الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

الجامعة "الذكية" الوجه الجديد لمنظومة التعليم العالي

كشكول

رئيس جامعة بنها: خطوة نحو الالتحاق بركب التقدم العالمي للجامعات

معوض الخولي: لابد من توافر الميزانية والبنية التحتية القوية لإنشائها

رئيس الجامعة البريطانية: توطين التكنولوجيا ومراكز الريادة هو الاتجاه العالمي

 تعد خطوة تحول الجامعات، إلى "جامعات ذكية"، بداية للتغيير والتطوير، والانطلاق لمنظومة تضاهي الجامعات العالمية.. وفي سبيل تطبيقها، اتفق المجلس الأعلى للجامعات، ووزارة الاتصالات، على مبادرة التجمعات التكنولوجية للإبداع وريادة الأعمال، بهدف تنمية مهارات الطلاب، وإنشاء 27 تجمعا تكنولوجيا للإبداع. تطوير البنية التكنولوجية والمعلوماتية بالجامعات بما يسهم في تخريج جيل قادر على المساهمة بشكل فعال في بناء مجتمع المعرفة والاندماج في التحول الرقمي الذي تهدف الدولة إلى تحقيقه، الهدف الأسمى من التحول إلى جامعة ذكية.. مع الانتقال إلى مرحلة بناء نظم وخدمات إلكترونية ذكية متكاملة تعمل على رفع كفاءة العملية التعليمية والإدارية، وتعظيم دور تكنولوجيا المعلومات في تعزيز ريادة الجامعات في التصنيفات العالمية، وإتاحة البحوث لجميع الطلاب.

توجيهات شدد عليها الرئيس عبد الفتاح بضرورة وجود مراكز ريادة الأعمال والتجمعات التكنولوجية بالجامعات، من أجل فرز طاقات طلابية شبابية قادرة على النهوض بالدولة، في ظل اعتماد الأمم أن التعليم هو قاطرة التقدم. جامعيون ومعنيون بالشأن الأكاديمي، يرون أن خطوة الجامعة الذكية، ستساعد بقوة في الارتقاء بالتصنيف الدولي الذي ظهر بها الجامعات المصرية في مراكز متأخرة، ولذا لابد من تطبيقها بطريقة قائم على أسس العالمية. واعتبر الجامعيون، أن من أهم الفوائد، التي ستشعر بها الجامعات من تحولها لجامعات الذكية، إتاحة المقررات الإلكترونية، والبحث المؤسسي والوصول للمعلومات بشكل سريع ومبسط، وإدارة الأرشفة لكل المحتويات والوثائق المؤسسية. وتستخدم التقنية الذكية في البنية التحتية، بإحياء العملية التعليمية، مع توافر بيئات تعليمية بطريقة حديثة، والتحول من مستهلك للمعرفة إلى منتج . "كشكول"، استطلع الآراء حول التحول إلى جامعة ذكية وضرورة وجود مراكز الإبداع والمجمعات التكنولوجية بالجامعات، والفائدة التي ستعم على المنظومة الجامعية.

في البداية.. قال الدكتور سيد القاضي، رئيس جامعة بنها، إن خطوة المجلس الأعلى للجامعات ممثل في الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والمهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات، طريق تطوير المنظومة، واللاحاق بركب التقدم التعليمي العالمي، مبينا أن تحويل الجامعات إلى جامعات ذكية، وإلكترونية، يساعد كثيرا في التقليل من التعامل الورقي وسرعة نقل المعلومات والتواصل دون الانتظار كثيرا.

وأكد القاضي، أن جامعة بنها بها مركز للابتكارات والإبداع، وتم رصد له مليون جنيه، مشيرا إلى أنها أخذت خطوات الجامعة الذكية، والانتهاء منها، وكونها جديرة بالتطبيق من ناحية التوثيق الإلكتروني والنقلة الجامعية للجامعة بتحويلها إلى الجامعة الذكية.

وأوضح رئيس جامعة بنها، أن المهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات، عرض على الجامعات إنشاء مراكز للابتكارات، مؤكدا أن الأمر سيكون مختلف عن ما تقوم به الجامعات، لافتا إلى أن المركز تصل مساحته لـ2000 متر، والتجهيزات على عاتق وزارة الاتصالات، وبشكل وتقنيات معينة لتسهيل العملية التعليمية والاستفادة من تواجدها، من أجل نهضة كبيرة للجامعات.

