الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

بالصور.. المشهد العالمى لصناعة السكر مؤتمر دولي بـ«أسيوط»

كشكول

كشف الدكتور محمد عبد الوهاب، عميد معهد دراسات وبحوث تكنولوجيا صناعة السكر بجامعة أسيوط، عن استكمال أعمال المؤتمر الدولى التاسع لصناعات السكر والصناعات التكاملية، والذى ينظمه المعهد بالتعاون مع شركات صناعة السكر المصرية ومجلس المحاصيل السكرية والشركة القابضة للصناعات الغذائية.

يأتى ذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى، والدكتور على مصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى، والدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، وبحضور حشد يضم أكثر من 300 أستاذاً من العلماء والمتخصصين فى صناعة السكر على مستوى الجمهورية ونحو 55 خبيراً أجنبياً، من 14 دولة تضم "الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، فرنسا النرويج، المانيا، الهند، البرازيل، مورشيوس، نيجيريا، السعودية، السودان ولبنان".

وأشار عبد الوهاب، إلي أن المؤتمر استعرض نظرة عامة على التغيرات الجارية فى صناعة السكر العالمية والتى أوضح فيها ارفيند شيدسما من بريطانيا ورئيس تحرير مجلة السكر العالمية العوامل المحركة لنشاط العرض والطب والمتحكمة فى صناعة السكر العالمية والتى تشمل محددات المناخ، الزيادة السكانية، مدى التحضر وتغير الذوق العام وأيضاً الاتجاهات السياسية على الصعيدين المحلى والأقليمى والمعنية بدعم الحواجز التجارية والقروض الميسرة والحصص والإعانات، موضحا أن الهند لازالت تتصدر مشهد الزيادة الهائلة فى إنتاجها السنوى من السكر.

وعرض الدكتور شيفاجور ديشمبخ من معهد فستنداد للسكر بالهند، نموذج إدارة مركز أبحاث التنمية المستدامة لصناعة السكر والتى أكد خلاله أن البحث والتنمية هما أداة أساسية لوجود ونمو أى عمل أو مؤسسة، ويجب أن يكون المركز البحثى نموذج للمعرفة والابتكار ولهذا يجب أن يكون له مهمة واضحة ونشاط محدد وتحت إدارة أكاديمية ويتم تمويله ذاتياً، كما تحدث عن التجربة الهندية فى ذلك المجال بوصفها واحدة من أكبر الدول المنتجة للسكر حيث تضم نحو 150 مصنع للسكر وأكثر من 3 مليون شخصاً منشغلين فى هذا المجال، كما انها تشمل مناخين مختلفين أحدهما بارد والآخر حار مما يثمر عن إنتاج أنواع كثيرة من المحاصيل السكرية على حسب مناخ كل منطقة، كما يتم استحداث عينات جديدة سنويا.

كما تحدث ديشمبخ عن تجربة معهد فستنداد الهندى وهو مؤسسة غير ربحية والذى يهدف فى مهمته إلى سد الفجوة بين الباحثين والمزارعين ويقوم بتدريب المتخصصين من الأجانب مما يساهم فى التمويل الذاتى للمعهد.

وأشار الدكتور صلاح أبو الوفا الأستاذ بكلية الزراعة بجامعة أسيوط، إلى نتائج بحثه المشترك مع الدكتور عماد إيجاوى مسئول وحدة إنتاج بنجر السكر بوزارة الزراعة الأمريكية إنتاج بذور عالية الجودة لنبات بنجر السكر، عن طريق استخدام عدد من الأصول الوراثية الأمريكية، موضحاً أن العمل البحثى المشترك بين المعمل ووحدة إنتاج بنجر السكر بوزارة الزراعة الأمريكية، قد بدأ منذ عام 2002 بهدف وضع آلية لإزهار بنجر السكر عن طريق محاكاة الظروف المناخية الملائمة لإزهاره.

وأوضح أبو الوفا، أن العمل بدأ من خلال تقييم بعض الأصول الوراثية الأمريكية لقياس درجة تحملها للحرارة العالية ونقص الماء، وتفوقت بعض هذه الأصول فى الإنتاجية ومحتوى السكر على أفضل الأصناف المستوردة المنزرعة فى مصر وتم اختيار الأصول الوراثية المتميزة لإنتاج البذور محليًا، حيث تم إنتاج بذور من هذه الأصول الوراثية والتى أثبتت الاختبارات المعملية والحقلية الحيوية العالية لتلك البذور المنتجة.

وفى نظرة على أبحاث وتطوير صناعة سكر القصب فى نيجريا فأكد الدكتور على عمر الأستاذ بالمعهد القومى لبحوث محاصيل الحبوب بنيجريا على أهمية إقامة أواصر تعاون إقليىمى مع شركات السكر المصرية وذلك لمواجهة النقص التى تعانى منه المجالات الرئيسية فى انتاج قصب السكر وبحوثه فى نيجريا.

كما تناول محسن شيخ من الهند الابتكارات فى تكنولوجيا عصارات القصب لتحسين الإنتاجية فى الوقت التى تعانى فيه صناعة السكر من معوقات متعددة والتى تسببت فى زيادة تكلفة الإنتاج مع انخفاض أسعار السكر وهو ما استلزم البحث عن عدد من الابتكارات لتحسين إنتاجية المطاحن المستخدمة وتحقيق اقصى استفادة من نبات القصب.

أما من انجلترا فقدم دجبى بيتسون، محاضرة لاستعراض أهم الأوضاع السائدة فى السوق العالمية للسكر، والتى أوضح خلالها تصدر الهند المكانة الأولى على مستوى العالم كأكبر دولة منتجة للسكر، موضحاً أن سعر الصادرات الهندية للعالم محددة بثلاثة عوامل وهى ما سوف تصدره ولمن ومتى، مشيراً إلى أن البرازيل تساهم بشكل ملحوظ فى هذا المجال بما تقوم به من إنتاج للايثانول ولكن كلا من عاملى العملة والسياسة سيحددان "ما إذا كانت البرازيل سوف تحتل صدارة المشهد أم لا؟".