إنقسام فى جامعة الأزهر حول الكتاب الموحد قبل تطبيقه على الكليات الشرعية
كان قريب للواقع أن تطبق جامعة الأزهر قرار الكتاب الموحد لجميع الكليات الشرعية بداية من العام الحالى، ولكنه حلمًا أقرب للخيال، فلم تستطع الجامعة حتى الآن وبعد مرور شهرًا على بدء الدراسة من تطبيق هذا القرار الذى حوٌط بالفشل، خاصة بعد الإنقسامات التى تناثرت حوله منذ طرحه بمجلس الجامعة الأخير فى العام الماضى.
يعتبر هذا القرار مخالفًا للوائح التننفيذية المنظمة لسير العمل داخل الكليات، والتى تنص على أن القسم العلمى هو المنوط بوضع المحتوى الخاص بالطلاب، من خلال التنسيق بين أعضاء هيئة التدريس المسئولين عنالقسم، وهذا ما فسره الدكتور رمضان عبد العاطى رئيس قسم التفسير بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع طنطا.
وتابع:أنه من الصعب أن يقوم دكتور مادة بشرح منهج للطلاب ليس من كتابته وإجتهاده الشخصى، لأنه سيكون محيرًا مطلوب منه فهم الجزء الذى يقوم بشرحه للطلاب فى محاضراتهم، وهذا ما يجعلنا حائرين فى تنفيذ هذا القرار حتى الأن، ولكن قد يكون لإدارة الجامعة وجهةنظر فى ذلك.
وأشار رئيس القسم فى تصريحاته لـ"كشكول"، أن التنوعالدراسى يصب فى مصلحة الطالب والجامعة، حيث أن ذلك يكون له تاثيرًا إيجابيًا على الطلاب فى فهم ودراسة أكثر من مسائلة بوجهات نظر مختلفة تصل فى النهاية إلى الخروج بطالب صاحب فكر مستنير.
وأكد الدكتور عبد المنعم فؤاد عميد كلية العلوم الإسلامية للطلاب الوافدين بجامعة الأزهر، أن الكتاب الموحدهى تجربة من الجامعة قابلة للنجاح أو الفشل، ولكنها خطوة مميزة قد تثبت نجاحها، الأمر الذى يمكن كمن قيام الإمتحانات بشكل موحد لجميع الطلاب.
وأشار فؤاد، فى تصريحات خاصة لـ"كشكول"، أن الكتاب الموحد يجعل جميع أفرع الجامعة تحت السيطرة ويسهل من مامورية مراجعة الكتب لتوافقها مع منهج الأزهر الوسطى، الذى يسعى الأزهر جميعه لتطبيق هذا المنهج بين جميع المسلمين حول العالم ولس طلابه فقط.
