الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

دراسة توصي بضرورة اهتمام الصحافة الإسلامية بمعالجة القضايا الحياتية

كشكول

أوصت دراسة حديثة للباحثة أماني عادل عبد المقصود بضرورة اهتمام الصحافة الإسلامية بمعالجة القضايا الحياتية والمشكلات المعاصرة التي تمس أفراد المجتمع بصورة موضوعية وليس من وجهة نظر الكاتب أو أوالجهة التي تصدر هذه الصحف مثل الغلاء والجواز والطلاق والعمل على حل مشكلاتهم حتى تكتسب ثقة الجمهو ، مع ضرورة الاهتمام بثقافة الكيف وهجر ثقافة الكم، والاهتمام بالفنون الصحفية المتعددة كالتقارير، والتحقيقات والحوارات والأخبار مع التقليل من المقالات التقليدية و التراثية إلا إذا تم تحديثها وربطها بالمشكلات المعاصرة .

 

وتوصلت الدراسة التي جاءت تحت عنوان "العوامل المؤثرة في مستقبل الصحافة الدينية الإسلامية في مصر خلال الفترة من 2015 حتى 2025م"، وتكونت لجنة مناقشتها من : د.عبد الجواد سعيد أستاذ الصحافة ورئيس قسم الإعلام بجامعة المنوفية، د.أحمد زارع أستاذ الصحافة ووكيل كلية الإعلام سابقا بجامعة الأزهر، د.ندية عبد النبي أستاذ الصحافة بكلية الآداب بجامعة المنوفية، إلى عدة نتائج من أبرزها: وجود مجموعة من التأثيرات السلبية للضغوط الاقتصادية على مستقبل الصحف الإسلامية في مصر تتمثل في عدم توفر التمويل والتدريب والتأهيل مما يخلق جيلاً من الصحفيين لا يلتزم بالقيم المهنية للعمل الصحفي ويتم تأسيسه على أن الصحافة نشاط ربحي وليس مهنة لها مسئولية تجاه القراء والمجتمع، مما يجعلهم يلجؤون للعمل بأكثر من صحيفة لتحسين دخولهم وفي النهاية يستجيبون للضغوط المالية بسبب انخفاض أجورهم.

كما ذكرت الباحثة في نتائجها أنه توجد مجموعة من التأثيرات السلبية للإعلان في مستقبل الصحافة الإسلامية في مصر تتمثل في تحول الصحيفة إلى مجرد نشرة دورية لمجاملتهم وتهديد المعلنون باللجوء للصحف المنافسة حال مساس الصحفيين بمصالحهم وتأجيل نشر بعض الموضوعات الصحيفة بحجة أن العائدات الإعلانية تساعد الصحيفة على الاستقرار الاقتصادي ويؤدي إلى عدم التزامها بقيم وأخلاقيات الممارسة المهنية وخلط المواد الإعلانية بالتحريرية .

وتعتبر هذه الدراسة من الدراسات المستقبلية التي تحاول الكشف عن المستقبل وتوضيح مساره وتحديد معالمه، وتتمثل مشكلتها البحثية في محاولة رصد الوضع الحالي للصحافة الإسلامية في مصر(مضامينها، جمهورها، القائم بالاتصال فيها) وذلك من خلال تحديد العوامل والمتغيرات المجتمعية المؤثرة في تلك الصحافة حالياً وذلك تمهيداً لاستشراف مستقبلها بما يمكن من وضع مجموعة من السيناريوهات المستقبلية لها.