الجامعات تتسلح بالأنشطة الطلابية.. خريطة متنوعة بالدراسة ومقترحات بمبادرة جديدة

تلعب الأنشطة الطلابية بالجامعات، دورا كبيرا في بناء وصقل شخصية الطالب، حيث تستهدف تنمية القيم الروحيه والأخلاقية، وتصبح شخصية إيجابية مع زيادة روح الانتماء لدى الطالب.

الأنشطة الطلابية، تساعد في اكتشاف مواهب مع العمل على تنميتها، كما تعمل على تعزيز قيم التعاون وتحمل المسئولية والاعتماد على النفس، الأمر الذي يستوجب معه مزيد من الاهتمام بتلك الفئة والاستفاده من طاقات الطلاب والشباب بما يعود بالنفع عليهم وعلى الدولة.

الرئيس السيسي يولي أهمية كبيرة بضرورة توافر الأنشطة الطلابية سواء المدارس والجامعات، وهو ما ظهر جليا في المؤتمر الوطني السادس للشباب الأخير بجامعة القاهرة، وتكليف رئاسة الوزراء وبالتنسيق مع المجلس الأعلى للجامعات لإنشاء خطة على مستوى الدولة لعودة الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية بالجامعات وتوفير الإمكانيات اللازمة لتحقيق ذلك.

ووفقا لتكلفيات القيادة السياسية بالاهتمام بالأنشطة الطلابية، أعدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، خريطة كبيرة للأنشطة، متنوعة منها " الفنية – الرياضية – الثقافية – الاجتماعية"، حيث شهدت جامعة السويس قبل انطلاق العام الجامعي الجديد 2018 – 2019، أسبوع شباب المدن الجامعية، وبمشاركة وفود طلابية من جميع الجامعات الحكومية، وكذلك تنظيم اللقاءات والندوات الفكرية للتصدى للأفكار المتطرفة ومناقشة التحديات التي تواجهها الدولة، وحرب الشائعات ومحاربة الفساد.

ولم تخرج خريطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، دون الاهتمام بتوافر أنشطة لطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة، وعمل مسابقات النشاط العلمى ومعارضة، مع وجود نماذج المحاكاة للطلاب منها "مجلس الوزراء – مجلس النواب – الأمم المتحدة – جامعة الدول العربية".

الدكتور عماد عبد السلام، عضو هيئة التدريس بكلية الخدمة الاجتماعية، بجامعة الفيوم، شدد على ضرورة توافر الأنشطة الطلابية بالجامعات، كونها تمثل جزءا كبيرا من بناء شخصية الطالب وتأهيله جيدا في التعامل، لافتا إلى  الحاجة الملحة إلى المؤسسية في تعزيز الأمن الفكري لدى الشباب لا سيما طلاب الجامعات وذلك من خلال إنشاء الكيانات التنظيمية على مستوى الجامعات التي تهتم بتدريب الإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين على آليات تعزيز الأمن الفكري لدى طلاب الجامعات من خلال ترسيخ قيم المشاركة الإيجابية والحوار وقبول الرأي والرأي الآخر والمسئولية المجتمعية بما يحقق شعورهم بالانتماء .

الاهتمام بشباب الجامعة من شأنه أن يقتلع جذور الإرهاب والأفكار العدوانية المخربة للوطن من منابعها، وتعد الجامعة مخزنا للشباب، ذات الطاقات المتوقدة، فإما أن يتم استيعاب هذه الطاقات وتوظيفها توظيفاً نافعاً، و إما أن يقع هؤلاء الشباب تحت سيطرة مرضى القلوب من أصحاب الافكار العدوانية الهدامة، اللذين يعملون.

في هذا السياق، يرى الدكتور هاني أبو العلا أستاذ جغرافية العمران ونظم المعلومات الجغرافية بجامعة الفيوم، أن الأنشطة الطلابية تعادل في قيمتها نفس قيمة العملية التعليمية بالجامعات، مبينا أن طاقات شباب الجامعات اليوم أكبر بكثير من أن تستوعبها إدارات تقليدية لرعاية الشباب في الكليات والجامعات تكون وظيفتها هي الممارسات النظرية لبعض الانشطة البدنية والثقافية ودخول بعض المنافسات الباهتة دون دفعية حقيقية موجهة على طريقة التمثيل المشرف.

وطرح أبو العلا، فكرة وجوب تبني الدولة لفكرة خطط موجهة ذات حوافز مجزية للشباب بحيث يشترك فيها وزارة التربية والتعليم و وزارة التعليم العالي ووزارة الشباب والرياضة، بحيث يكون لكل شاب ملف أنشطة ومهارات منذ بدايات المرحلة الثانوية وانتهاء بدخوله مجال العمل والإنتاج، يتحدد فيه بعناية مهارات الشاب واتجاهاته الفكرية والنفسية والاجتماعية، الذي يكون بمثابة قاعدة بيانات يتم من خلالها المتابعة الدقيقة لعماد هذا الوطن واكتشاف الثمين منها ووضع الخطط والعلاجات للمعطرب فيها.

مبادرة تحت عنوان" نحو نشاط طلابي مثمر داخل الجامعات"، مطالبة جامعية، لتطبيقها داخل الجامعات هذا العام الجامعي الجديد، والتأكيد أنها تسهم في تفعيل وتقوية النشاط عند الطلابي والخروج منها بأفضل الابتكارات، في إطار اهتمام الدولة بتفعيل الأنشطة الطلابية داخل الجامعات.