بالصور.. تلميذ الأقصر المصاب بحروق يناشد "الصحة" بالتكفل بمصروفات عملياته.. «زمايلي بيخافوا من شكلي»

«مش عايز أروح المدرسة تاني، زمايلي بيخافوا من شكلي» بهذه الكلمات وصف الطفل أحمد أبو المجد، الطالب بالصف السادس الابتدائي بإحدى مدارس قرية الرزيقات بأرمنت بالجنوب الغربي من الأقصر حالته، وإصابته بالحزن والألم النفسي لشعوره بالنبذ من جانب أقرانه والذين يعتبرونه شيئا يثير الخوف في نفوسهم بسبب إصابته بالتشوهات إثر تعرضه لحادث حريق وهو في سن صغيرة تركت آثاراً علي وجهه وبضع أجزاء من جسده.

 

لم ينجو بجسده الهزيل وهو في السادسة من العمر من حريق شب بداخل أركان منزله وتركت ألسنة اللهب آثارها علي جسده من الجانب الأيسر بدءاً من الوجه والذراع ومنطقة البطن، ومن هنا بدأت أحداث المعاناة لهذا الطفل الذي أصبح يعاني من الوحدة والعزلة بعدما نبذه أقرانه وأبتعدوا عنه خوفاً من آثار الحروق التي تغطيه.

 

ضيق الحال لأسرته لم يمكنهم من توفير العلاج المناسب و توفير نفقة الجراحات التجميلية لإنقاذ طفلهم الذي بات يعاني من حالة نفسية سيئة وأصبح الدعم النفسي هو أقصي ما يقدموه له سعياً منهم لإعادة الثقة مجدداً إلي طفلهم حتي يتمكن من مواجهة الحياة مستقبلاً إلا أنه عقول الأطفال وعاطفتهم ليس لديها قدرة علي تحمل فكرة الرفض المجتمعي.

 

حالة عدم التأقلم والتعايش مع المحيطين بالطفل أحمد دفعته إلي رفض الظهور بين التجمعات والذهاب إلي مدرسته، ففي كل صباح يوم جديد يتضرع ذلك الصغير جرعة من الألم بسبب رفضه زملائه له.

 

يحلم بأن يتجاوز تلك المرحلة مدركاً أنه لا مجال للتخلص من آثار تلك الحروق بسبب ظروف أسرته المادية، إلا أنه يناشد وزارة الصحة ومؤسسات المجتمع المدني بالتكفل بإجراء التدخلات الجراحية المناسبة لحالته حتي يستطيع أن يبتسم مجددا.