رأسهم المرأة.
المنيا.. ندوة حول الإهمال الطبي لـ«حواء» وفحص الماموجرام
نظمت وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة المنيا، بمقر كلية التربية النوعية، ندوة حول الإهمال الطبي باعتباره أحد أنواع العنف ضد المرأة، بهدف خلق وعي صحي وقانوني مجتمعي حول الظاهرة.
وحملت الندوة عنوان «الفحص بأشعة الماموجرام للسيدات فوق سن الأربعين»، وأقيمت بالتعاون مع وزارة الصحة والإسكان وكلية الطب بالجامعة، وتناولت خطورة الإهمال الصحي خاصة ذلك المتعلق بمرض سرطان الثدي.
وحاضر في الندوة الدكتورة منال ابو سمرة، أستاذ الأشعة بكلية الطب، منسق وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بها، والدكتور جمال عاطف، مدرس القانون المدني بكلية الحقوق، منسق الوحدة على مستوى الجامعة.
وقال الدكتور جمال عاطف إن وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة المنيا تقدم دعم نفسي وقانوني لضحايا العنف ضد المرأة، واستعرض دور الإهمال الطبي والصحي وما يمثله من عنف واقع على المرأة على أساس النوع، ما يستوجب مكافحته.
كما تناولت الدكتورة منال أبو سمرة في كلمتها طبيعة مرض سرطان الثدي ومسبباته وطرق اكتشافه المبكر وكيفية علاجه، وآليات وتوقيتات التدخل الجراحي للتخلص من المرض، وما تقدمه الدولة من جهود لعلاج المصابات به بالمجان في كثير من الحالات.
«القومى للمرأة» يعلن النسب المستهدفة لتمكين المرأة فى 2030: 30% للمناصب الوزارية
يشارك المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي، خلال فعاليات الحملة بجامعة عين شمس، بعدد من الكتب الصادرة عنه، حول ما يستهدفه المجلس في ملف مناهضة العنف ضد المرأة بأشكاله المتعددة، أبرزها كتاب «حصاد الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030»
ووفقا لما جاء بالاستراتيجية، فإن المستهدف مشاركة المرأة في قوة العمل لتصل إلى 35%، وأن تصل النسبة بين الدخل المكتسب المقدر للإناث والدخل المكتسب للذكور إلى 58%، ونسبة النساء في وظائف إدارية 12%، ونسبتهن في وظائف مهنية 48%، ونسبة الأُمية 12%، ومتوسط عدد السنوات التي تعيشها المرأة بصحة جيدة 94%، ونسبة السيدات في المناصب الوزارية 30%.
ويسعى المجلس القومي للمرأة لتطبيق تلك الاستراتيجية من خلال 4 محاور، وهي: «التمكين السياسي وتعزيز الأدوات القيادية للمرأة، والتمكين الاقتصادي، والتمكين الاجتماعي، والحماية». وفيما يخص المحور الأول «التمكين السياسي»، تسعى الاستراتيجية إلى رفع نسبة الإناث من إجمالي المشاركين في الانتخابات إلى 50% بحلول 2030، وكذلك رفع نسبة تمثيل المرأة في البرلمان إلى 35% بحلول العام المنتظر، بالإضافة لزيادة نسبة تمثيل المرأة في المجالس المحلية إلى 35%، وكذلك رفع نسبة الإناث في الهيئات القضائية إلى 25%، وفي المناصب العامة إلى 17%، ووظائف الإدارة العليا 27%.
وحول محور التمكين الاقتصادي، يسعى المجلس إلى تقليل نسبة المرأة المعيلة تحت خط الفقر بحلول 2030 إلى 9% بدلًا 26.3% لعام 2015، وزيادة نسبة مشاركة المرأة في قوة العمل إلى 35%، وتقليل معدل البطالة بين الإناث إلى 16%، وتسعى الاستراتيجية لزيادة نسبة النساء في الوظائف المهنية إلى 48%، بالإضافة إلى زيادة الدخل المكتسب للنساء إلى 58%، ونسبة المشروعات الصغيرة الموجهة للمرأة بنسبة 50%، ونسبة الاقتراض متناهي الصغر الموجه للمرأة إلى 53%، وزيادة نسبة الإناث اللاتي لديهن حساب بنكي إلى 18%.
وحول مؤشرات التمكين الاجتماعي، يسعى المجلس إلى تقليل نسبة الأمية بين الإناث +10 إلى 12% بدلًا من الحالية وهي 27%، كما يسعى لتقليل الأمية بين الإناث «20-29 عامًا» إلى0%، وزيادة نسبة السيدات المتزوجات اللاتي يستخدمن وسائل تنظيم الأسرة إلى 72%، وتقليل معدل الإنجاب الكلي «طفل لكل سيدة» 2.4 طفل، ونسبة السيدات اللاتي حصلن على رعاية حمل منتظمة تزيد إلى 93%، وتقليل نسبة الولادة القيصرية إلى 34%، وتقليل نسبة وفيات الأمهات «لكل 100 ألف مولود حي» إلى 26، وتوقع الحياة عند الميلاد 76 عامًا، وزيادة متوسط عدد السنوات التي تعيشها الأنثى بصحة جيدة إلى 71.4 عامًا، وزيادة نسبة الإناث المعاقات المعينات بالقطاع الحكومي إلى 3%، وزيادة عدد دور المسنين إلى 1400 دورًا.
أما عن مؤشر قياس الأثر لمحور الحماية، فيسعى المجلس بحلول 2030 إلى تقليل نسبة الإناث أعمار «20-29» اللاتي تزوجن قبل 18 عامًا إلى 1%، وكذلك تقليل نسبة الإناث المتزوجات/ سبق لهن الزواج «20-29» اللاتي أنجبن قبل العشرين إلى 0%، وهي تلك النسبة التي يسعى المجلس الوصول إليها بالنسبة للإناث اللاتي تعرضن للتحرش خلال السنة السابقة، وكذلك تقليل نسبة السيدات أعمار «15-49» اللاتي سبق لهن الزواج وتم ختانهن إلى 55%، وتقليل نسبة الفتيات أقل من 19 عامًا المتوقع ختانهن إلى 10%، وبنسبة 0% يسعى المجلس للوصول إليها للسيدات اللاتي تعرضن لعنف جسدي أو نفسي أو جنسي من قبل الزوج.
