الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

خبير نفسي يكشف لـ«كشكول» علامات تعرض الطفل للتحرش

كشكول



كشف الدكتور جمال فرويز، الاستشارى النفسى عن أعراض تعرض الأطفال للتحرش الجنسي بالمدارس أو غيرها ومن أولوية هذه الأعراض  الأرق والانعزال.
وطالب الاستشارى النفسى، أولياء الأمور بتقديم النصائح لأولادهم لتفادى تحولهم إلى ضحايا لحالات التحرش.
وقال فرويز، إنه يجب تنبيه الطفل عدم الذهاب مع الفراش أو السائق فى مكان بمفرده، وعليه دائمًا أن يكون وسط زملائه، مشيرًا إلى أن المتحرش دائمًا يعمل على تخويف الطفل، بقوله: «أنا هموتك أو هموت باباك أو ماماتك»، لذا يجب تنبيه الطفل لعدم الاستسلام للمتحرش بدافع الخوف.
وأضاف: «علينا أيضًا أن ننبه الطفل إلى عدم جلوسه على فخذ أحد، أو منح الموافقة على تقبيله أو احتضانه، إضافة إلى تحذيره من الاستجابة لأى شخص يقول له: تعالى معايا الحمام».
وتابع: «أغلب الأطفال يخافون من إبلاغ أولياء أمورهم حال تعرضهم للتحرش، لكن هناك علامات تبدو على الطفل يمكن من خلالها أن يعرف ولى الأمر أن طفله تعرض للتحرش، من أبرزها: اضطرابات النوم والانعزال وكراهية المدرسة، إضافة إلى ظهور حالات الرعشة فى الجسم، أو الخوف من الغرباء».
وقال إنه حال حدوث تلك الأعراض، يجب على ولى الأمر أن يناقش طفله بهدوء حتى يعرف ماذا حدث معه.
ونصح الخبير النفسى أولياء الأمور بعدم فتح باب النقاش مع أطفالهم قبل بلوغهم 5 سنوات، خاصة أن الطفل قبل هذه السن لا يحتفظ فى ذهنه بأى من هذه الأشياء.

وذكر أنه إذا كان الطفل أكبر من 5 سنوات فلا بد من التعامل مع الأمر بحكمة، علاوة على جعله يمارس الرياضة بشكل مستمر مع منحه الثقة بنفسه حتى يتجاوز الأزمة.
وتابع: «هذه الظاهرة ليست مقتصرة على مصر فقط، وهى منتشرة عالميًا، خاصة فى أوروبا، تلك القارة الأكثر تحضرًا ورقيًا، والتى ثبت أن بها نسبة كبيرة من المتحرشين بالأطفال».
وذكر أن المتحرش بصغار السن لديه اضطراب جنسى يدعى «بيدوفيليا»، وتعنى اشتهاء الأطفال، ويصيب الفقير والغنى أو المتعلم والجاهل، لذا من يمكن أن يصيب من يمتهنون مهنا يفترض بها أن تكون مصدر آمان للأطفال.
واستطرد: «هذه الرذيلة يمكن أن تصيب رجال الدين، والإخصائيين الاجتماعيين، أو المرشدين فى دور أيتام، وأحيانًا يحاول المضطربون جنسيًا إشباع رغباتهم عبر التلامس مع الأطفال».
ودلل على ذلك بقوله، «هناك شخصية عالمية فى الاتحاد الأوروبى، كرمته الملكة إليزابيث ملكة إنجلترا، وسمى أبوالأيتام، ومع ذلك رفعت ضده 300 قضية من أطفال أكدوا أنه تحرش بهم واعتدى عليهم، الأمر الذى يثبت أن الشخصية المضطربة يمكن أن تتوافر لها كل مقومات السعادة والاستقرار النفسى والتعامل السوى مع الجنس الآخر، ومع ذلك يظل يبحث عن حب أو لمسة شهوانية مع طفل».
وأشار إلى أن الدراسات أثبتت مؤخرًا أن الظاهرة تنتشر بشكل أكبر فى المجتمعات البدوية أو القروية، وتقل كلما اتجهنا للمدن، لكنها لا تتلاشى.
وحول العلاج، كشف أن الاضطرابات الجنسية ليس لها حلول جذرية، لكن يمكن توجيه سلوكيات المريض الشاذة إلى أخرى سليمة، واستغلال طاقته لحب الأطفال فى أعمال جيدة، والحد من الاضطراب كلما كانت الشخصية على استعداد للعلاج والمصارحة.

من جهتها، قالت الدكتور هناء سيف الدين، استشارى الطب النفسى وتعديل السلوك، أن دوافع المتحرش لا تكون جميعها انتقامية أو ناتجة عن التعرض لعنف مضاد فى الصغر، كما هو شائع، بل تتمثل الدوافع أحيانًا فى الحصول على المتعة اللحظية فقط.
وأضافت أن «المغتصب يحقق شهوته عن طريق إذلال ضحيته، أما المتحرش فيشبع شهوته بالكلام والتلامس، بينما كلاهما يكون ضد المجتمع والأخلاق والدين».
وذكرت أن المتحرش يكون شخصية غير سوية نفسيًا، ولديها أزمة فى الضمير أو البوصلة الموجهة للأخلاق، التى يتم زرعها فى مراحل الطفولة المبكرة، وغالبًا ما يكون هناك اختلال فى طفولته، لذا يصاب المريض بالعديد من الاضطرابات النفسية فيما بعد.