واعتبر القاضي، أن خطوة المجمعات التكنولوجية، والتحول لجامعات ذكية، الطريق نحو الصعود في التصنيف الدولي وتخطي المراكز المتأخرة بالتصنيفات العاليمة التي تعتمد على أساس هام وهو النظام الإلكتروني للجامعات، مع الموقع الإلكتروني للجامعات وما تقدمه للمجتمع بخلاف العملية التعليمية، مشيرا إلى أن هناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي دائمة بوجود تكنولوجيا وريادة الأعمال بالجامعات والاهتمام بالمنظومة ككل من الناحية التكنولوجية وتقديم ما يفيد الطالب لإشراكه سريعا بسوق العمل.

من جانبه، فند الدكتور معوض الخولي، رئيس جامعة المنوفية، العوامل التي لابد من توفراها من أجل ظهور الجامعة الذكية بمصر، منها توافر الميزانية المخصصة لذلك مع جود البننية التحتية القوية، مؤكدا أن الجامعة الذكية تساهم إلى التحول إلى مجتمع معرفي ومنتج وليس مستهلكا للوقت والأفكار.

وقال رئيس جامعة المنوفية، إن الجامعة أو التعليم الذكي، أصبح أحد متطلبات العصر، مشددا على ضرورة التكاتف من قبل كافة الجهات المعنية، لنقل الجامعات إلى التعليم الذكي والبعد عن التعليم التقليدي الذي يؤخر كثيرا الجامعات في مواكبة ما تشهده الجامعات وكذلك التأخر في مراكز التصنيفات الدولية.

ويوضح الدكتور أحمد حمد، رئيس الجامعة البريطانية، أن الاتجاه السائد الآن هو ضرورة تواجد وتفعيل الحضانات التكنولوجية، والاهتمام بها وتواجدها بالجامعات، في ظل ما يشهده العالم من تطور تعليمي تكنولوجي، مؤكدا أن وزارة الاتصالات قامت بإنشاء المجمعات التكنولوجية على مستوى الجامعات في 6 محافظات.

وشدد رئيس الجامعة البريطانية، على أهمية المميزات التي ستقوم بها وزارة الاتصالات في الجامعات بوجود المجعات التكنولوجية، ونقل حالة التنافسية التي تتميز بها صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، موضحا أنها خطوات لتوطين ونشر التكنولوجيا فى الجامعات، ودعم الابداع والابتكار، وتنمية النظام الإلكتروني وميكنة الجامعات، مما يعود بالإيجابية على الطلاب وتعليم مطور بنظام تكنولوجي. وأكد حمد، أن الجامعة الذكية، سيكون بداية الطريق للتقدم الدولي بالتصنيفات الدولية، في ظل اعتبارات التي يحددها التصنيف، خلاف المعايير الأخرى التي تقوم عليها التصنيفات.

ويرى الدكتور محمد عبد الوهاب، نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون التعليم والطلاب، أن البروتوكول الخاص بالتعاون من وزارة الاتصالات لتحويل الجامعات لـ"ذكية" ووجود مراكز ريادة الأعمال، له فوائد عديدة للمجتمع الأكاديمي، منها توفير التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، مؤكدا أن كل هذا سيكون بتكلفة كبيرة. ويقول نائب رئيس جامعة الفيوم، إن التكلفة الكبيرة، ستتحملها وزارة الاتصالات بعيدا عن الجامعات، مما سيعود بالنفع على الجامعات مع سهولة انتقال المعلومات والتواصل بين الجامعات بشكل فعال، مع الفائدة التعليمية للطلاب بالتعلم سريعا على النظم التكنولوجيا بعيدا عن الطرق التقليدية، وسيكون بمثابة نقلة نوعية كبيرة لمنظومة الجامعات. ولفت عبد الوهاب، إلى أن جامعة الفيوم، لديها مركزا لريادة الأعمال. وقامت بها المحافظة، مع وجود ماركز للإبداع والابتكار، موضحا أن نظام ميكنة الجامعات بالنظام الإلكتروني والتكنولوجي، سيكون له المردود الإيجابي، مشددا على دور وزارة الاتصالات في تطبيق الفكر التكنولوجي المطور بالجامعات.