الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

بعد فتاوى «الهلالي» و«صالح» .. جامعة الأزهر تتبرأ من المخالفين للنصوص .. و«زارع» الميراث سيكون نهايتها

كشكول

واجهت جامعة الأزهر خلال الأيام الأخيرة، موجة عاتيه من علمائها وأساتذتها الذين لا زالوا يدرسون للطلاب بمختلف الكليات الشرعية والعربية، بعد أن أطلقت الدكتور سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن فتوى تبيح برؤية الشاب قدم وذراع خطيبته، وأتبعها الدكتور سعد الدين الهلالى فتوى تؤكد أن المساواة فى الميراث شئ لا يخالف الدين.

تلك الأراء والفتاوى التى صدرت خلال الأسبوع الأخير، ولكن يظل أساتذة الأزهر المتقاعدين عقدة فى منشار الجامعة، حيث لا يمر شهرإلا وأصدروا فتوى جديدة، على الرغم من حرمانهم من الفتوى طبقًا للقوائم المُعدة من دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف.

ويرصد لكم "كشكول" أبرز فتاوى أساتذة الأزهر وتعامل الجامعة معهم.

"رؤية ساق وذراع المخطوبة"

أطلقت الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بالقاهرة، فتوى تستند فيها على مذهب الحنابلة تؤكد فيها أنه يجوز للخاطب أن يرى سيقان وذراعين خطيبته وفقًا لما تظهره به فى البيت.

أعلنت إدارة مجلس التأديب بجامعة الأزهر، الاتجاه إلي التحقيق مع أستاذ الفقه المقارن، بسبب نشر تلك الفتاوى التى تهدد إستقرار المجتمع وتثير البلبة، خاصة وإنها تنشر فى غير موعدها ودون مناسبة تدعى لنشرها.

وأضاف المجلس، أن أستاذ الفقه المقارن، كانت ممنوعة من الظهور الإعلامى منذ أخر فتوى شاذة لها التى قالت فيها أنه يجوز معاشرة البهائم، وتراجعت عنها ولكن الجامعة لا زال قرارها سائر بعد التحقيق معها.

 

"المساواة فى المواريث"

وعاد الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن قرار تونس بالمساواة في الإرث بين الرجل والمرأة صحيح فقهًا ولا يتعارض مع كلام الله، خاصة وأن الميراث مسألة حقوق، وليست واجبات مثل الصلاة والصوم، مؤكدًا أن مسألة الحقوق يكون للناس الحق في التعامل بها، الأمر الذى تسبب فى ثورة على مواقع التواصل الإجتماعى، حتى الأزهر نفسه بدأ يهاجم أستاذ جامعته ويتهمونه بقلة العلم والتلاعب بالقرأن الكريم.

وأكد الدكتور أحمد زارع المتحدث الإعلامى لجامعة الأزهر فى تصريحات لـ"كشكول" أن مجلس جامعة الأزهر سيبدأ فى التحقيق بمسألة إنتساب الهلالى للجامعة فى أقرب مجلس منعقد، والمقرر قيامه خلال أيام قليلة، وذلك للحد من إنتشار تلك الفتاوى الشاذة التى تؤثر بالسلب على صورة الأزهر أمام العالم كله.

كما أن الجامعة تتبرأ من تلك الفتاوى وهى لا تمثل أى منهج قائم أو يُدرس بالجامعة، وتختص فقط بوجهة نظر أستاذ الفقه المقارن، وهذا لا يعينا فى أى شئ سواء كان من قريب أو بعيد.

وتابع: أن مجلس الجامعة القادم سيشهد إتخاذ قرارت عديدة لضبط الظهور الإعلامى للأساتذة ومنع تكرر ذلك الظهور المبالغ فيه والمشوه لصورة علماء الأزهر وجامعته.

فيما شن علماء الأزهر على رأسهم الدكتور عباس شومان الأمين العام لهيئة كبار العلماء والدكتور عبد المنعم فؤاد عميد كلية العلوم الإسلامية، هجومًا حادًا على الهلالى، وتوافق قولهم حول أن مسألة المواريث لا مساس بها ولا دخل لنا فيها، فهى نص قرأنى واضح ليس به أى إجتهاد.

"معاشرة الوداع"

أثار الدكتور صبرى عبد الروؤف أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، بلبلة فى المجتمع بعد فتواه الذى قال فيها العام الماضى، أنه يجوز مضاجعة الرجل لزوجته بعد الوفاة، وهو ما يسمى بمعاشرة الوداع، وهذا الفعل حلا ولا يعد زنا ولكن النفس البشرية تعفه.

وأمرت جامعة الأزهر وقتها بتحويل أستاذ الفقه المقارن للتحقيق معه أمام مجلس تأديب الأساتذة للفصل فى موقفها من الوجود فى الجامعة من عدمه، ولكن أنتهى به المطاف إلى الحفظ فى التحقيقات، واكتفت الجامعة بمنع ظهوره إعلاميًا مرة أخرى ولكن لا زال يعمل أستاذ بالكلية.

وأكد الدكتور أحمد زارع المتحدث الإعلامى للجامعة، أن فتوى المواريث ستكون نهاية تلك الفتاوى الشاذة لأن الجامعة ستتخذ قرارت صارمة مفاجئة للجميع بشأن الظهور الإعلامى والفتوى خلال مجلسها الأخير المقرر إنعقاده خلال أيام قبل نهاية الشهر الجارى.