الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

أولياء الأمور يرحبون ب"التعليم التبادلى" لحل أزمة الكثافة

كشكول

 ارتفعت خلال الفترة الأخيرة الأصوات التى تطالب بحل مشكلة تكدس الفصول الدراسية، وشغلت حيزًا كبيرًا من الاهتمام بين مسئولى المنظومة التعليمية، ومستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى من الطلاب وأولياء الأمور، الأمر الذى قابله تصريح صادم من الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، أشار فيه إلى أن حل هذه المشكلة يحتاج ١٠٠ مليار جنيه، وهو ما لا تسمح به موازنة الدولة فى الفترة الحالية.

فى محاولة منه لإيجاد حل عاجل وغير مكلف لهذه المشكلة، تقدم الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة السابق، بمقترح لحل هذه المشكلة، عبر برنامج «٩٠ دقيقة» على فضائية المحور، السبت الماضى.

ويتضمن المقترح تقسيم طلاب الفصول إلى مجموعتين تتبادلان التردد على المدارس والأندية الرياضية ومعامل الدراسة، بحيث يحصل طلاب كل مجموعة على ٣ أيام للدراسة النظرية فى المدارس، ويوم للأنشطة الرياضية فى الأندية، ويوم للتجارب العلمية فى معامل المدارس.

قالت عبير أحمد، مؤسسة اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، إن مقترح «نصار» جيد، وأن تطبيقه حتى لو كان بشكل مؤقت، لحين بناء مدارس وفصول جديدة من شأنه أن يسهم فى حل المشكلة أو التخفيف من حدتها.

وأشارت عبير إلى وجود ارتياح كبير بين أولياء الأمور بشأن هذه الفكرة، التى ستمنح جزءًا كبيرًا للأنشطة الدراسية التى لا تقل أهمية عن الدراسة النظرية، وستعيد العملية التعليمية إلى مسارها الطبيعى، مؤكدة أهمية تخفيف المناهج وإزالة الحشو منها، ووضع مناهج جديدة ولو بشكل تدريجى، تعتمد على التفكر الإبداعى، وتتناسب مع سوق العمل، مستطردة: «المناهج الحالية بتعقد الطلاب ولا تتناسب مع المدة الزمنية المخصصة لليوم الدراسى».

وتساءلت شيماء على ماهر، مسئولة بالتعليم، «كيف سنبنى بلدنا إن أصبحت مدارسنا -خاصه الحكومية- تعانى من كثافة طلاب تتجاوز ١٠٠ طالب فى الفصل الواحد؟»، مشيرة إلى الآثار السلبية للتكدس حيث يؤثر فى الصحة النفسية والبدنية للطلاب، إضافة إلى انتشار الأمرض بسبب سوء تهوية الفصول نتيجة التكدس.

وأضافت أن الكثافة الكبيرة للفصول تؤثر فى التحصيل الدراسى للطلاب، وتؤثر كذلك فى عمل المدرسين، حيث تمثل الكثافة الكبيرة عبئًا شديدًا على المدرسين، لأنها تجعل تواصله مع طلابه يقل ويتم فى ظروف صعبة.

وقالت علياء الجميلى، مسئول جروبات ثانوية عامة على مواقع التواصل الاجتاعى، وولى أمر، إن اقتراح «نصار» بتقليص أيام الدراسة نابع من إدراك حقيقى واقعى لمشاكل المنظومة كلها، وأن أرض الواقع تشير إلى «وجود كارثة كبيرة بشتى المقاييس».

واقترحت علياء الاقتداء بالدول التى تطبق فكرة التعليم عن بعد، من خلال أجهزة الاتصال الإلكترونية التى توفر «دروس أونلاين» على مواقع مخصصة للدراسة، حتى لا يضطر الطلاب إلى التردد اليومى على المدارس، إضافة إلى تخفيف الأعباء المادية عن كاهل الأسر، وحل مشكلة التكدس المروى.

وطالبت بتشكيل لجنة تضم المختصين والخبراء فى شتى المجالات، تجتمع مرة واحدة كل فترة، لتناقش الأفكار والحلول الخاصة بالمشكلات التى تواجهنا، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدنى.