الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

«كلية البنات».. مابين القبول والرفض لعدم الاختلاط بالجنس الآخر

كشكول

بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة يأتي دور التنسيق في توزيع الطلاب على الكليات المتاحة لهم حسب مجموعهم، وتأتي كلية البنات بجامعة عين شمس من ضمن الكليات التي يسعى بعض أولياء الأمور في أن يلحقوا ابنتهم للدراسة بها وذلك لعدم وجود اختلاط داخل الكلية فهي مخصصة للفتيات فقط.

 

وقالت نجوى رمضان، الطالبه بالفرقة الرابعة كلية البنات جامعة عين شمس، لـ"كشكول" إن دخولها كلية البنات كان غير مخطط له، بل كان قدر مكتب التنسيق، مضيفة أن بعد التحاقها بالكلية أدركت أن القدر كان بصفها بعدما علمت أن الكلية ليست مختلطة، وأن من يوجد داخل أسوار الكلية هم طالبات فقط.

 

"بناخد راحتنها في الكلية" كثيرا ما ترددت هذه الجملة على لسانها، حيث أكدت أن عدم وجود ذكور داخل الكلية يزيدهم حرية ويحميهم من أفعال يرونها في باقى الكليات المختلطة كالنظرات والمضايقات اللفظية "المعاكسات" التي تعوق كثير من الطالبات في الكليات المختلطة من أن يتحركوا داخل كليتهم بحرية وأمان. كما أكدت أن عدم الاختلاط يجعل الفتاه تحافظ على نفسها من الإعجاب بطالب ويزيد من قدرتها على التركيز أثناء دراستها.

 

"عدم الاختلاط لا يؤثر على تعاملاتنا في الخارج" هذا ما أشارت إليه في حديثها حيث أكدت أن عدم الاختلاط داخل الكلية لا يعني تجنب الأولاد في كل تعاملاتهم بل يتعاملون معهم داخل قاعات الدورات التدريبية الخارجية (الكورسات) أي أن عدم الاختلاط داخل كلية البنات ليس عقبه بل على النقيض فهو يجعل الفتاه تتعلم كيفية التعامل بجدية داخل وخارج بيئة العمل وذلك للحفاظ على نفسها.

 

وأيدت حديثها صفاء منير، طالبة الفرقة الرابعة كلية البنات، حيث قالت إن عدم الاختلاط زاد من التزامها الشخصي، وجعلها لا تفكر بشئ عند دخولها باب الكلية إلا في كيفية الحصول على تقدير مرتفع تستند عليه داخل سوق العمل الذي أصبح كالمفرمة لايرحم أحد.

 

وأشارت إلى أنها عند التحاقها بالكلية وجدت كثيراً من الفتيات داخل الجامعة يدعون الطالبات المستجدات إلى غض البصر والاجتهاد في الكلية لتحقيق ذواتهن وكانت صفاء من أولى الفتيات اللاتي تأثرن بهذه النصائح.

 

"الكلية مافيهاش حاجه ترطب" بهذه الكلمات عبرت ( س م ن) عن ضيقها من عدم وجود أولاد داخل كلية البنات بجامعة عين شمس، مؤكدة أنه من المفترض أن تتعرف في هذه الفترة عن فكر الشباب حتى لا تصطدم بهم في مجال العمل ولا تعرف كيفية التعامل معهم، لذلك فالحياة الجامعية خير بيئة للتعامل الراقي والواعي، فهي مرحلة النضج الفكري الذي يرسم لنا طبيعة التعاملات والسلوك فيما بعد.