الأربعاء 08 مايو 2024 الموافق 29 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

مكرم محمد أحمد: تطوير التعليم في مصر قضيه مصيرية

كشكول

انتهى منذ قليل الاجتماع الذي عقده المجلس الأعلى للإعلام برئاسة مكرم محمد أحمد في مكتبه بماسبيرو بحضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ونقيب الصحفيين وعدد كبير من رؤساء التحرير للصحف والمجلات المصرية وعدد من الإعلاميين والشخصيات العامة والذي يهدف إلى التأكيد على أهمية التوافق الوطني وضرورة مساندة وتشجيع عملية تطوير التعليم بما يضمن مستقبلا أفضل للإنسان المصري، حيث أشار مكرم أن قضية تطوير التعليم في مصر هي قضية مصيرية مؤكدا على أهمية مساندة الأسرة المصرية والرأي العام لضرورة تطوير التعليم وأولوياته المهمة وطبيعة المشاكل التي يواجهها، وأن التعليم هو أصل المشاكل الموجودة في المجتمع المصري وأن تطوير التعليم سيساهم في إيجاد طريق سليم وصحيح للمستقبل، ويجب على الإعلام مساندة الحكومة والبلد في قضية تطوير التعليم لأن دوره أصبح حاسما، وذلك من خلال عقد اجتماعات كل 3 أشهر لدعم هذه العملية.

 

وأضاف " أعلم أنه يوجد العديد من الأشخاص ممن لهم مصالح خاصة سيرفضون دعمنا لهذا التطوير مثل أصحاب الدروس الخصوصية والمجموعات وطباعة الكتب والتي تهدف إلى إلحاق الضرر بالتعليم على حساب بناء المواطن المصري" مؤكدا على حق الإعلام والمجتمع في نقد خطط التطوير بما يحافظ على أولويات التطوير ويصون أهدافه الأساسية ويضمن تواصل الحوار المجتمعي حول خططه وأهدافه ويصون الإجماع الوطني على ضرورته واستمراره خاصة وأن عملية تطوير التعليم سوف تتواصل وتستمر لـ 16 عاما وهي تشكل سنوات التعليم العام والجامعي.

بينما توجه دكتور طارق شوقي وزير التعليم في بداية كلمته بالشكر إلى مكرم محمد أحمد لإتاحة الفرص بالاجتماع مع كبار الإعلاميين وتقديم صورة مباشرة لما يتم التفكير فيه من خطط للتطوير للتعليم الذي يعد من أهم الأعمدة في الدولة، وأكد على أهمية عمل لقاء كل 3 شهور لتقديم بما يسمي كشف حساب لما قدمته الوزارة خلال هذه الفترة، ومناقشة كافة الأمور، مشيرا إلى أنه يتم حاليا إعادة بناء المنظومة التعليمية بداية من رياض الأطفال وأول ابتدائي وهو ما يساوي 2.5 مليون طالب.

وأضاف " كما نحاول ترميم النظام القديم، والتخلص من جميع السلبيات الموجودة فيه، فالهدف من التعليم خروج جيل متعلم قادر على التواصل مع كل الأمور من حوله، ولكن الدروس الخصوصية التي يتم الاعتماد عليها تقوم بتحضير الطالب للامتحان فقط من أجل الحصول علي درجات فقط دون فهم، كما أن الكتب الخارجية سوق كبير ورهيب يجب تجنبه، فنحن أشبه بمن يمتلك عمارتين الأولى قديمة يحاول ترميمها والأخرى جديدة يحاول بنائها على أسس سلمية، ففي الصف الأول الابتدائي نعلم أولادنا اللغة الإنجليزية".

وأشار شوقي " لقد شاركنا في التحكيم لتقديم مناهج متطورة كل من ديسكفري واليونيسيف، ولكن في الوقت نفسه أصبحت مصر تمتلك حقوق الملكية الفكرية لهذه الكتب عكس ماكان يحدث في السنوات الماضية، كان المؤلفون يحصلون على أموالهم ثم يقومون ببيع الكتب خارج مصر، فلقد كنا نشتري من مؤلف واحد فقط ولكن الآن نشتري من أكثر من عشرة مؤلفين، وقمنا بعمل دليل المعلم لتدريب المعلمين ودربنا ما يقرب من 128 ألف معلم".

وعلى الجانب الآخر أكد " تم تغيير فرش عدد كبير من الفصول، فلقد كان 86% من المدارس المعدومة بمصر، بالإضافة إلى 13% مدارس دولية، و1% مدارس تجريبية، بالإضافة إلى المدارس اليابانية، وغيرها، ولكن للأسف أولياء الأمور ليس جميعهم قادر على فهم ما نقوم به فلقد وجدت إحدى الأمهات أرسلت لي "أنا ابني في الإعدادية لا بيفكر ولابيفهم إبعد عننا عشان أنا عايزة أضمن له مكان في الجامعة" ولهذا فالنظام الجديد لايوجد وسيط بين الوزارة والطالب".

وبالنسبة للثانوية العامة والدروس الخصوصية فقال" نصرف على الثانوية العامة كل عام قرابة المليار جنيه في السنة وفي النهاية الطالب يقوم بغش الإمتحان، أما الدروس الخصوصية فيصرف عليها سنويا ما يقرب من 25 مليار جنيه، فلو قام أولياء الأمور بتوفير هذه الأموال التي يتم صرفها على الدروس الخصوصية وتم دفعها لإنشاء مدارس وفصول سيكون هناك تعليم أفضل بالتأكيد".