السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

دراسة بجامعة أسيوط توصى بتعزيز دور المؤسسات التعليمية فى مواجهة ثقافة العنف

كشكول

أجرت الدكتورة رباب حسين أحمد حمدي، والدكتورة هبة شريف صديق إبراهيم بقسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة أسيوط دراسة ميدانية واجتماعية بعنوان "سلوك العنف بين الشباب"، وذلك تحت رعاية الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة.

 

وأوضحت الدراسة أن ظاهرة العنف بين طلاب الجامعة سواء كان عنف مادياً أو معنوياً تعد من الظواهر والمشكلات الكبرى التى انتشرت فى المجتمعات المعاصرة والتى أصبح لها انعكاسات نفسية واجتماعية وسياسية خطيرة على الشباب أنفسهم وعلى مجتمعاتهم ، ولذلك سلطت الدراسة الضوء على دور البحث العلمى والعلماء والباحثين المتخصصين فى دراسة الدوافع والأسباب الكامنة وراء انتشار تلك الظاهرة السلبية وسبل مواجهتها ومعالجتها وذلك باعتبار الشباب الجامعى مصدراً أساسياً من مصادر التغير الإجتماعى وجزء من أجزاء المجتمع، واستخدمت الدراسة فى ذلك عينة عنقودية قوامها 660 طالب وطالبة من طلاب جامعة أسيوط.

 

كما كشفت الدراسة عن العوامل التى تؤدى بالشباب للوقوع فى مواقف العنف المتمثل فى الهجوم اللفظى أو الجسدى والتى شملت  معاناة الشباب من بعض الاضطرابات النفسية ، الشعور بالملل ، الإحباط والفشل المتكرر ، الرغبة فى السيطرة والتملك ، التعصب ، الرغبة فى إثبات الذات ، العناد ، الأنانية ، الرغبة فى لفت الأنظار ، التنشئة الاجتماعية الخاطئة للطفل والتى تتمثل فى معاملته بوحشية او تمييز الوالدين لبعض الأبناء عن الآخر  ، زيادة أوقات الفراغ وتفشى البطالة بين أوساط الشباب، تأثر الشباب بمشاهد العنف التى يشاهدونها فى الأفلام السينمائية أو الصحف أو عبر الإنترنت مستخدمين الأدوات الحادة والأسلحة.

 

 

 

وأسفرت نتائج الدراسة أن الذكور أكثر عنفاً من الإناث فيما يتعلق بالعنف العام والعنف المادى والعنف المعنوى، طلاب الكليات العملية أكثر إدراكاً للعنف من زملائهم من طلاب الكليات النظرية، العنف اللفظى من أهم أشكال العنف يلى ذلك الصفع على الوجه والضرب وتخريب أو تحطيم الممتلكات، ضعف القيم الدينية من أهم العوامل المؤدية للعنف.

 

وفى ضوء نتائج الدراسة فقد أوصت الباحثتان بضرورة تنشئة الشباب الجامعى على الفكر النقدى الحر القادر على تحديد السلوك الإيجابى والسلوك السلبى، خلق ثقافة إيجابية مضادة لثقافة العنف من خلال نشر الوعى بين الناس بكيفية تحكم الفرد فى دفعاته العنيفة وكيفية تجنب الوقوع فى تصرفات تتسم بالعنف عن طريق عمل ندوات تثقيفية فى هيئات الثقافة والمؤسسات الجامعية والتعليمية، تفعيل دور المؤسسات الدينية للقيام بدور مؤثر فى تنمية الوعى الثقافى والدينى ، تنمية الثقة بالنفس والإعتزاز بالهوية والمحافظة على القيم الروحية.