الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

«كشكول» ينفرد بحكايات الاعتداء الجنسى على تلاميذ ابتدائى بأحد المجمعات المدرسية

كشكول

 

كشف "كشكول" فى تحقيقه عن كارثة التحرش بتلاميذ المدارس ،عدد من الوقائع من بينها واقعة استدراج طلاب ثانوى لتلاميذ من الصف الابتدائى للاعتداء الجنسى عليهم فى حمام أحد المجمعات المدرسية.

«بابا مستنيك فى الحمام».. بهذه الكلمة حدثت كارثة فى مجمع مدارس بالحى السادس بمدينة نصر، إذ اشتكى طلاب الصف الأول الابتدائى من أن طلاب الإعدادى والثانوى يستدرجونهم فى وقت «الفسحة» إلى دورات المياه أو سطح المدرسة للتحرش بهم.

ولية أمر- فضلت عدم ذكر اسمها- قالت إنها و4 أولياء أمور آخرون اكتشفوا الواقعة عندما قال طالب فى الإعدادى لطالب فى الابتدائى: «بابا مستنيك فوق سطوح المدرسة»، وحينها بكى الطالب الأصغر قائلًا له «بابا مش بييجى المدرسة».

ولما عاد طالب الابتدائى إلى البيت قص الحكاية على أسرته. وبدورهم، سأل باقى أولياء الامور أولادهم واتضح أن الأمر تكرر مع 5 طلاب من الصف الأول الابتدائى، وبناء عليه قدموا شكوى شفهية لمديرة المرحلة الابتدائية التى أكدت أن نقص الإشراف وعجز المدرسين هو السبب فى ذلك الأمر، وطالبتهم بعدم تقديم شكوى فى وزارة التربية والتعليم حرصًا على سمعة المدرسة.

وأضافت ولية الأمر أن أولياء الأمور جمعوا من بعضهم البعض مبالغ مالية لتوفير مشرفات لـفصول الصف الأول الابتدائى، إذ تحصل المشرفة الواحدة فى الشهر على 800 جنيه مقابل أن «تأخذ بالها» من الطلاب.

 

وفى مدينة السادس من أكتوبر، حررت ولية أمر طالبة بالصف الثالث الابتدائى محضرًا ضد عامل بمدرسته، بعدما تحرش بابنتها، ويحمل البلاغ رقم 8707 فى قسم أول أكتوبر.

تقول «س.ع» إن العامل تحرش بابنتها يوم الإثنين الأول من أكتوبر الجارى، أثناء توقيت الانصراف من المدرسة فى الساعة الثانية والنصف ظهرًا، مشيرة إلى أن الطفلة أخبرتها بكل شىء، فذهبت فى اليوم التالى لمدير المدرسة وسردت عليه القصة لكنه أخفى العامل وأنكر تمامًا وجوده بالمدرسة.

كما أنها حررت محضرًا فى «نجدة الطفل» يحمل رقم 144431، مطالبة الجهات المعنية ووزارة التربية والتعليم بتغليظ عقوبة التحرش، وأن تصل للإعدام حال الاغتصاب الكامل، مشيرة إلى أن أغلب من يُقدم على هذه التصرفات فى المدارس هم فى الأصل عمال باليومية يسلمهم مديرو المدرسة المفتاح الخاص بها، متسائلة: «إزاى أرواح أطفال صغيرة تبقى فى إيد عامل خاصة لو كان غير أمين؟».

 

واعتبرت أن أغلب العقوبات الخاصة بالتحرش التى تنحصر بين 6 شهور إلى 3 سنوات غير كافٍ، خاصة أن بعضهم يخرج بكفالة، معتبرة أنه إذا كان العقاب أغلظ من هذا فسيفكر أى أحد مليون مرة قبل أن يتخذ هذه الخطوة البشعة تجاه أطفال بريئة.