الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

«السد العالي والطبيعة تحمي مصر من الجفاف المائي» ندوة بجامعة المنوفية

كشكول

نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة جامعة المنوفية، ضمن فعاليات اليوم الثاني للأسبوع البيئي السادس ندوة تحت عنوان "الأمن المائي وتطورات سد النهضة"، تحت رعاية الدكتور عادل مبارك رئيس الجامعة، والدكتور عبدالرحمن قرمان نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بهدف رصد المخاطر المائية ووضع مصر المائي في المستقبل، وذلك في إطار الجهود الدولية المبذولة لإدارة أزمة المياه بين دول حوض نهر النيل.

واستهل قرمان الندوة بالتأكيد علي أن إدارة الموارد الطبيعية هو أعظم شأنا من توافرها، مشيراً إليّ ان معظم دول حوض النيل لا تفتقر إليّ الموارد الطبيعية والمائية لسد احتياجاتها بقدر افتقارها لإستراتيجية مائية تنقذ الموارد المتاحة من التبدد، مشيرا إليّ دور السد العالي باعتباره أعظم مشروع في تاريخ مصر وهو الحامي لها في الماضي والمستقبل كما وجه الحضور بضرورة الحفاظ علي كل قطرة مياه  .

وقدم الدكتور مهندس عبدالفتاح مطاوع، نائب رئيس المركز القومي لبحوث المياه الأسبق، والرئيس السابق لقطاع مياه النيل بوزارة للموارد المائية والري، عرضاً وافياً لتاريخ نهر النيل وطبيعة دول حوض النيل الجغرافية والجيولوجية واحتياجاتها من مياه النيل، مؤكدا ان مصر يصل استهلاكها من المياه إليّ 68 مليار متر مكعب وتبلغ حصتها من مياه النيل 55.5 مليار متر مكعب وباقي استهلاكها يأتي من مياه الأمطار والمياه الجوفية التي يعتبر أساسها مياه نهر النيل.

 

وأشار إليّ سبل زيادة حصة مصر من مياه نهر النيل عن طريق إنشاء سد عالي جديد جنوب أسوان بمسافة 135 كم لتوفير 2 مليار متر مكعب من مياه البحر من بحيرة ناصر والمقدرة سنويا بعشرة مليارات متر مكعب هذا بالإضافة إليّ ضرورة استقطاب النوافذ المائية من مناطق المستنقعات بجنوب السودان والمقدرة ب18 مليار متر مكعب مضيفا إليّ ضرورة الخروج من الوادي الضيق ومد شرايين جديدة من نهر النيل للتنمية الزراعية .

 

ومن جانبه تحدث الدكتور عباس الشراقي الخبير الدولي في مياه النيل وأستاذ الجيولوجيا والموارد المائية جامعة القاهرة ورئيس قسم الموارد الطبييعية بمعهد البحوث الأفريقية حول الطبيعة الجيولوجية لدولة إثيوبيا وتطورات سد النهضة وما يسببه من إيجابيات وسلبيات لدولة إثيوبيا ودول حوض نهر النيل ومصر بصفة خاصة، مؤكدا ان هذا السد يعد بمثابة اعتداء علي السيادة المصرية وذلك طبقا للاتفاقيات الدولية المنعقدة سنة 1891و1902 و1906و1993 وجميعها تنص علي عدم إقامة اي مشروعات علي نهر النيل إلا بعد التشاور والاتفاق.

 

وأكد أن مصر بفضل الله لن تعاني من الفقر المائي وذلك بفضل السد العالي الذي يعد من أعظم عشر مشاريع علي مستوي العالم وهو الحامي لمصر قديما وسيظل الحامي لها لما يقوم به من تخزين المياه كما ان الطبيعة الجيولوجية تجعل تدفق المياه اجباريا في مجراها الطبيعي في نهر النيل ولا توجد اي دولة من دول المنابع تستطيع منع تدفق الماء الي الاراضي المصرية، مؤكدا ان السودان هي الأكثر استفادة من هذا السد الذي تعد سلبياته علي الدولة الإثيوبية اكثر من ايجابياته لعدم القدرة علي تصريف االفائض من المياه خاصة ان مياه الأمطار  لديها غزيرة وتعرضها للفيضانات.

 

واختتمت الدكتورة درية خيري وكيل كلية الزراعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومقرر الندوة ان مصر آمنة بفضل الله وطبيعتها الجغرافية وانها لن تتهااون أبدا في حقها وسيادتها بين الدول.

وقدم قرمان في ختام الندوة شهادات شكر وتقدير للدكتور عبدالفتاح، والدكتور عباس، والدكتورة درية، لما بذلوه من جهد وما قدموا من معلومات قيمة وثمينة ولتشريفهم جامعة المنوفية.