الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

"علوم الإسكندرية" تطلق مبادرة إيد بتخاف عليك لمكافحة الإدمان

من الحدث
من الحدث


نظمت كلية العلوم جامعة الإسكندرية، اليوم السبت، مبادرة "إيد بتخاف عليك" لمكافحة الإدمان، حيث تتضمن فاعليات الحملة، حلقات نقاشية، بداية من اليوم السبت، بكلية العلوم مبنى الشاطبي بمدرج الدكتور أحمد زويل، فيما تنطلق الحملة غدا الأحد زيارة ميدانية لمطنقة بشاير الخير 1"غيط العنب"، للتوعية ضد المخدرات بالتنسيق مع المنطقة الشمالية العسكرية بالإسكندرية، وذلك تحت رعاية الدكتور عصام الكردي، رئيس جامعة الإسكندرية.

حيث شهدت المبادرة حضور الدكتور علاء رمضان عميد كلية العلوم بجامعة الإسكندرية، والدكتور طارق ملوخية أستاذ ورئيس قسم الأمراض النفسية والعصبية بكلية الطب جامعة الإسكندرية، والذي ألقى محاضرة بعنوان (الإدمان وأنواعه المختلفة)، والدكتور محمد البسيوني إستشاري أمراض المخ والأعصاب والطب النفسي وعلاج الإدمان ومدير الشئون العلاجية بمستشفى المعمورة للطب النفسي والذي ألقى محاضرة بعنوان (المخدرات والإضطرابات النفسية)، والعميد عمر البنداري ممثل إدارة مكافحة المخدرات بمدرية أمن الإسكندرية، كما شهدت حضور صندوق مكافحة وعلاج الإدمان وجمعية الهلال الأحمر وطلاب الجامعة ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بجامعة الإسكندرية.

وخلال كلمته أثناء إطلاق الحملة، أكد الدكتور علاء رمضان عميد كلية العلوم بجامعة الإسكندرية، أن الكلية هي جزء لا يتجزء من المجتمع المصري ولها دور مهم جدا وتوعوي في خدمة المجتمع المصري، ومن هذا المنطلق تم تدشين حملة "إيد بتخاف عليك" بهدف توعية الشباب المصري بخطورة الإدمان.

وأكد رمضان، أنه تم اختيار مشكلة الإدمان تحديدا نظرا لأنها أصبحت ظاهرة منتشرة جدا في المجتمع المصري، مشيرا إلى أن تفكك الأسرة وقلة الوازع الديني أحد أهم أسباب انتشار تلك الظاهرة، موجها الشكر لمنظمي المبادرة وقادة المنطقة الشمالية ووكلاء الكلية، مؤكدا أنهم كانوا جميعا يعملون بروح الفريق الواحد لخروج هذا الحدث بالشكل اللائق ليحقق الهدف المرجو منه.

فيما أكد الدكتور خليل إسحاق خليل، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن المجتمع تغير بسرعة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، ومن أبرز تلك التغيرات إنتشار الإدمان، موضحا أن الإدمان لا يقتصر على إدمان المخدرات فحسب، بل هناك إدمان أخر مثل إدمان الإنترنت وغيره.

وأضاف إسحاق، أن الإدمان أول ما يصيب فهو يصيب فئة الشباب، لهذا لابد من التوعية بمخاطر الإدمان بكافة أنواعه، لأن الشباب هم المخول إليهم بناء البلد في المستقبل.

وأشار إسحاق، إلى أن أول أسباب الإدمان هو عدم شعور المدمن بأهمية الحياة التي وهبها الله له، موجها رسالة للشباب بضرورة الابتعاد عن الصحبة السيئة وعدم التفاعل مع الأفكار المشجعة على الإدمان مهما تزينت وتجملت.

فيما أكدت الدكتورة أميرة ذكي، أستاذ مساعد بقسم الكيمياء الحيوية بكلية العلوم ومنسقة المبادرة، أن المبادرة تهدف لتوعية الشباب الجامعي بخطورة الإدمان على مستقبلهم، مؤكدة أن المبادرة لن يقتصر دورها داخل الجامعة فقط، ولكن ستنطلق للمجتمع الخارجي وستكون البداية غدا من منطقة بشاير الخير 1.

وفي ذات السياق قال الدكتور نبيل علام، مشرف برنامج صندوق الإدمان والتعاطي التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، أن المبادرة سيكون لها مردود كبير داخل الجامعة وخارجها، مؤكدا أنه سعيد بالتعاون مع الجامعة، لأنها كيان كبير يحتوي على نسبة كبيرة من الشباب وبالتالي لابد ان تكون البداية من الجامعة، موضحا أن المبادرة هي رسالة نحاول أن نوصلها لتوعية الشباب بضرورة الابتعاد عن الإدمان.

فيما قال العميد عمر البنداري، إن إدارة مكافحة المخدرات بالإسكندرية تهدف إلى القضاء على المخدرات من المنبع، مؤكدا على أهمية توعية الشاب بخطورة الإدمان، والقضاء على مروجي المخدرات والتجار.

فيما أكد الدكتور طارق ملوخية، أن أول علامة من علامات الإدمان هي الإنكار، مؤكدا أن المدمن لديه مبرراته العملية والأخلاقية بأنه ليس مدمن، مشيرا إلي أن هناك ثلاث كلمات لتوصيف حالة المدمن وهم (إدمان - تعود - إعتمادية).

وأشار إلي أن السيجارة هي الباب الرئيسي للإدمان، موضحا أنه من بين كل عشرة أفراد يدخنون السجائر هناك 4 أفراد يدمنوها، مؤكدا على ضرورة توعية الفتيات بخطورة التدخين وإدمان المخدرات، لما له من مردود سيئ على الأسرة بكاملها.

وأكد الدكتور محمد البسيوني، أن الإدمان يسبب اضطرابات نفسية ففي بعض الأحيان يحدث خلل في التنسيق بين المراكز الوظيفية للمخ نتيجة اضطراب في أفراز الموصلات العصبية الكيميائية بين المراكز الأساسية والرغبة الملحة في الاستمرار على تعاطي العقار والحصول عليه بأي وسيلة.

وأكد أن من أهم أسباب الإدمان هو أسباب تتعلق بالشخصية كالثقة بالنفس والأندفاعية وعدم حساب العواقب وضعف المهارات الاجتماعية وعدم مهارات الرفض وعدم القدرة مع التعامل مع المشاعر السلبية.