الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

أزمات سوء الخدمات والنظافة والرواتب تحاصر «قصر العيني».. و"الخشت" يتدخل لإنقاذ الموقف

كشكول

إنشاء نظام لتسجيل المرضى.. ولائحة فعالة للجزاءات.. وجدول نوبتيجيات للأطقم الطبية

جملة من الأزمات وتدني الخدمات والإهمال، تشهدها كلية طب قصر العيني، والمستشفى الجامعي التابع لها، تحت مرأى ومسمع عميدتها الدكتورة هالة صلاح الدين.

فمن شكاوى عديدة حول تراكم قوائم الانتظار الخاصة بالمرضى رغم خطورة الحالات، وصولا إلى سوء النظافة فى المستشفى، مرورا بتدني رواتب العالمين، حتى انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية للطلاب، والتي يصل سعر المادة الواحدة فيها إلى ألفي جنيه.

وتفاقمت الأزمات في ظل سلبية من إدارة الكلية ومسئولي المستشفى، لدرجة أن وصف أطباؤها السكن الخاص بهم بـ«غير الآدمي»، وسط وجبات هزيلة وغير صحية.

ويحاول الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إنقاذ أوضاع المستشفى وكلية الطب، وعقد إجتماعًا طارئًا مع الدكتورة هالة صلاح الدين، والدكتور أحمد عبد العزيز مدير عام مستشفيات جامعة القاهرة، لبحث أوضاع المستشفيات الجامعية، وأعمال التطوير الجارية بها.

وأعلن الخشت عن إتخاذ عدة قرارات والتأكيد علي تنفيذها ومتابعتها بشأن إجراءات تحسين الخدمة بـ«قصر العينى»، وضمان تقليل الإنتظار لعلاج المرضى.

وتشمل الإجراءات التي اتخذها الخشت، التوجيه بالإلتزام بإعداد جدول نوبتيجيات الأطقم الطبية والتمريض، وجداول المناوبات بشكل يومى، ورفعها يوميًا لرئيس الجامعة، وإعلانها في لوحة الإعلانات.

وتضم أيضا إنشاء نظام محدد لتسجيل الحالات المرضية ومتابعتها والإشراف عليها، واتخاذ إجراءات فعالة لتقليل فترة إنتظار المرضى فى أقسام الطوارئ، وتحويل المتغيبين من الأطقم الطبية دون عذر إلى التحقيق.

وقرر الخشت عمل لائحة فعالة للجزاءات، وتطبيقها بشكل صارم، وزيادة عدد أفراد الأمن الإداري بمستشفي قصر العيني، ورفع كفاءة أعمال النظافة اليومية والصيانة، وتعيين نائب مدير المستشفيات لشئون المتابعة للأعمال اليومية الميدانية بالمستشفي، لضمان جاهزية العيادات الخارجية وأقسام الطوارئ.

وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن قصر العيني، أكبر صرح طبي في مصر والعالم العربي، وهو قبلة المرضي من كل محافظات مصر، مؤكدًا أنه علي الرغم من شكوى عدد من المرضي من بعض المشكلات التي تواجهم أثناء مشوار العلاج، فإن قصر العيني لا يزال أمل كل مريض من كل أنحاء مصر.