الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

أستاذ جامعي عن انتشار لعبة "Chooser" بين الطلاب: انحطاط أخلاقي وديني

الدكتور محمد كمال
الدكتور محمد كمال أستاذ القيم والأخلاق بجامعة القاهرة

شهدت عدد من الجامعات المصرية انتشار تطبيق على الهواتف المحمولة يسمى المختار أو chooser والتي يقوم باختيار فرد من مجموعة طلاب لتنفيذ حكم يحدده الطلاب بين بعضهم البعض قبل بدء التطبيق، وتتكون الأحكام من بعض المواقف المضحكة والمسيئة وبعضها تكون للسرقة أو للتسول.

 ويقوم الطلبة والطالبات بتحديد الأحكام قبل بدى اللعبة الإلكترونية المختار أو chooser، والتي تتكون من الطلبة "احضن الشجرة وبوسها، العب ضغط في نص الجامعة، أسرق أي حاجة من أي حد، قول لبنت أنا معجب بيكي، أدي بنت وردة، خد 20 جنيه من أي حد في الجامعة، احضن العمود وبوسه"، أما بالنسبة للطالبات "اتصوري مع الباسكت، ادخلي محاضرة واخرجي منها، اتكلمي مع الحيطة، اقعدي مع شلة غريبة، أتصور مع حد متعرفوش".

من جانبه، قال الدكتور محمد كمال أستاذ القيم والأخلاق بجامعة القاهرة، إنه انتشرت انتشار الهشيم في الجامعات تطبيق باسم المختار أو chooser، وتقوم فكرة اللعبة على وضع المشاركين فيها أصابعهم على الموبايل ومن تختاره اللعبة يكون عليه تنفيذ الحكم الذي يوقعه عليه الآخرين، موضحًا أن الأحكام إما تدل على التخلف العقلي أو تمثل في حد ذاتها جريمة يعاقب عليها القانون.

وأضاف كمال لـ"كشكول": "مما شاهدته في المختار أو chooser كان هناك تسول وتحرش وسرقات واقتحام خصوصيات الآخرين وإضرار بانتظام المحاضرات وغير ذلك من سلوكيات مشينة وتمثل جرائم، والمؤسف أكثر أن هذه السلوكيات لم يتوقف ارتكابها على الشباب بل كان للبنات نصيب منها كلها، وقريبا قد نجد حكم يتمثل في ارتكاب جريمة قتل وينفذه هؤلاء البلهاء عديمي العقل كجزء من المزاح في اللعبة، فقد سبق أن سرقوا وتحرشوا وتسولوا بكل أريحية وباعتبارها سلوكيات مضحكة".

وتابع أنه "لا يستهجن أحد التحذيرات فسبق وتم ارتكاب جرائم قتل وانتحار بسبب ألعاب إلكترونية اجتاحت العالم كله ومنه مصر، وهذه السلوكيات تدل على انعدام التربية والوازع الأخلاقي والديني وعدم احترام الحرم الجامعي الذي حولوه لأشبه بملهى ووكر للجرائم بشتى أنواعها، وعدم احترام أسرهم التي لم ترسلهم للجامعة لمثل هذه المهازل ولا تعرف بما يرتكبه أبنائها وبناتها من سلوكيات منحطة".

وزاد أن كان هؤلاء التافهين عديمي التربية قد استهانوا بكل ذلك فمن واجب الجامعات الحفاظ على وقارها وهيبتها بمنع هذه السلوكيات بشكل جذري وفصل كل من يقوم بها ليكون عبرة لمن يعتبر، ولوضع نهاية لها قبل أن تصبح سلوكيات معتادة هي الأخرى بعد أن شاهدنا سلوكيات أخرى تم الصمت عليها حتى أصبحت معتادة، وأصبح من يرفضها هو المخطئ في رأي أغلبية فقدت بوصلة الصواب والخطأ، ولم تعد تميز بين الخير والشر، بين الفضيلة والرذيلة.