أولياء أمور "طلاب الدمج" يشكون: "الامتحانات تعجيزية".. والوزارة ترد: سنتحقق

 

نورهان عبدالرحمن

"لا تناسب قدرات الطلاب"، هو مبرر شكاوى واستغاثات عديدة من صعوبة امتحانات الابتدائية  للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة المدمجين بمدارس التعليم العام، في محافظة القليوبية.
وفيما تتابعت الشكاوى، على لسان أولياء الأمور ، استغاثت سمية سمير، رئيس الكتلة النسائية المصرية، وولي أمر لطفلة  "طلاب الدمج"، بالدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، للنظر بعين الرحمة إلى الطلاب ذون الاحتياجات الخاصة المدمجين بالتعليم العام، الطلاب، لإيجاد حل في المستقبل القريب يمكنهم من تعويض عدم التحصيل الجيد بعد إلغاء نظام الميدتيرم المنتهي، وكثرة المناهج وتراكم الدروس طوال التيرم.

وأضافت قائلة عبر صفحتها علي الفيسبوك: "يعني طلابنا من ذوي الإعاقة يذاكروا الكم ده طول السنة ازاي.. حرام بجد اللي بيحصل ده " .

وفى السياق، قالت جيهان زاهر، ولي أمر ومسئول جروب تمرد علي المناهج التعليمية، إن الامتحانات تعتبر أخر مرحلة من مراحل عذاب طلاب الدمج في المراحل التعليمية المختلفة، فبعد الصعوبات والعراقيل التي تواجههم وأولياء أمورهم للحصول على قرار الدمج بكل ما يشوب ذلك من مهازل وسوء معاملة وعدم تقدير لأنواع الإعاقات المختلفة، وبعد مرور معظم الإعاقات باختبارات واحدة لتحديد مدى حقهم فى الحصول على امتحانات الدمج تأتي الامتحانات صعبة عليهم. وغير ملائمة لإعاقة الطلاب كلًا حسب حالته وتطبيق قرارات وقوانين جافة لا ترى ولا تميز بين الحالات ولا تعرف الانسانية، لافته الي انها ظلوا يناشدوا المسئولين برحمة طلاب الدمج والعمل سريعًا على تذليل هذه الصعوبات والمعوقات لكن لم  يروا سوى قرارات لا تطبق أو شعارات واهيه كإعلان العام عام ذو القدرات الخاصة. ولكن لا جديد للأسف سوى مزيد من المعاناة.

من جانبه قال أحمد آدم، مستشار التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، إن الوزارة ستعود لمديرية التربية والتعليم بالقليوبية للتحقق من الشكاوى، مشيرًا إلى أن الامتحانات تعقد على مستوى المديريات التعليمية وليست مركزية.

وأضاف "أدم" في تصريحات خاصة، هناك  مواصفات للورقة الامتحانية لا بد أن يلتزم بها من يضع الامتحانات، موضحًا أنه بالنسبة للمرحلة الابتدائية يتم وضع مواصفات خاصة بالامتحان لكل إعاقة كالشلل الدماغي، وضعف السمع، وضعف البصر وهكذا.

وأشار إلى أن أسئلة ذوي الاحتياجات الخاصة يغلب عليها الموضوعية "الاختيار من متعدد، الصواب والخطأ"، وفي حالة وضع أسئلة مقالية لا بد أن تتسم بالقصر.

وأكد مستشار التربية الخاصة، أن هناك بعض المواد التي يتم التعامل معها بشكل خاص، كاللغة الأنجليزية إذ يؤدي طلاب الصفوف الأولى الثلاثة من المرحلة الابتدائية، الامتحان شفويًا، ومادة الرياضيات التي تكون كافة أسئلتها موضوعية بالنسبة لحالة الشلل الدماغي.

وبالنسبة للمرحلة الإعدادية، قال آدم، يتم الاسترشاد بمواصفات الورقة الامتحانية للمرحلة الابتدائية من حيث نوع الأسئلة والمستويات الخاصة بكل إعاقة. لكنها - بحسب "أدم"-  تختلف عن امتحانات الابتدائية من حيث عدد الأسئلة والوزن، وفقًا لعدد صفحات الكتب والأهداف العامة للمناهج.

ولفت آدم إلى أن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، اتخذ هذا العام قرارًا جديدًا، بالنسبة لطلاب الدمج بالصف الثالث الثانوي، إذ تم وضع مواصفات أمتحانية خاصة بكل إعاقة، كما يحدث بالمرحلتين الأبتدائية والإعدادية، مشيرًا إلى أنه خلال الأعوام الماضية كان يطبق على طلاب الدمج بالثانوية العامة أمتحان قومي واحد رغم أختلاف الإعاقات.

وأكد آدم، أن الوزارة تولي ذوي الاحتياجات الخاصة اهتمامًا كبيرًا هذا العام، مشيرًا إلى أنه سيدرس شكاوى أولياء الأمور.