الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

«أهم فنون التعامل الزوجى» ورشة عمل بتربية عين شمس

كشكول

بدأت فعاليات ورشة العمل بعنوان "فنون التعامل الزواجي"، التي نظمها مركز الخدمات المجتمعية بكلية التربية جامعة عين شمس، برعاية الدكتور ماجد أبو العنين عميد الكلية ، و الدكتور حازم محمود راشد وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الدكتور أحمد رفعت مدير المركز.

واستضافت ورشة العمل على مدار يومين تشمل مدة انعقادها الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتى الجمهورية، و الدكتورة دينا حسين محمود رئيس لجنة الشباب بالمجلس القومي للمرأة، والدكتورة سهير صفوت أستاذة علم الاجتماع المساعد بكلية التربية جامعة عين شمس ومسئول الاستشارات الاجتماعية بالمركز.

وألقى "عاشور"  الضوء على الإطار الصحيح لعلاقة الولد والبنت خلال فترة المراهقة وما بعدها، مضيفاً أن الرسول "صلي الله عليه وسلم" كان يوجه الشباب للحب بوجه عام للأخوة والأصدقاء والمجتمع وليس ذلك عيباً ولا حراماً، ما دام الشاب ملتزم بالشريعة الإسلامية.

 وتابع، كما أوجب الشرع نظر الخطيبين لبعضهما، فهذا ادعى ليطمئنوا  لبعضهما البعض ويولد الرحمة والود اللازمان لإستمرار الحياة الزوجية، مشيراً إلي أن الحب طاقة نور تضيء الحياة وطاقة شر إذا لم نسير على شريعة الله عز وجل، والشريعة جاءت لتمنع وهج الحب الضار، وأن الحياة مبنية على الإنس والرحمة  أكثر من الشهوة، والشهوة شعور لحظي إنما الإنس والرحمة إحساس باقي.

وأوضح مستشار المفتي أهم معايير الزواج على أن يكون الشاب ملتزم بدينه وخلقه وأن الخلق لا تزول، وإن لم تفعلوا ذلك تكن فتنة في الأرض، والشكل ليس مقياس لاختيار الزوجة وإنما أول شئ يسقط هو الشكل ويبقى الجوهر ،وشدد علي اهمية صلاة الاستخارة في اختيار الزوج أو الزوجة.

وحذرت الدكتور دينا حسين محمود من كثرة واتساع دائرة  العلاقات التي تصنعها الزوجة مع جيرانها وأهلها، والإفصاح عن كل شيء يدور في عش الزوجية إلى الأهل أو الأصدقاء أو الجيران وذلك يوقع في مشاكل مع الشريك.

وأشارت إلى اهمية دراسة إدارة الغضب، لأن الزوج الغضُوب عبارة عن بركان ثائر إذا لم تتمكن الزوجة من اخماده سوف يكون السبب في انتهاء العلاقة الزوجية.

وأضافت بعض النصائح لامتصاص الغضب وهي التوقف عن الكلام نصف ساعة على الأقل والرجوع مرة أخري إلي الكلام ذلك يقلل من حدة الجدال ويكون ذلك متفق عليه بين الزوجين.

وأشارت  الدكتور سهير صفوت، أن الخطبة وعد بالزواج، وعقد القران مجرد توثيق للوعد لا يبني عليه أي شيء وأن الزواج يتم بالإشهار والانتقال من بيت الاهل لبيت الزوجية، وقرار الزواج قرار مهم ومصيري في الحياة لابد من التأني قبل إتخاذه لأن الزواج حياة تعني الفرح والحزن والمشاكل والمصالحة، والزواج مثل الحياة السياسية تحتاج إلى الدبلوماسية في العلاقات والردود.

وأضافت أن الرجل تفكيره صندوقي وله كهف لابد من احترامه، عكس المرأة تفكيرها متشعب وتحب الكلام  فالرجل عقلاني منطقي والمرأة عاطفية، ومدخل المرأة هو الكلام ومدخل الرجل عينيه ثم عقله، وأن البيت يكون للرجل للراحة والهدوء وبالنسبة للمرأة ساحة للتفاعل والكلام  فعلى كل طرف إدراك إختلاف طبيعة  كل طرف عن الآخر.

وأكدت سهير صفوت، ضرورة التكافؤ في المستوى الديني والأخلاقي كأهم المبادىء الأساسية لاكمال العلاقة الزوجية ، والتقارب في المستوى الاجتماعي والمادي بين الزوجين تجنبا لحدوث مشاكل وخلافات مالية حادة فيما بعد.

وأشارت إلى ضرورة معرفة عدد من المهارات الهامة التى يجب على الزوجة إدراكها وهي أن الزوج ليس خصما لها وإنما تتركع يناقشها حتى النهاية ،و تدع له مساحة يتحرك فيها ، وتشاركه بالقرارات وترجع له دائما حتى في الأمور المحسومة سلفا وتدعه يشعر بان له دور مهم في عش الزوجية وأنه الأقوى.