الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

عاجل| حكم تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد

كشكول

يحتفل الأخوة المسيحيين هذه الأيام بعيد الميلاد المجيد، وفي هذا الإطار تتردد ما بين الحين والآخر بعض الأقوال بشأن حرمانية تهنئة الأخوة الأقباط بعيد الميلاد المجيد، لتنهي دار الإفتاء ذلك الجدل.

وفي السطور التالية نستعرض أبرز الفتاوى من الأزهر الشريف ودار الإفتاء، بشأن تهنئة المسلمين للمسيحيين بأعيادهم:

تهنئة شيخ الأزهر للمسيحيين
أنهى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الجدل الذي أثير بخصوص تهنئة المسلمين للمسيحيين بعيدهم الذي سيبدأ غدًا 6 يناير يمتد لـ7 يناير، وبادر الإمام الطيب، بتهنئة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد قائلًا: "أهنئ إخوتي وأصدقائي الأعزاء البابا فرنسيس، والبابا تواضروس، ورئيس أساقفة كانتربري د.جاستن ويلبي، وبطريرك القسطنطينية برثلماوس الأول، وقادة الكنائس، والإخوة المسيحيين في الشرق والغرب بأعياد الميلاد، وأدعو الله أن يعلو صوت الأخوَّة والسلام، ويسود الأمان والاستقرار في كل مكان".


وأكد شيخ الأزهر، أن ذلك من حسن الجوار ويساعد على تقوية الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين فنحن جميعا نعيش تحت سماء وطن واحد.

دار الإفتاء وتهنئة المسيحيين
أعلنت دار الإفتاء المصرية، أنه لا يوجد جرم أو خروج عن الدين في تهنئة المسلمين للمسيحيين بعيد الميلاد المجيد، وأن الدين الإسلامي دينًا يحثنا على حسن الجوار واحترام جميع الأديان.

وأكدت دار الإفتاء، أن الاحتفال ببداية السنة الميلادية المؤرخ بيوم ميلاد سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام بما يتضمنه من مظاهر الاحتفال والفرح، جائزٌ شرعًا ولا حرمة فيه، فهو من جملة التذكير بأيام الله، وصار مناسبة اجتماعية ومشاركة وطنية، وما دامَ أنَّ ذلك لا يُلزِم المسلمين بطقوسٍ دينيةٍ أو ممارسات تخالف عقائد الإسلام أو يشتمل على شيء محرم فليس هناك ما يمنعه من جهة الشرع.


دار الإفتاء المصرية
وأشارت إلى أن الاحتفال برأس السنة الميلادية مناسبة تتناولها مقاصد: اجتماعية، ودينية، ووطنية، فإنَّ الناس يودِّعون عامًا ماضيًا ويستقبلون عامًا آتيًا حسب التقويم الميلادي الـمُؤَرَّخ بميلاد سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام، والاختلاف في تحديد مولده عليه السلام لا يُنَافي صحَّة الاحتفال به، فإنَّ المقصودَ إظهار الفرح بمضي عام وحلول عام، وإحياء ذكرى المولد المعجز لسيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام، مع ما في ذلك من إظهار التعايش والمواطنة وحسن المعاملة بين المسلمين وغيرهم من أبناء الوطن الواحد، ومن هنا كان للاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة عدة مقاصد، وكلُّها غيرُ بعيد عن قوانين الشريعة وأحكامها.