السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

"التنمر" ظاهرة تهدد أطفال المدارس في صعيد مصر

كشكول

ربما انتشرت في الآونة الأخيرة حملات توعوية ضد التنمر وإثارة السلبية علي الأطفال، ولكن لم تتطرق تلك الحملات إلى محافظات الصعيد التي تعد الأكثر خطورة وشراسة علي الأطفال نظرا لبعض العادات والتقاليد الخاطئة التي تصل إلى أن يتنمر الأب علي أبنائه دون الوعي بأنه يتاثرا بهذا نفسيا.

وتقول "ا. م" أم لطفلة تعاني من تغيير في شكل الجمجمة ولكن لا يؤثر على تفكيرها أو مدي ذكائها، إنها ذهبت لتقديم لابنتها في أكثر من مدرسة ولكنها تم رفضها لوصمها أنها معاقة ذهنيا مع العلم أن تفكيرها سليم 100% وحركة جسدها طبيعية إلا أن رأسها يوجد بها اختلاف عن باقي زملائها، وهي اختلافات تكوينية ولكن التربية والتعليم ترفضها وتريد أن تلحقها بفصول الدمج المخصصة للمعاقين ذهنيا برغم من كفاءه تفكيرها وهذا أول طرق التنمر التي تمارسها علينا الحكومة والتي من المفترض أن تكون خط الدفاع الأول عن الأطفال.

فيما تقول "هناء. م" إننا رزقنا الله بطفل مصاب بالتوحد الأمر الذي جعل علاقتة مع والده متوتره جدا وأصبح يمثل له وصمة عار داخل المنزل فهو ممنوع من الخروج من غرقته نهائيا خاصة اذا كان لدينا ضيوف داخل المنزل فهو يتعرض للتنمر من أبيه في المقام الأول أما انا كزوجته فأصبحت الزوجه الغير بارة بزوجها لأنني أنجبت طفل يعاني من التوحد ولجأ الأب إلى البحث عن زوجة أخري لكي تنجب له أطفال طبيعيين ليحملَوا اسمه علي حد قوله.

أما محمد عبد الله ولي أمر أحد الأطفال في المرحلة الإعدادية، قال إن ابنه يعاني من قصر القامة الأمر الذي يعرضه للتنمر والسخرية من زملائه مما سبب له حالة نفسية سيئة جداً وسط زملائه، فيجب علي التربية والتعليم تدريب المدرسين لحث الطلبة على قبول اختلاف الآخر.

 

ومن جانبه قال الدكتور كرم علام استشاري جراحة التجميل والوجه والجمجمة بجامعة سوهاج، إن الأطفال عادة أكثر عرضة للتنمر وبخاصة الأطفال اللذين يعانون من اختلافات في شكل الوجه أو الرأس نتيجة عيب خلقي أو إصابة أو حروق، حيث يكون الطفل محط سخرية أقرانه في المدرسة وفي أحيان كثيرة ضحية للتمييز ضده من إدارة المدرسة والمدرسين، وهناك الكثير من القصص المحزنة التي رأيتها بنفسي يتم فيها رفض إلحاق الطفل بمدرسة أو حضانة لمجرد وجود اختلاف بشكل وجهه أو رأسه رغم أنها مشكلات صحية في معظمها قابلة للعلاج ولا تؤثر عادة على ذكاء الطفل.