السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

كيف تعلم أطفالك التسامح؟

كشكول

يوجد العديد من الاختلافات العرقية والدينية والثقافية والجنسية في مجتمعنا اليوم، ويوجد أيضا العديد من انواع مختلفة من الاختلافات بين الأفراد، والبعض يفضل أن يعيش في مجتمع متعدد الثقافات في حين الآخرين لا يشعرون بالراحة لذلك، وهذا يعتمد علي التجارب والمواقف التي مر بها الشخاص خلال تفاعلتهم المختلفة مع الناس.

ويجب علينا ان نعلم اطفالنا علي التسامح وتقبل ثقافات مختلفة لكي يشعروا بالاسترخاء ونجعلهم مرين للتعلم بوجود ثقافات أخري غير ثقافتنا، وأن هذه الثقافات لديها أفكار جديدة وبها خبرات وطاقات مختلفة يمكن أن نستفيد بها في حياتنا، ويجب أن نعلم أطفالنا قبول هذه الثقافات والاستعداد علي التسامح ما يمكن فتح أبواب مجالات مختلفة في حياتهم من العمل أو التعليم أو السفر أوالترفية.

  ويجب أن نساعد اطفالنا علي أدراك ان التسامح يجعل لهم مستقبل ناجح يقدرتهم علي التعامل مع الآخرين مهما اختلف العرق أو الدين أو الثقافة، وأن يتخطوا هذه الحواجز من خلال تعلم الاحترام وتقدير الغير لثقافتهم ودياناتهم، وأن التسامح لا يتعلق فقط بقبول السلوك السيء وكيف يمكن ان تتصرف اتجاهه وكيف يمكن التغلب علي السلوك السيء لبعض الأطفال، ويجب أن نذكر أطفالنا دائما أن التسامح يشمل العديد من الأشياء وأن التسامح لا يعني التضحية بتراثك أو معتقداتك لقبول اختلافات الآخرين، وعلينا أن نعلمهم أن يفخروا دائما بمعتقداتهم مع الاستمرار احترامهم لاختلافات الأخرين.

ومستوي التسامح الذي لدي الآباء يعلم اطفالهم نفس الرسالة من التسامح، لأن الأطفال يشاهدوننا ويعملوا علي تقليدنا حتي قبل أن يتمكنوا من الكلام، ستجد الأطفال انعكاس لقيم الآباء، وللمواقف التي رآوها.

 

ولتعليم أطفالنا التسامح يجب أن ننظر إلي طريقة تعاملنا والتحدث مع الآخرين وهل به تسامح مع الأخرين من خلال اظهار احترام الأخرين والتفكير في مواقفنا بشكل منتظم، لأن الأطفال ينظرون ألينا ويستمعون لما نقوم به ويتعلمون منا، لذلك علينا ان نفكر في الكلمات التي نستخدمها في المحادثات وتجنب استخدام اي كلمة مهينة،  ويجب أن تجيب علي اسئلة ابنك بصدق واحترام.

يجب أن نختار الأفلام والقصص والألعاب التي تقدر الاختلافات بين الأفراد، وخاصة أن وسائل الإعلام لديها قدرة قوية علي تشكيل المواقف،  فيجب علينا منع ابننا من مشاهدة أشياء بها اي نوع من التحامل أو به أذي لأي جماعة نختلف عنها عرقيا أو دينيا أو ثقافيا، ويجب ان يكون منزل الأسرة نموذجا للتسامح بين أفراده، وتقبل الصفات التي لدي كل فرد لتعلم الطفل القيم وتعزيز احترام الذات في العائلة، لكي يشعروا بالسعادة والأمان داخل أنفسهم، فالأطفال الذين يشعرون بالرضا عن أنفسهم يميلون أن يكونوا أكثر تهذيبا تجاه الآخرين.

يجب عليك إشراك أطفالك في أنشطة مختلفة مثل الرياضة أو الأنشطة المدرسية أو أنشطة المخيمات، التعلم معا الثقافات والتقاليد الأحري واستكشاف الثقافات المختلفة واحتفال بالمناسبات بطريقة خاصة لمجتمع أخر في تجربة جديدة تناسب مجتمعك، مع جعل أطفالنا أن يفتخروا بتقاليدهم، وعلينا ان نفكر في السلوك الذي نحب أن نراه في ابنائنا ونمذجت هذا السلوك  الذي سيجعلنا نري أبنائنا يتبعون هذا الخطي لأن الأطفال يميلون اتباع خطي الآباء.