الإثنين 20 مايو 2024 الموافق 12 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

خبيرة تربوية: 3 إلى 12 % في العالم يعانون من صعوبات في التعلم

طلاب المدارس
طلاب المدارس

قالت رئيس قسم علم النفس التربوي في كلية التربية جامعة بنها الدكتورة أمل الزغبي، إن 3 إلى 12 في العالم يعانون من صعوبات في التعلم وعسر في الفهم والقراءة والنطق وتكوين الأفكار، ما يسبب هدرا كبيرا في عملية التعليم، لذلك لابد من تشخيص وعلاج عبر أسس علمية وعبر تقنيات مساعدة مدروسة تستهدف الحواس المتعددة للمتعلم البصرية والسمعية والحسية وتنشيطها عبر تدريس متسلسل وتراكمي.

 

3 إلى 12 % في العالم يعانون من صعوبات في التعلم 

جاء ذلك خلال الجلسة التي نظمها ملتقى الثقافة بمهرجان الشارقة القرائي للطفل بعنوان "دور التكنولوجيا في مساعدة المتعلمين الذين يواجهون صعوبات"، بمشاركة كل من الدكتورة والمدربة التربوية أمل الزغبي، والكاتب وأخصائي علاج النطق التونسي هشام دامرجي، والخبير في علم النفس والأكاديمي الأمريكي الدكتور. آل. الجونز.

وأشارت إلى أن صعوبات التعلم والقراءة تكون أكثر انتشارا بين ذوي الإعاقة حيث تبلغ نسبتها 51%، وتحتاج إلى مزيد من العناية، موضحة إن الشخص المصاب باضطراب القراءة يستخدم الجانب الأيمن من الدماغ والذي يهتم بالتخيل وهنا تظهر الاستفادة من هذا الجانب عبر تحفيزه، مع العلم أن لكل حالة علاجها الذي يختلف عن الأخرى.

من جهته، قال أخصائي علاج النطق وأمراض الكلام هشام دامرجي، وهو شاعر وكاتب قصة ومترجم تونسي "إن تجربتي مع ذوي الإعاقة ومن يجدون صعوبات في التعلم أكدت لي أن التعامل بالمشاعر والمحبة، عبر الدعم والاحتواء والصبر على العملية التعليمية من قبل الأسر والتربويين والمشرفين، ووجودهم بالقرب من هذا الطالب، أفضل من التكنولوجيا التي أفرغت الإنسان من محتواه الحقيقي".

وتابع "في بلادنا العربية، التي لا تمتلك بنية تكنولوجية قوية، الخطر الأساسي للتكنولوجيا يتمثل في استخداماتنا الترفيهية المفرطة لها، باعتبارها وسيلة لعب وليست وسيلة تربوية، لذلك كانت وسيلة ساعدت في العزلة، وبالنسبة لمن يعانون من صعوبات في التعلم فعلاجهم يتمثل في دمجهم عبر الدعم والاحتواء وسينعكس ذلك كثيرا على تعلمهم".

فيما أكد الدكتور آل الجونز، وهو كاتب وخبير تربوي أمريكي ومحاضر جامعي له دراسات في مجال علم النفس وتجربة طويلة في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، أنه يؤمن بدور التكنولوجيا الريادي، وما يمكن أن تقدم للبشر، خاصة للفئات التي تحتاجها أكثر، ما يتطلب استخدامات مبكرة للتقنيات لتساعد ذوي الإعاقات الذهنية أو من يعانون من صعوبات في التعلم.

وقال "لقد رأيت استخدامات عديدة للتكنولوجيا لها نتائج إيجابية، سواء عبر التحفيز الدماغي والشرائح المزروعة دماغيا لتحفيز التفكير والنطق والكلام، وكذلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تقدم نماذج تدريبية وجاهزة لتأهيل هذه الفئات، وتساعد المعلمين والأساتذة".

وأشار إلى أن التكنولوجيا يجب أن تعمم لتشمل الجميع، خاصة الفئات التي تحتاجها أكثر، وأضاف "لا يمكن أن نقف متفرجين ونقول إن الألعاب الإلكترونية مثلا تشكل خطرا، لكن علينا أن نتعامل مع هذا المد كأمر واقع، ونحاول إلزام شركات الألعاب هذه ببعض المعايير التعليمية، للمضي قدما بهذه الألعاب في خضم هذه التطورات التقنية المتسارعة".